تنتمي فاضلة التي ولدت في باريس عام 1940 ، إلى عائلة عريقة من جهة أمها الأميرة (زهرة هانزاده) ، فهي كريمة عمر فاروق أفندي نجل الخليفه العثماني عبد المجيد الثاني ، وابنة الأميرة صبيحة ، كريمة آخر السلاطين العثمانيين وحيد الدين . وقد تزوجت الأميرة هانزاده من زوجها الأمير محمد علي إبراهيم في القاهرة عام 1940 . وتوفيت في باريس عام 1998. وبذلك فان الأميرة فاضلة ، عثمانية من جهة أمها ، ومصرية من جهة الأب .
اضطرت فاضلة إلى مغادرة تركيا مع عائلتها ، وهي ابنة أربعة أشهر ، عقب صدور قرار من الحكومة التركية ، بنفي كل من ينتمي بصلة القرابة إلى عائلة الخليفه العثماني . حيث عاشت متنقلة مع عائلتها في مدن عديدة مثل:
نيس والقاهرة والإسكندرية قبل أن تعود مع عائلتها إلى تركيا عام 1954 .
كانت فاضلة ، ذات جمال فاتن وأخاذ . وقد تعرفت على الملك فيصل في يونيو عام 1954 في حفل أقيم في بغداد أثناء زيارة عائلتها للعاصمة العراقية . بعد سنة من هذا التعارف كان اللقاء الثاني بينهما في فرنسا ، حيث قررا الزواج .
زار الملك فيصل استانبول في 1957 والتقى مع فاضلة في جولة بحرية ،على متن يخت الأميرة هانزاده . وتكررت اللقاءات وتوثقت العلاقات العاطفية بينهما ، فكان أن تم إعلان الخطوبة في 13 سبتمبر 1957 بعد أن تقدم الملك رسميا للزواج منها .
بعد يومين من عودة الملك إلى بغداد ، أعلن رئيس ديوان التشريفات علي جودت نبأ الخطوبة . توجهت فاضلة بعد إعلان الخطوبة رسميا ، إلى فرنسا ومنها إلى لندن لتلقي دروس في مدرسة (فينشينك اسكول) استعدادا للزواج .
كان الملك يقوم أحيانا أثناء زيارته لاستانبول ، بزيارة خطيبته فاضله ، ومنها كانا يقومان بزيارة بعض الدول الأوربية ، وكانت الصحف والمجلات تنشر صورا مختلفة للخطيبين السعيدين .
كما قامت الأميرة مع والديها بزيارة بغداد قبل الانقلاب بعدة أسابيع . وعادت منها إلى مدرستها في لندن .
وقع خبر مقتل الملك فيصل الثانى في 14 يوليو 1958. على خطيبته فاضله كالصاعقة ، بعد استماعها إلى نشرة أخبار الإذاعة البريطانية ، من جهاز الراديو الموضوع في صالة المدرسة . انهملت الدموع من عينيها الخضراويين ، وهرعت زميلاتها يواسينها تخفيفا للحادث المرعب ، التي ظلت تعاني منه فترة طويلة ، عاشت خلاله ذهولا تاما .
بعد سنوات من اغتيال خطيبها الملك فيصل الثاني ، تزوجت الأميرة فاضلة من الدكتور خيري اوركوبلو نجل رئيس وزراء تركيا الأسبق سعاد اوركوبلو ، ورزقت منه بولدين :
علي وسليم .
رغم ذلك تم طلاقهما في 10 /12/1965 . حيث بدأت بالعمل عام 1980 في هيئة اليونسكو
0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي:
إرسال تعليق