English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2020-12-22

الأميرة فاديه فاروق

 الأميرة فاديه .... 🥰



أميره ديسمبر  ♥️ 👑


**********


فى 15 نوفمبر 1943 ؛ الملك فاروق إتعرض لحادثه قويه جدا ؛ كان راجع من رحلة صيد بط في الاسماعيليه و خبطت عربيته مقطوره عسكريه انجليزيه ...


طبعا الحادثه دى فى كلام كتير عنها ؛ أنها وبنسبة 90٪ مدبره من الإنجليز ؛ لان بنفس الطريقه والأسلوب حصلت حادثة ( أحمد حسنين باشا ) اللى توفي فيها ؛ و كذلك برضه ( حادث أسمهان ) .... و ده لأن الإنجليز كانوا بيكرهوا الملك فاروق و حسنين باشا وهما كمان كانوا بيكرهوهم ....


***********


الملك فاروق نجى بأعجوبة من الحادث ؛ و إتعالج وقتها فى مستشفي مصريه وعلى إيد دكاترة مصريين ( مسافرش بره يتعالج ولا وافق حتى أن يشترك دكاترة إنجليز فى علاجه ) ؛ الحادثه دى أثرت بشكل كبير على هيئة و صحة الملك فاروق ؛ و ده ذكرته بنته الكبيره الأميرة فريال فاروق فى أحد حواراتها التليفزيونيه ؛ وقالت " الحادث أثر على بعض الغدد فى الملك فاروق ؛ و أدى إلى زيادة الشعر بكثافه على أجزاء جسمه بالإضافة إلى زيادة وزنه و ضعف بصره ) .


**********

بعد شهر واحد بالظبط من محاولة إغتياله ؛ و بالتحديد يوم 15 ديسمبر 1943 ؛ إتولدت صغري بنات الملك فاروق من زوجته الأولى الملكه فريده ؛ و بسبب إنها إتولدت فى نفس يوم الحادث ولكن بعد شهر ؛ و بسبب إنها جت فى نفس الوقت اللى تجاوز الملك فاروق مرحلة الخطر بالعلاج ؛ فإتسمت ( فاديه ) .


وده كان إسم جديد فى الأسره العلويه ؛ محدش إتسمى بيه قبل كده . بعكس أخواتها البنات ( فريال ؛ فوزيه )


وتقدر تقول إن بنات مصر كلهم اللى اتسموا ( فاديه ) كان بسبب ميلاد الاميره فاديه فاروق ؛ لان الإسم كان جديد و عجب ناس كتير وقتها. 

**********


فاديه إتولدت لقت نفسها ( الأميره فاديه ) ؛ والدها ملك و والدتها ملكه ؛ وجدها هو الملك فؤاد والملكه نازلى ؛ و أخواتها هما الأميرات فريال و الاميره فوزيه . 


**********


 لما كانت الأميرة فى عامها الخامس و بالتحديد سنة 1948 ؛ بيحصل الطلاق بين الملك فاروق و الملكه فريده ؛ و بتعيش الأميرة فريال و الاميره فوزيه مع والدهم ؛ و بتنتقل الأميرة فاديه للإقامه مع والدتها الملكه فريده بسبب صغر سنها ؛ و بتفضل مع والدتها سنتين بالظبط ؛ ولما بتكمل 7 سنين ؛ وتحديدا سنة 1950 ؛ بتنتقل الاميره للحياه مع والدها و إخواتها .

*********


بعد 5 شهور من تواجدها بالقصر الملكي مع والدها ؛ بيتم زواجه للمره الثانيه من الملكه ناريمان صادق ؛ وفى يناير 1952 ؛ يأتى أخيرا ولى العهد و أخر أبناء الملك فاروق ( الملك أحمد فؤاد الثانى ) . 


*******

بعد ميلاد أخوها ب 6 شهور ؛ و قت ما كان عمرها 8 سنين و 7 شهور ؛ بيتم عزل والدها عن الحكم ونفيه للخارج ؛ وبيتم تخيير الأميرات البنات إما السفر مع الأب أو البقاء فى مصر مع الأم . 

بتختار الاميرات السفر ؛ ووقتها كان عمر الملك فاروق 32 سنه ؛ والاميره فاديه 8 سنين ؛ و الاميره فوزيه 12 سنه ؛ والأميرة فريال 14 سنه . 


