.png "English"){kind=small}
#فضفضة
"أعي تماما أن ربما كان تذكر بعض الأمور خطر، ولكنني اليوم أريد أن أتحرر من الأصفاد ... كل الأصفاد ."
(إقتباس من #رواية_إليكترا)
*******
من كام سنة فاتوا ...
كان بييجي عليا أوقات ..
نفسي فيها حد يسمعني !
كان بييجي ساعات عليا افتح الماسنجر و أبعت لكل الناس اللى ظاهرين عندي بعلامة خضراء إنهم اونلاين رسالة نمطية ثابتة وواحدة ( مساء الخير ) ... ؛ ساعات كنت بابعت ( إزيك ) أو ( إيه الاخبار ؟ )
مكنش في حد بيرد ..
او ممكن حد يشوف الرسالة وميردش ...
او ممكن يجيلي رد بعد ما انام واصحى واتغدى واروح الشغل و بلاد تشيلني وبلاد تحطني ...( مساء النور ) !
كنت عاوزه افتح كلام مع اى حد!
كنت بقول اللى نفسي يتقالي ...
كنت بقول للناس ( ايه الاخبار ) .. في الوقت نفسه اللي كان نفسي حد يبعتلي من نفسه يقولي ( اخبارك ايه )
كنت بابعت لزميلتي اقولها ( عاملة ايه) ... وانا اللى كنت هموت وحد يبعتلي يقولي ( انتي عاملة ايه ؟ )
تليفوني كان بيقعد بالاسابيع مش بسمع صوته ولو برسالة جاية بالغلط من شركة فودافون!
يمكن تبان إنها حاجه بسيطة ؛ بس بالنسبة لي كانت فكرة مفزعة جدا إن مفيش حد بيسمعني ...؛ محدش موجود علشاني ... محدش محتاجني ...
أنا مش في دماغ حد ... مش شاغلة بال حد ..
العالم ماشي والدنيا ماشية
وانا ...لا
اصل احنا مجتمع جميل بطبعه ؛ لما بيلاقي حد ( مختلف ) بينبذه و يسكته و يكتفه و يسدوا هما كمان ودانهم عشان مهما قال محدش يسمعله !
ويسيبوله من إحسانهم وكرم أخلاقهم عليه حاسه واحده بس شغالة بكفاءه ... وهي السمع !
يسمع منهم كل ما لذ وطاب من تنمر أو تريقة أو حلول خزعبلية أو إقتراحات جهنمية ...
كل واحد عاوز ياخد السبق في حل الأزمة !
********
مثال :
( في يوم من الايام وقت عز المعمعة اللي كنت فيها ؛ شخصية ما كلفت نفسها و إتصلت بيا مخصوص عشان تقولي جملة حمضانة هما :
" الناس هتشمت فيكي "
الحقيقة إني مفتكرش إني عملت حاجه وحشه اصلا في حياتي لحد .. و اصلا اللي بيدور على حاجه في الناس من اودامه عشان يشمت فيهم هو شخص معندوش ذرة إنسانية ؛ و بكل جراءة بقول لحضرتك إني وبعد حوالي ٧ سنين من الجملة بتاعتك فأنا لحد دلوقتي مش ناسياها ومش ناسيه خالص إحساسي وقتها ؛ ببساطة كنت عاوزه اجيبك من شعرك واصرخ في وشك .... بس صوتي مكنش طالع ! )
**********
اه بالظبط كده...
دوشة كبيرة حواليا .. وصوتي ضعيف و مبحوح فمحدش سامعه !
اتحطيت في موقف دفاع لأن أخلاقي رفضت أني أبقي في موقع هجوم !
ايام و اسابيع وشهور وسنين ....؛
عدوا عليا ...
ومتتخيلوش عدوا إزاي !
و في يوم من الأيام قدرت بشكل أو بآخر إني أخلي صوتي يتسمع ..
غيرت صورة بروفايلي من صورة الأنمي لصورتي الحقيقية ؛ عشان اقول أنا هنا ...
بدأت أكتب و أكتب و أكتب ...
بدأت أعلي صوتي واحدة واحدة....
وبدأوا الناس يتلفتوا ليا واحدة واحدة ...
بدأوا بالتدريج يستنوا اللي بكتبه ...
بدأوا لما يشوفوني في مكان عام يعرفوني و ييجوا يسلموا عليا وهما فرحانين إنهم و أخيرا قابلوني ...❤️
بدأوا من نفسهم يبعتولي يسألوني عن معلومة أو يشكروني على مقال ...
و أول كلمة في الرسالة بتكون ( أخبارك إيه ) ...!
بدأوا يستوعبوا حقيقة إني Good Person ... لما بطلت ادافع عن نفسي و إن أي محاولة لتشويه صورتي كانت فعلا كذب
رحلة طويلة أوي عشتها من المفعول به إلى الفاعل ... ؛ رحلة مكنتش سهلة أبدا ولا مفروشة بالورود !
دلوقتي في ناس بتاخد إجازة من شغلها مخصوص عشان تقابلني ..
دلوقتي في ناس بتبعتلي وتكتبلي إنهم عاوزين يقابلوني ..
دلوقتي بقيت جزء من الدوشة...
دلوقتي أنا حاسه إن وجودي فارق ...
دلوقتي أنا حاسه إن Someone Cares
دلوقتي أنا حاسه إن صوتي مسموع !
***********
"هتفت معهم للحظات كي يسمعنى العالم، صرخت، صهلت كالحصان، ضحكت كإمراة سكيرة. فيجب أن يسمع صوتي أحدهم، يجب أن يلتفت إلى أحد. لكني كل ما حصلت عليه هو صوت ساخر لا أدرى مصدره يردد : هل هربت تلك البلهاء من الحضانة لتزعج الكبار؟!"
( إقتباس من #رواية_إليكترا)
**********
#إليكترا هي صرخة كل اللي صوتهم مش مسموع !
#إيمان_الشرقاوى
:Sec
.jpg)
0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي:
إرسال تعليق