English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2010-11-06

الأمير عمر طوسون Prince Omar Tosson

ولد الأمير عمر طوسون في مدينة الإسكندرية يوم الأحد الموافق (5 رجب 1289 هـ - 8 سبتمبر 1872 م ) وهو الابن الثاني للأمير طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي ، والدته هى الأميرة فاطمة إسماعيل (1853-1920) هى إحدى بنات الخديوى إسماعيل، تزوجت عام 1871 من الأمير طوسون بن محمد سعيد باشا والى مصر، توفى والداه وهو فى الرابعة من عمره ، فربته جدته لأبيه وأشرفت على تعليمه ، وكانت دراسته الأولى في القصر مع باقى أبناء الأسرة المالكة من الأمراء ثم أكمل دراسته التجارة واللغات وغيرها في سويسرا ، وبعد تخرجه تنقل فى بلدان أوروبية مثل : فرنسا وإنجلترا.
وهو يجيد ستة لغات منها اللغات الحية فى ذلك الوقت للإنجليزية والفرنسية والتركية وكان يجيد رفع المسح المعمارى
ورث عمر طوسون ثروة طائلة عن أبيه وقام بعد عودته تفرغ لإدارة أملاكه ثم أسند إليه اثنان من أقاربه إدارة شئون أملاكهما، فقام بذلك دون أن يتقاضى عن ذلك أجرا.
اتجه عمر طوسون إلى الكتابة والتأليف وإنتاج علمي الغزير بالعربية والفرنسية، ونشر فى الصحف بحوثه العلمية الدقيقة ، وكان مجال أنتاجه المفضل هو البحوث التاريخية والجغرافية والأثرية ،
وكما كان طوسون شديد الولع بمطالعة كل ما له علاقة بتاريخ مصر والسودان فقد كان مغرما بالبحث في مجال الصحراء ، محبا للتنقيب عن الآثار، وكانت مدينة الإسكندرية وما حولها هي محل عنايته في البحث والتنقيب، فقام برحلات كثيرة إلى الصحراء الغربية، ودرس طبيعة هذه الجهات وما فيها من الواحات دراسة مستفيضة، ووفق إلى كشف آثار لها أهميتها، فاكتشف في أطلال بناء قديم في جنوب غرب واحة الدالة صليبا قبطيا من البرونز يرجع عهده إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي، بالإضافة إلى بعض الأواني الفخارية الأثرية، كما اكتشف بقايا أديرة للرهبان في عرب وادي النطرون، وقد نشر عنها بحثا مستفيضا مع الصور الفوتوغرافية في مجلة الجمعية الملكية للآثار. ومن اكتشافاته الهامة عثوره على رأس تمثال الإسكندر الأكبر بخليج العقبة، واكتشافه لبقايا مدينة مغمورة بالماء على عمق خمسة أمتار بخليج أبي قير سنة 1933، وقد نشر هذا الاكتشاف في مجلة الجمعية الملكية للآثار سنة (1353هـ= 1934م).
توفي الأمير عمر طوسون يوم الأربعاء (30 من محرم 1363هـ= 26 من يناير 1944م)، وكانت وصيته ألا تقام له جنازة، ونفذ له الملك فاروق وصيته ، مقتصرا على تشييع الجثمان الذي شارك فيه الوزراء والأمراء وكبار رجال الدولة
.وقبل وفاته بأكثر من عشر سنوات كتب وصية تخص مكتبته العامرة ، وكان تضم نحو ثمانية آلاف مجلد من نفائس الكتب والمخطوطات والصور والخرائط، والتي يندر أن تجتمع عند أحد ، وقد أوصى أن تهدى هذه المكتبة إلى المتحف الحربي والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومكتبة بلدية الإسكندرية

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: