English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2022-12-02

السلطانه مهرماه

 بين طفولة مشتتة و عروش ضائعة نشأت السلطانة ذات العيون الخضراء 💚👑



وهى السلطانة مهرماه التى ولدت في فيلا تسمى ب حيدر باشا في مدينة تشامليچا التركية وكان ذلك في ١١ نوفمبر عام ١٩٢٢ وهي ابنة الامير محمد ضياء الدين اكبر ابناء السلطان العثمانى محمد الخامس وقد ولدت قبل إلغاء السلطنة العثمانية بحوالى عشرة أيام فقط مما جعلها تحصل علي لقب( السلطانة ) وكان ترتيبها الثامن بين اخواتها و الابنة الصغرى لابيها والوحيدة لوالدتها نيشيمند هانم ( الزوجة الخامسة ) ولم يكن لها أي أخوة أشقاء.


أشتهرت السلطانة منذ طفولتها بجمال عينيها الآخاذ ورغم حسبها وجمالها عانت من طفولة مشتتة مليئة بالصراعات حيث كان والدها معروف بتعدد زيجاته.


فكانت زوجته الاولى هى بيرنيان هانم فقد تزوجها عام ١٨٩٨ وانجبت منه ابنتها الوحيدة السلطانة بهية عام ١٩٠٠  وانتهى زواجهم بالطلاق عام ١٩٠٣. 


ثم تزوج بعدها من أونسيار هانم عام ١٩٠٣ وانجبت السلطانة دُرية والسلطانة رقية والأمير محمد ناظم 

ولم يطلقها وتوفيت عام ١٩٤٧ في مدينة الإسكندرية.



و تزوج عام ١٩٠٧ من بريزاد هانم وانجبت له السلطانة لطفية والسلطانة خيرية وكانت أجمل زوجاته و أكثرها حباً للخير و عاشت معه في الاسكندرية حيث المنفى وظلت علي ذمته حتى توفيت هناك عام ١٩٣٤  دُفنت في مقابر طوسون باشا. 


وفي عام ١٩١١ تزوج من صاحبة الجمال الآخاذ ملك زيران هانم التى أنجبت له الأمير عمر رشاد فوزى إلا أن تعليمها كان متوسطاً ولم تكن تعرف بأصول الإتيكيت فأنتهى زواجهم بالطلاق. 


وكانت الزيجة الأخيرة عام ١٩٢٠ من نصيب نيشيمند هانم والتي أنجبت أبنتهم الوحيدة مهرماه عام ١٩٢٢.


كان الأمير ضياء الدين يمتلك فيلا ب ٤ طوابق وكان كل طابق مخصص لزوجة من زوجاته تعيش فيه مع اولادها 

وكان الدور الثانى من الفيلا من نصيب السلطانة مهرماه و والدتها نيشيمند هانم.


وفي عام ١٩٢٤ أعلن مصطفي كمال أتاتورك إلغاء الخلافة العثمانية وطرد آل عثمان من الاراضي التركية حينها مع مصادرة أملاكهم ولم يختار الامير محمد ضياء الدين اوروبا كمنفي له كباقي أفراد آل عثمان إنما اختار لبنان فذهب مع وزوجاته الثلاث ( نيشيمند هانم و بريزاد هانم و أونسيار هانم) واولاده

السلطانات رقية وبهية ولطفية وخيرية ودرية ومهرماه والامراء محمد ناظم وعمر فوزى).


ثم قرر الانتقال الي مصر عام ١٩٢٦ ومكث في الاسكندرية وأستقرت أحوالهم هناك وعندما بلغت الاميرة سن ال ١٢ فقدت أمها عام ١٩٣٤ و يُقال أنها دُفنت في حلوان.


 وفي عام ١٩٣٨ فقدت والدها ايضا الذي دفن في مقابر بالإيجار لفترة وبعدها تعثر بناته في دفع إيجار المقبرة فأضطروا الي استخراج جثمانه ونقله ليدفن في مقابر الخديوى توفيق (قبة أفندينا ) بالقاهرة بعد إذن من الاسرة العلوية الحاكمة آنذاك.


ومرت الأيام وبلغت السلطانة سن ال ١٨ وكانت علي قدر عالٍ من العلم والثقافة وتتحدث العربية والتركية بطلاقة بالإضافة إلى حسبها ونسبها فقد كانت جميلة صاحبة عيون لها بريق آخاذ.


 واثناء زيارة الامير نايف ابن عبد الله امير شرق الاردن لمصر عام ١٩٤٠ {الذي سبق و تلقى تعليمه فيها حيث كان يدرس في كلية فيكتوريا بالاسكندرية بالاضافة أنه تلقى تعليمه العسكرى في تركيا وشغل منصب مساعد فخرى لرئيس الجمهورية التركية آنذاك عصمت أينونو بين ابريل ١٩٣٩ وحتي قبل إندلاع الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة }


وهناك رواية تقول أنه رأى صورة السلطانة مهرماه علي أحد المجلات و يُقال أيضاً أنه طلب من وكليه في مصر عبد الحميد أباظة بك أن يبحث له عن عروس فأرسل له صورة السلطانة مهرماه و أعجب بها  فجاء إلى مصر طالباً يدها وذلك بالتنسيق مع زوج شقيقة العروس واسمه حسن كمال بك. وبعد موافقة من ملك الأردن آنذاك عبد الله الاول تم الاتفاق علي الخطبة التي أردها أن تتم في الأردن، لكنه وافق على رغبة أهل العروس بإجرائها في مصر .


وبالفعل تم الزواج و تم عقد قرانهم يوم ٣٠ سبتمبر عام ١٩٤٠ وتولى صياغته الامام الاكبر شيخ الازهر مصطفى المراغى.


وتم إقامة حفل الزفاف بسيط جدا أقتصر علي العائلة وكان بفيلا السلطانة لطفية في مصر (وهي اخت غير شقيقة للسلطانة مهرماه) بعد الزواج انتقلت الي عمان عاصمة الاردن التي كانت تحت حكم الملك عبد الله الاول.


وتغير لقبها من سلطانة ( لقب عثمانى) الي حضرة صاحبة السمو الأميرة مهرماه نايف 👑 


وفي ١٠ اغسطس عام ١٩٤١ انجبت ابنها الاول الامير على 

ثم انجبت ابنها الثانى الامير عاصم في ٢٧ ابريل عام 

.١٩٤٨


بعد أغتيال الملك عبد الاول في القدس اصبح ابنه الاكبر الامير طلال ملك الاردن و اصبح الامير نايف ولى العهد 

وبعد فترة ظهر على الملك طلال علامات تدل علي عدم التوازن العقلى فتم عزله ونقله الي مستشفي عقلى في اسطنبول.


وبذلك اصبح الامير نايف هو ملك الاردن المنتظر وكادت أن تصبح السلطانة مهرماه ملكة الاردن 👑 لكن الأمير الذي كان يكره السياسية رفض هذا المنصب قائلاً 

{لا أريد أن أصبح ملك فأنا غير مهتم بالسياسية}.


 وبذلك انتقل الحكم إلى الابن الاكبر للملك طلال 

(حسين الاول ) ومع ذلك لم يغادر الامير نايف وزوجته الاردن وظلوا في العاصمة.


عاشت الاميرة حياة مستقرة مع زوجها وأولادها حتي توفي زوجها الامير نايف في ١٢ اكتوبر عام ١٩٨٣ ودفن في الضريح الملكى بقصر رغدان بالاردن.


وبعد وفاته غادرت الاميرة الاردن و مكثت في الولايات المتحدة ثم بريطانيا حتي اكتشفت إصابتها بسرطان الدم فعادت إلى الاردن مرة أخرى وتوفيت هناك عن عمر يناهز ٧٧ عاماً  ونقلت جثمانها إلى اسطنبول على متن طائرة عسكرية بأمر من العاهل الأردني آنذاك الملك عبد الله الثانى حيث قد أوصت أن تدفن في بلدها الأم التى غادرتها وهى في عمر العامين فقط و قد عادت  إلي بلدها لكن كجثة هامدة.


و شُيعت جنازتها بحضور أفراد من آل عثمان أبرزهم الاميرة فاطمة نسل شاه وحضر كذلك أفراد من السلالة الاردنية و قد دفنت مقابر جدها السلطان محمد الخامس وكان ذلك فى ٣٠ مارس عام ٢٠٠٠.


ومن سخرية القدر أنه في يونيه ١٩١٦ أثناء الحرب العالمية الاولي 

أعلن الشريف حسين بن على ثورة ضد الدولة العثمانية التى كانت تحت حكم السلطان محمد الخامس آنذاك 


وتمر الأيام ويتزوج حفيد الشريف حسين (الأمير نايف) من حفيدة السلطان محمد الخامس (السلطانة مهرماه).

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: