الاميره نيلوفر

 الاميره نيلوفر ❤️ 

 اسم نيلوفر ؛ هو اسم تركى فارسي ؛ و معناه نبات أوراقه عطريه ينمو على أجنحة النيل ؛ والمقصود هو نبات اللوتس 🥀

********

إتولدت ٤ يناير ١٩١٦ ؛ فى إسطنبول ؛ وقتها كان لسه آل عثمان فى الحكم ؛ والدتها هى عديله سلطان حفيدة السلطان مراد الخامس و اخت الخليفه عبد المجيد الثاني ووالدها هو صلاح الدين على بك. 

( يعنى الاميره نيلوفر تبقي بنت عمة الاميره در الشهوار ) 

وحكاية الاميره در الشهوار هتلاقوها هنا : 

https://www.facebook.com/1083771090/posts/10220087390670064/

*********

بعد ميلاد الاميره نيلوفر بسنتين بس ؛ توفي والدها سنة ١٩١٨ ؛ ولما بقي عندها ٨ سنين لقت نفسها ماشيه من بلدها اللى إتولدت فيها لمنفي فى نيس فى فرنسا مع والدتها و ده كان سنة ١٩٢٤ .

********

إمارة حيدر اباد فى الهند كانت على علاقة كويسة جدا ب آل عثمان ؛ و نظام خان حاكم الاماره كان دايما بيخاطب السلطان العثمانى ب : Caliph of the Prophet Of God 

ولما سقطت الخلافه و تم نفي افراد الاسره سنة ١٩٢٤ ؛ كان امير حيدر اباد اول شخص يقدم دعم للخليفه وكان بيبعتله شهريا ٣٠٠ جنيه استرلينى . ووقتها كمان عرض على الخليفه أنه يجوز بنته الصغيره الجميله در الشهوار واللى كانت وقتها ١٠ سنين من ابنه عزام جاه ؛ و الخليفه وافق لكن طلب تأجيل الزواج لحد ما الاميره تكبر شويه ؛ يعنى الاميره در الشهوار كانت مخطوبه وهيا عندها ١٠ سنين .

فى ١١ نوفمبر ١٩٣١ ؛ و بعد ٧ سنين من الخطوبه ؛ وصل العريس المنتظر عزام جاه مع اخوه معظم جاه واللى كان كمان هيتجوز من ماهيبيكير بنت أنور باشا .

فى الوقت ده ؛ قرر خال الاميره نيلوفر فؤاد واللى كان متجوز من الاميره كريمه وهى من أسرة محمد على ؛ أن معظم جاه يتجوز من نيلوفر مش من ماهيبيكر ....

و كانت الخطه أنهم يزينوا نيلوفر واللى كانت وقتها ١٥ سنه باجمل فستان متاح مع بعض الرتوش الجماليه من ماكياج و تسريحة شعر ؛ و خلوها تقابل الأمير معظم جاه وهيا فى منتهى السحر والجاذبية و ساعتها ....

" When the prince saw her he was breathless . He immediately forgot about Mahpeyker and said : this is the one i want " 

***********

عرض الأمير الموضوع على الخليفه واللى بدوره اندهش و مبقاش عارف يقول ايه ؛ و بعت الأمير برقيه لوالده فى الهند قاله : 

" There is a much prettier girl here . Can i have her ? "

و رد عليه والده بكل أريحية وقاله : 

" Take her 🤷 "

***********

كانت خطوبة الاميره نيلوفر يوم واحد بس واللى كان ١١ نوفمبر ١٩٣١ ؛ و الجواز كان فى اليوم التالى ١٢ نوفمبر فى فيلا الخليفه عبد المجيد الثاني ؛ ووصل الاتنين أمراء فى عربيتين مرسيدس لونهم اصفر متغطيين بالورود ؛ وكان اودام كل عربيه أبواق للاحتفال . 

الأمراء الاتنين كانوا لابسين بدل بيضاء مع الزى الرسمى الهندى ( القميز ) ؛ مع العمه الهنديه و عقود من الورد . 

طبعا كل أفراد آل عثمان كانوا مبسوطين بالفرح والزينه و الاحتفال ماعدا شخص واحد هيا : ماهيبيكر ؛ واللى كانت فى منتهى البؤس و كانت بتبكى بشكل موجع و مؤثر .

مشاهد من الزفاف : 

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=1885633431681612&id=1458217324423227

*********

الشائعات الهنديه كانت بتقول أن الخليفه عبد المجيد الثاني طلب مهر كبير للاميره در الشهوار و لما نظام خان لقي أن الطلبات عاليه فالخليفه قاله خلاص اختار عروسه كمان لابنك الصغير ....

