هى الأميره خديجه خيريه عائشه در الشهوار بنت الخليفه عبدالمجيد آخر خلفاء آل عثمان.ووالدتها هى السيده عطيه مهستى هانم Atiyye Mihist
Kadın Efendi ...
ولدت فى 26 يناير 1914 فى قصر شامليجا ، فى أوسكدار استنبول فى تركيا ، وكانت الأميرة در شهوار تزوجت سنة 1931 الأميرَ حمايت علي خان أكبر أبناء «النظام» (السلطان) عثمان علي خان آخر حكام إمارة حيدرآباد بجنوب الهند التي استمرت قائمة حتى سبتمبر (ايلول) 1948 حين غزتها القوات الهندية وضمتها الى الهند عنوة.
كانت الأميرة درُّ الشهوار في العاشرة من عمرها عندما صدر قرار ترحيل أباها وأسرتها من البلاد.. وهي تستعيد تلك الساعات الحزينة في مذكراتها التي دونتها قائلة:
" إلى أين نحن ذاهبون؟ ربما إلى مأساة غير متوقعة وربما إلى أيام غربة مملوءة بالجفاء والألم.. بهذه الضربة تحطمت جميع آمالي وانطفأت جميع أنوار سعادتي".
حط الخليفة عبد المجيد وعائلته الرحال في مدينة نيس بفرنسا. وبعد سنوات قليلة من ضيق العيش غادر وعائلته إلى الهند ضيفاً على نظام الدين حاكم مقاطعة حيدر أباد الذي كان أغنى حاكم في العالم. وفي العام 1931 تزوجت درُّ الشهوار من ابن ذلك الحاكم وباتت تحمل لقب أميرة برار. وأنجبت منها ابنها مكرم جاه فى عام 1933 والأمير مفخم جاه عام 1939
وكان زواجها تم ببلدة نيس بفرنسا سنة 1931 حيث كان أبوها السلطان عبد المجيد يعيش عقب خلعه على أيدي كمال اتاتورك. وكان «نظام» حيدرآباد حينذاك يعتبر أغنى رجل في العالم وكان يملك سنة 1930 ما يقدر بمائة مليون جنيه إسترليني من الذهب والفضة الى جانب ما قيمته 400 مليون جنيه إسترليني من المجوهرات. وكان قدم 25 مليون جنيه استرليني لمجهود الحرب البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى. وكان «النظام» أعلى رتبة بين كل الأمراء في الهند البريطانية. وقد حكمت أسرته إمارة حيدرآباد منذ سنة 1712م الى 1948م والتي كانت تتكون من أراض شاسعة في وسط وجنوب الهند وهي موزعة حالياً على ثلاث ولايات هندية جنوبية هي آندهرا براديش وماهارشترا وكرناتكا. وكانت إمارة حيدرآباد تفوق في مساحتها بلداناً أوربية عديدة.
وقد تزوجت بنت عم الأميرة درشهوار (الأميرة نيلوفر) من ابن النظام الأصغر شجاعت علي خان. وقد وصفت الأميرة نيلوفر بأنها كانت أجمل امراة في العالم في شبابها. ويعتقد أن النظام كان يهدف من خلال هذه المصاهرة الى الحصول على الشرعية الإسلامية كخليفة مقبل للمسلمين.
في العام 1944 توفي الخليفة عبد المجيد ومن أجل سعي درّ الشهوار لدفن والدها في تركيا قامت بصفتها أميرة برار الهندية بزيارة تركيا ومقابلة رئيس الجمهورية عصمت إينونو. وعلى الرغم من مقابلته وحرمه لها لكنها لم تستطع إقناعه بدفن والدها هناك وخرجت كسيرة الجناح والخاطر لكنها عاقدة العزم على السعي من أجل ذلك مستقبلاً.
لذلك تم حفظ جثمان الخليفة عبد المجيد في أحد مساجد باريس وفي العام 1954 قامت بزيارة ثانية لتركيا وأقنعت عدنان مندريس رئيس الحكومة آنذاك الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الجديد بدفنه في تركيا. لكن المجلس الوطني التركي علّق البت في هذه المسالة بعد معارضة بعض نواب الحزب الجمهوري، فتحطمت آمال درُّ الشهوار بدفن والدها في بلاد أجداده.
ويأبى القدر إلا أن يخط نهاية لهذه القصة الحزينة لجثمان آخر خليفة فقد قامت درُّ الشهوار بالسعي أخيراً لدفنه في المدينة المنورة وبهذا تكون قد أوفت بأمانتها ومحبتها لوالدها وإن كان بعيداً عن أرض أجداده لكنه قريباً وجاراً لسيد الأنام.
لم تغفر درُّ الشهوار لبلدها الذي رفض استقبال والدها ولو جثة هامدة لذا لم تستعيد الجنسية التركية بعد السماح لعائلة آل عثمان بذلك وبقيت تحمل جواز سفر إنجليزي لكنها قامت برحلات قليلة لزيارة إحدى قريباتها في تركيا بيد أنها لم تستقر هناك رغم الدعوات الكثيرة لها.
توفيت درة الملوك وجميلة جميلات عصرها الأميرة درشهوار في مدينة لندن ليلة الثلاثاء 8 المحرم 1427هـ - 7 فبراير 2006م بلندن (93 عاماً)عن عمر يناهز الثانية والتسعين وقد أوصت ولديها اللذين يقيمان في حيدر أباد بالهند بدفنها بمقبرة المسلمين في لندن المسماة برووك وود وليس في بلاد أجدادها.
وبهذا أثبتت هذه الأميرة حبها وإخلاصها لوالدها على الرغم من أنها عند مغادرتها وطنها عام 1924 وهي طفلة في العاشرة قد أثبتت أيضاً محبتها لبلدها عندما التقطت وهي درّة الملوك حصوة صغيرة لتذكرها بوطنها هي بالنسبة إليها أعز من كل الدرر!!
4 اكتب تعليقك قبل ما تمشي:
5هناك أميرة عثمانية من حفيدات السلطان مراد الخامس عاشت حياة حافلة بالكثير من المغامرات والتقلبات ، منذ بضع أيام اكملت كتاب يتناول سيرة حياتها بقلم ابنتها حيث ورد ذكر لكثير من تفاصيل حياة الأسرة العثمانية ومصائر بعضهم بعد الخروج للمنفى ، كما كانت الأميرة نيلوفر وشقيقتها من بين الاسماء المذكورة فى الكتاب الضخم فالأميرة سلمى رؤوف حفيدة السلطان مراد الخامس تزوجت من راجا دولة بادالبور ، إذ تحبى هنا رابط لتدوينتى حول الكتاب وماقمت به من بحث هو شخصية الأميرة العثمانية http://almuheet.blogspot.com/2014/07/blog-post_9201.html...كل عام وأنت بخير يابرنسيس :)
هناك أميرة عثمانية من حفيدات السلطان مراد الخامس عاشت حياة حافلة بالكثير من المغامرات والتقلبات ، منذ بضع أيام اكملت كتاب يتناول سيرة حياتها بقلم ابنتها حيث ورد ذكر لكثير من تفاصيل حياة الأسرة العثمانية ومصائر بعضهم بعد الخروج للمنفى ، كما كانت الأميرة نيلوفر وشقيقتها من بين الاسماء المذكورة فى الكتاب الضخم فالأميرة سلمى رؤوف حفيدة السلطان مراد الخامس تزوجت من راجا دولة بادالبور ، إذ تحبى هنا رابط لتدوينتى حول الكتاب وماقمت به من بحث هو شخصية الأميرة العثمانية http://almuheet.blogspot.com/2014/07/blog-post_9201.html...كل عام وأنت بخير يابرنسيس :)
يرحمكم الله ال عثمان
يرحمكم الله ال عثمان
إرسال تعليق