*********

بيسافر الملك مع زوجته الملكه ناريمان و إبنه الرضيع و بناته الأميرات الثلاث على الباخره محروسة إلى إيطاليا ؛ وتنقلوا للإقامة ما بين كابري و نابولى و إيطاليا ؛ و بيتم تعليم الأميرات تعليم ( خاص منزلى ) فى البدايه ؛ و بعد سنتين بينتقلوا لمدرسة داخليه فى سويسرا هى مدرسة lutry وكانوا بيرجعوا إيطاليا في الأجازات فقط 


**********


"¶ رغم خروجى وأنا طفلة في التاسعة من عمري من مصر  إلا أننى خلال الفترة الطويلة الماضية. لم أنس لغتي الأصلية ورغم أنها مجرد تعبيرات فتاة في التاسعة إلا أنني مازلت أحرص عليها.. ومازلت أحمل كل الحب والاحترام لوطني الأم. هذا شيء لا يمكن أبداً التعبير عنه بالكلمات ، ان ارتباطى بجذورى يجعلنى اشعر بحرمان كبير بسبب بعدي عن مصر "¶


**********


الملك كان مصمم أن يحافظ بناته على القواعد الملكيه حتى بعد إنتهاء الحكم الملكى فى مصر ؛ فمثلا كان مانع نهائيا أنهم يستعملوا المانيكير أو طلاء الاظافر ؛ و حتى تصفيف شعورهن كان بيتم على أساس أنهم أميرات .


*******

الأميرات فضلوا عايشين في بلد أوروبيه غريبه عنهم ؛ وسط ناس ميعرفوهاش ولا بيتكلموا لغتهم ؛ و فضلوا ممنوعين من زيارة مصر ( لحد ما سمح لهم السادات فى 1973 ) ؛ و فضلوا ممنوعين من رؤية والدتهم اللى كانت ممنوعه من السفر من مصر لسنين .


فى عام 1957 ؛ بتكون المره الاولى اللى الاميرات فيها بيقدروا يشوفوا والدتهم ؛  لما قدرت الملكه فريده تزورهم فى المدرسه الداخليه فى سويسرا .


وعلى الرغم من أن الاميره فريال اخدت وقت عشان تتقبل فكرة أن اللى حصل ده كان خارج عن إرادة الملكه فريده ( وكمان حملتها جزء من مسئولية اللى حصلهم على اعتبارها كانت زوجة الملك فاروق )  ؛ إلا أن الاميره فاديه تقبلت الأمر وخاصة أنها كانت بتحب والدتها جدا ؛ وكانت اكتر الاميرات قربا للملكه ؛ و كانت دايما الملكه فريده بتقول : فاديه هى حبيبتى و أقرب بناتى إلى قلبي ♥️


*********

¶"عشنا مع أبي في ايطاليا لمدة عامين ، لكن لعدم وجود مدارس مناسبة لنا هناك وصعوبة الدراسة انتقلنا إلى سويسرا التي تتمتع مدارسها بسمعة طيبة حيث التحقنا بأقسام داخلية ، وكنا نعود إلى ايطاليا في الاجازات فقط لزيارة والدنا ، في حين ظلت والدتي الملكة فريدة في مصر عشر سنوات بعد قيام الثورة ، ثم سافرت إلى لبنان ، ثم لحقت بنا في سويسرا ، ثم عادت إلى الوطن الأم مصر حيث ارادت دائماً أن تموت هناك ، وقد نالت ما أحبت في أكتوبر 1988.

 أما أنا بعد استكمال دراستي عملت لسنوات في وزارة السياحة في لوزان ، نظراً لاجادتي الانكليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية ، وللحقيقة لم استفد في عملي من كوني أميرة سابقة ، على العكس لقد سبب لي ذلك مشاكل عديدة لكنى استطعت التغلب عليها "¶

 ‏

 ‏**********


الاميره فاديه أظهرت إهتمام بالغ بتعلم الرسم ؛ وخاصة أن خال والدتها هو الفنان محمود سعيد و حتى والدتها الملكه فريده كانت تمتهن الرسم عشان تقدر تعيش. 

و كمان الأميرة فاديه كانت فارسة محترفه ؛ و بتعشق الخيول ؛ و حتى مزجت بين حبها للرسم و حبها للخيول و كانت دايما بترسم لوحات لخيول مجنحه .

وحصلت على دبلومه فى التصوير والرسم .


*******


الملك فاروق كان دايما بيردد أنه عاوز أولاده يتجوزوا من عرب ؛ و كان متضايق من تواجد إبنه و بناته فى أوروبا طول حياتهم لانه مكنش عاوز ابدا أنهم يتزوجوا من أجانب ( رغم أن جميع أبنائه بعد كده هيتجوزوا من أجانب ) ...