وكان اتفاق الزواج بين الاتنين أن فى حالة طلاق الاميره در الشهوار أو وفاة زوجها هتاخد ٢٠٠ الف دولار ؛ وكذلك الاميره نيلوفر كانت هتاخد ٧٥ الف دولار .

وبعد زواج الاميرتين كان نظام خان بيبعت للخليفه شهريا ٣١ الف جنيه ؛ وكان بيبعت لوالد الاميره نيلوفر الأمير فؤاد ٢٥ الف جنيه شهريا لحد ١٩٥٢ . 

*********

طبعا بعد كده سافرت نيلوفر مع بنت خالها در الشهوار للهند ؛ ووقتها كان الخليفه عبد المجيد متعلق بيهم جدا و ساعتها طلب من إبنه الأمير عمر فاروق أنه يخلى بناته الاميرات التلاته ييجوا يعيشوا معاه و ساعتها عمر فاروق قاله : 

" I shall send you the little ones . Sir . The little ones can stay with you , but i cannot give you Neslishah , She is mine " 

********

لما سافرت نيلوفر و در الشهوار للهند ؛ بعت الخليفه عبد المجيد الثاني سكرتير خاص سري للهند عشان ينقله اخبارهم  هو حسين نقيب بك ؛ لكن نظام خان قدر أنه يكشفه وفى يوم إنجرح حسين فى كعب رجله و كانت حالته بتسوء يوم عن التانى و مكنش فيه اى علاج فى الهند لحد ما نظام خان قاله : 

" Take this as a warning . You have been poisoned. They will give you the antidote the moment you decide to go back . Only then will you heal . On the other hand . If you decide to stay here you will die " 

طبعا حسين بك مكنش اودامه اى حل غير أنه ياخد الترياق و يرجع للخليفه على نيس و ميرجعش الهند تانى ابدااااا .

*******

بتقول الاميره نيلوفر عن زوجها : 

" My mother was ill . But we didn't have the money for a doctor . The son of nizam of Hyderabad was extremely wealthy . And he could save my mother and me from the situation we were in " 

وبتقول كمان : 

" When i first saw him . He looked at me as if he were inspecting a racehorse . He eyed me from head to toe " 

 و كمان : 

" To escape poverty i married him . I went to Hyderabad with just a small copy of the Qur'an clutched to my chest and then i lived  as if i were living in the middle ages . Hyderabad was like a prison . The Nizam called us ( big ) and ( small ) and also we were forbidden to speak . All we were allowed to reply was : yes father ... Or , no father ,..... I never heard the nizam speak softly , he always screamed at the top of his voice " 

**********

فى يوم قرر نظام خان أن در الشهوار و نيلوفر لازم يركبوا حلق فى الأنف زى التقاليد والعادات الهنديه ؛ و بعتت نيلوفر رساله لوالدتها بتشكيلها فوالدتها ردت عليها انها لو عملت كده هتتبرأ منها . 

و فى يوم اخدهم نظام خان للمكان المخصص لثقب الانف عند سيده هنديه عتيقه ؛ و قالهم يلا ؛ لكن الاتنين رفضوا تماما و فضل يصرخ بأعلى صوته عليهم اودام الموجودين و عرض عليهم يغطيهم بالمجوهرات و يديلهم وزنهم ألماس .... لكن ده مقدرش يغير رأيهم و تمسكوا بالرفض القاطع .

***********

كانت حياة الاميره نيلوفر فى الهند عبارة عن كابوس ؛ عايشه ورا ستاره و حواليها جواسيس بينقلوا كل كلمه او حركه لنظام خان ؛ و كان الخدم بينقلوا كلامها حتى مع زوجها 

*********

وقت الحرب العالمية كانت الحياه في الهند صعبه و بيتنقلوا من قريه لقريه و من مكان لمكان ؛ وفى الوقت اتصابت نيلوفر بالتيفويد ؛ وفى الوقت ده كان العلاج في الهند بيكون عن طريق الوصفات الشعبيه وهنا بتقول الاميره ... 

" They tried to make me swallow crushed pearls . Thank god i didn't take any of that " 

********

بعد سنين من الزواج لم تستطع الاميرة نيلوفر الإنجاب ونتيجة لعدم وجود رعاية طبية جيدة في حيدر أباد اضطرت أنها تسافر لاوروبا للعلاج ، وفى الوقت ده  وصيفتها ماتت اثناء الولادة أيضا نتيجة لعدم وجود رعاية صحية في الهند.

وبسبب كده طلبت الاميرة نيلوفر من حماها أنه يبنى مستشفي متخصصة للنساء والتوليد والأطفال في حيدر أباد وفعلا قدرت تقنعه  وجمعت ٢٥٠ الف جنيه لبناء المستشفي 

والمستشفي بقى اسمها : 

 "مستشفي الاميرة نيلوفر"

 ‏  وكانت بتشرف عليها الاميره بنفسها و بتتابع علاج الحالات الفقيره .

 ‏

ولحد الان المستشفي موجوده فى حيدر اباد وتعتبر من احسن المستشفيات في المنطقه ؛ و كمان لسه اسمها زى ما هو ( مستشفي الاميره نيلوفر ) . 

فيديو عن المستشفى : 

https://www.facebook.com/100001088563140/posts/3002511089795147/

 **********

 كانت الاميرة نيلوفر متمردة علي تقاليد عائلتيها سواء العثمانية أو الهندية بالبقاء في الظل.

فقد كانت تعشق الخروج والاحتفالات مع الطبقة الأرستقراطية للنساء في حيدر أباد.

و أصبحت تعتبر من رموز خروج المرأة للحياة العامة ، وظهرت علي أغلفة الصحف والمجلات التي اعتبرتها واحدة من أجمل عشر أميرات في العالم وقتها، حتي أنه عرض عليها أن تمثل في بعض الأفلام!

الطابع المتحرر لشخصية الاميرة نيلوفر لم يكن يحظي بترحيب من عائلة نظام في حيدراباد ، وخصوصا حماها الذي حاول أن يشجعها علي الانخراط في العمل الخيري كبناء المستشفيات وعلاج الجرحي علي أمل أن تقلل من صخب حياتها الاجتماعية.

لذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، بدأت في العمل كممرضة لعلاج الجنود الهنود الذين شاركوا في الحرب .

**********

 وبعد ١٧ عاما من الزواج ومن محاولات علاج الاميره عشان تقدر تنجب ،  تزوج زوجها الامير معظم جاه من سيدة من الطبقة الأرستقراطية في حيدراباد و خلف ثلاث بنات.

قررت الاميره نيلوفر أنها تطلب الطلاق ؛ وكتبت رساله فعلا لرئيس الوزراء الهندى نهرو طلبت منه أنه يتكلم مع نظام خان أنه يوافق على الطلاق . 

نظام خان قال إنه مش هيقدر يقف بين ابنه و زوجته وأنهم لو عاوزين يكملوا يكملوا ولو عاوزين يتطلقوا يتطلقوا .

حاول الزوج أنه يقنع زوجته أنه تغير رأيها و تتراجع عن طلب الطلاق لكن كان قرارها نهائي ؛ وتم الطلاق بس بدون اى مستحقات مالية للاميره و تم وقف النفقه اللى كانت بتتبعت لأسرتها و اتسحبت منها الألقاب اللى اخدتها بالزواج من الأمير . 

في  ١٩٥٢ بعد ٢١ سنه من الزواج ؛ تم الطلاق بين الاميره نيلوفر و الأمير معظم جاه ؛و سابت نيلوفر الهند ورجعت للحياة مع باقي آل عثمان في نيس جنوب فرنسا. 

 وطبعا توقفت مع الطلاق اى نفقة كان بيبعتها لأسرتها .

ووقت الطلاق كان عندها ٣٦ سنه .

********

فى ٢١ فبراير ١٩٦٣ ؛ إتجوزت نيلوفر من إدوارد لويس بوب  فى باريس فى فرنسا ؛ وهو كان رجل اعمال و كاتب سيناريو و منتج . 

وسلمت له كل أوراقها ومستنداتها وصورها الشخصيه لانه كان مخطط يعمل فيلم عن قصة حياتها .

ماتت نيلوفر الجميله فى ١٢ يونيو ١٩٨٩ ؛ و إندفنت فى فرنسا ؛ وبعد وفاتها سافر زوجها ل واشنطن وهناك اتجوز سنة ١٩٩٠ من إيفلين مادوكس بوب . 

إدوارد مات سنة ١٩٩٥ ؛ وبالتالى متعلقات الاميره نيلوفر بقت فى عهدة زوجته إيفلين واللى عملت تكريم لإرث الأميرة نيلوفر من خلال التبرعات والمعارض المتحفية 

من مجموعاتها.

***********

#إيمان_الشرقاوى 

Tweet