بسبب رغبته دى ؛ هيطلب من الملكه فريده أنها تاخد الأبناء معاها ل بيروت فى لبنان  عام 1963 تقريبا وقت إقامتها هناك ؛ وكمان كان فى لبنان وقتها الأميرة فائقه اخت الملك و زوجها  .


فضلوا فى لبنان لفتره ؛ لكن للاسف كانوا إتعودوا على الحياه الأوروبية ؛ و رجعوا تانى إلى أوروبا و سابوا لبنان .


******

الأميرة فاديه كانت بتتكلم عربي ؛ إنجليزى ؛ فرنسي ؛ أسبانى ؛ إيطالى ؛ وكانت بتاخد دروس في اللغه الروسيه على إيد مدام أورلوف ؛  و إتعرفت وقت الدروس على إبنها  ( بيير أورلوف ) ؛ وهو نبيل روسى من نبلاء روسيا السابقين وشارك فى عدة مهام بالقوقاز وكان وزيرا لخارجية الاتحاد السوفيتى بسويسرا، وكان يدرس علم طبقات الارض ( الجيولوجيا )   ومولود فى 13 ديسمبر 1938 ؛ و عرض عليها الزواج لكن الملك فاروق رفض تماما .


لكن الأميرة كانت وقعت في غرام النبيل الروسي ؛ واللى أشهر إسلامه فى الأزهر الشريف ؛ و بعتت الاميره فاديه رساله لوالدتها تطلب منها أنها تقف جمبها فى اسعد يوم فى حياتها ( يوم فرحها ) ؛ و بتحضر فعلا الملكه فريده زفاف بنتها و بتكون هى الوحيده من أسرتها اللى وقفت جمبها وطبعا لان الملك محضرش الزواج و منع الاخوات أنهم يحضروا زفاف اختهم الصغري ؛ و اتجوزت الاميره فقط بحضور والدتها و عدد من أفراد أسرة زوجها فى لندن فى 17 فبراير 1965 . وكان وقتها عندها 22 سنه وكانت أول بنات الملك اللى تتجوز .


لقطات من الزفاف : 


https://youtu.be/Fk5UzuZx080

*************


بعد زواج الأميرة فاديه ب شهر واحد بالظبط ؛ بيتعرض الملك فاروق لمحاولة إغتيال للمره الثانيه ؛ لكن للاسف المره دى بيموت 

و كأن نجاته ووفاته مرتبطه بحياة أصغر بناته ..... !


مات الملك فى 18 مارس 1965 ؛ بعد محاولة إغتياله ب سم الأكوانتين ... ( كما ذكرت الأميرة فريال فاروق و الملك أحمد فؤاد الثانى ؛ أن وفاة الملك كانت إغتيال و ليست وفاة طبيعيه ) 

وكانت جنازة الملك فاروق فى إيطاليا اللى حضرها أفراد من الاسره العلويه ؛ ومنهم الأميرة فاديه و زوجها .


*********

الاميره كانت بتشتغل مترجمه فى وزارة السياحه السويسريه بسبب إتقانها ل 5 لغات .

وهتعيش مع زوجها فى لوزان فى سويسرا لفتره ؛ وبعدين هيهاجروا لفترة ل بوركينا فاسو وهيرجعوا تانى ل سويسرا فى نيفيل بعد فتره و  هتخلف ولدين : 


1 _ ميخائيل شامل أورلوف ( 2 سبتمبر 1966 )  

وهو رئيس مجلس الأعمال المصرى الروسى حاليا 


2_ ألكسندر على أورلوف ( 30 يوليو 1969 ) 


******** 


توفيت الملكه فريده فى 1988 ؛ بعد رحلة معاناه مع المرض ؛ وكان وقتها الأميرة فاديه 45 سنه ؛ و وقتها رجعت لمصر لاول مره فى حياتها لدفن والدتها . 


حاولت الأميرة فاديه مع اخواتها الاميرات رفع قضيه لإسترداد قصر الطاهره الخاص بالملكه فريده ؛ لكن كالعاده 

مقدروش يوصلوا لحاجه .


********


¶" لا أنسى حين زرت مصر عندما توفيت والدتي الملكة السابقة فريدة عام 1988 ، لقد أحسست وأنا في مصر باحساس انسان عاد إلى منزله بعد غياب طويل ، لم أتمالك نفسي في الطائرة قبل الهبوط حين جاء صوت المضيفة ليقول  ( نرجو أن تكونوا قد استمتعتم بالسفر معنا.. ومرحباً بعودتكم إلى بلادكم ) وجسدت الأميرة الراحلة كل شيء بين مصر وأولادها حين قالت : ( وعلى سلم الطائرة استقبلتني رائحة الفل الممزوجة بالتراب ، لأنها رائحة لا استنشقها إلا في مصر ) " .¶


********


الأميرة فاديه كانت هى و زوجها بيحبوا الخيول جدا ؛ وكان عندهم مزرعه كبيره فيها أكثر من إسطبل  إشتروها فى نهاية الثمانينات لتربية وتدريب الخيول وتعليم الفروسيه ؛ لكن فى يوم من الأيام وقع زوجها من على الحصان وفضل قعيد لفترة فى المنزل وإتمنع نهائيا عن تدريب الخيول للإشتراك بها فى مسابقات وثب الخيول و الحواجز ؛و إضطرت هى لتولى شئون المزرعه لوحدها ؛ و فى النهاية إضطروا و بكل أسف لبيع الخيول و ده كان من أسباب حزنها الشديد ؛

" مرض زوجها و بيع الخيول اللى تعبوا فى تربيتها لسنين طويله.... "


وبعد فترة ؛ بيتم الطلاق بين الزوجين ؛ بعد توتر العلاقات بينهم ربما بسبب سوء الأحوال الماديه والنفسيه والصحيه للإتنين .


********


وفى 28 ديسمبر 2002 ؛ و زى ما كانت الاميره فاديه هى أول واحده تتجوز فى اخواتها ؛ كانت كمان هى أول واحده تتوفي من اخواتها ؛ و زى ما اتولدت فى ديسمبر ؛ تودعنا برضه فى ديسمبر  نتيجة ل سكتة إقلبيه تحصلها فجأه وهى واقفه فى حفله و بتتكلم مع إبنها ؛ تقع فى لحظات على الأرض و ينتهى كل شئ  ؛ و ترجع لمصر لأخر مره بتذكرة عوده أبديه مفيهاش رجوع فى 3 يناير 2003 عشان تندفن فى مقابر الرفاعى جمب والدها الملك فاروق و كانت وقتها 59 سنه .


********

 ‏

¶" كنت أرغب في أن أكون بعيدة عن الأضواء ، كنت أريد أن أعيش في هدوء ، فقد عانيت كثيراً في طفولتي وشبابي من عدسات المصورين التي كانت تلاحقني وترصد تحركاتي وتقتحم حياتي الشخصية باعتباري أميرة سابقة ."¶


***********************************


من النسخة الإنجليزية للكتالوج للفنان محمود سعيد : 


" ولدت الأميرة فادية في عام 1943 وقد انتصفت أربعينات محمود سعيد، وتُرجّح حكايات ولدِها عن الملكة جدّته أن لوحة "الجمال الأسود" رسمها محمود سعيد بوحي من فادية وإهداء لها. في اللوحة التي يرجع تاريخها إلى العام 1947 وفيها يتجسّد جموح صغيرِ الحصان (عِشق الأميرة) بسواد لامع في مشهدٍ حالم بالألوان الزيتيّة المميّزة، يُقال أنه تأثّر بارتباط الأميرة الصغيرة بحصانها. كتب الإهداء باسمها "هذه سوناتا ضوء القمر"، في إشارة إلى تحفة بتهوفن، لا سيما أن الفنان اختار مشهد انعكاس ضوء القمر على سطح الماء خلف الحصان، ويُرجّح أنه الشاطيء أمام قصر المنتزه، الذي عاشت الجدّة والحفيدة، جزء من طفولتهما فيه.


كان لمحمود سعيد عظيم التأثير على ابنة اخته. لقد عشقت الملكة فريدة هي الأخرى الفن والرسم مثل خالها. بتعبيراته هو نفسه في أكثر من موضع كان يقول أنه والملكة والأميرة جيل العائلات الارستقراطية الملكية الذي "أطلق نفسه من الأغلال". عقب 1952؛ لم يستطع أفراد العائلة تجاوز المحنة، ظلّ الحنين يُقلّبهم كطنين أبديّ، "كانوا حزانى" كما يحكي ميخائيل ابن فادية. وهذه الأخيرة كانت من أواخر "بنات" العائلة اللاتي يرحلن خارج أرضهن الأمّ، في ديسمبر عام 2002. يتذكّر ميخائيل مشهد استقبال الجثمان على أرض مطار القاهرة: "حشدٌ لا يُصدّق. رغم التراجيديا وحزني على فقد أمي، لكن ظل هذا المشهد واحدا من أسعد لحظات حياتي، لم أصدّق مدى حفاوة الشعب المصري".


********

 

#إيمان


0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: