English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2021-07-13

السلطان محمد وحيد الدين

 السلطان محمد وحيد الدين ( محمد السادس ) 



حكاية اخر سلطان عثمانى 👑 


إتولد سنة ١٨٦١ ؛ و تسلم العرش فى ١٩١٨ ؛ يعنى كان عمره وقتها ٥٧ سنه . وفضل سلطان عثمانى لحد ١٩٢٢ ؛ يعنى ٤ سنين بس ؛ ومع ذلك كانت فترة حكمه هى الأسوأ واللى إنتهت بعزله عن العرش بإنقلاب أتاتورك وإلغاء الخلافه الاسلاميه و إعلان الجمهورية فيما بعد .


طب ايه اللى حصل ؟! .... تعالوا نشوف 🤓 


مبدئيا السلطان محمد وحيد الدين هو إبن السلطان عبد المجيد الاول و شقيق السلطان مراد الخامس والسلطان عبد الحميد الثانى والسلطان محمد الخامس .


بعد وفاة السلطان محمد الخامس كان المفروض اللى يتولى العرش هو إبن السلطان عبد العزيز الاول ( عم السلطان محمد وحيد الدين ) ؛ لكن تم قتله و إظهار الوفاة على أنها إنتحار ليس إلا .


وبعد تولى السلطان محمد وحيد الدين الحكم بشهور ؛ إستسلمت الدوله العثمانيه فى الحرب العالمية الأولى و مش بس كده ؛ لكن بالرغم أن الجيش العثمانى كان عامل صولات وجولات على الأسطول البحري الانجليزى إلا أن السلطان محمد وحيد الدين وقع معاهدة اسمها " معاهدة مردوس " واللى على أساسها حققت انجلترا انتصارات محققتهاش بالحرب ؛ وقدرت طبقا لبنودها تحكم سيطرتها على المضايق البحريه اللى كانت تحت السيادة العثمانيه و كمان كان الجنود الإنجليز بيتجولوا عادى جدا فى شوارع تركيا .


كان مصطفي كمال اتاتورك صديق شخصي ومرافق خاص للسلطان محمد وحيد الدين وحتى من قبل أن يصبح سلطانا ؛ و فى وقت من الأوقات تقدم مصطفى كمال اتاتورك بطلب الزواج من الاميره رقيه صبيحه بنت السلطان محمد وحيد الدين لكن تم رفض الطلب لانها كانت على مشارف خطوبتها لإبن عمها الأمير عمر فاروق .


المهم ؛ 

مصطفى كمال اتاتورك حاول ينصح السلطان محمد وحيد الدين ببعض الاستراتيجيات العسكريه لكن السلطان مكنش بيقتنع برأيه لان فى ناس وقتها همست فى أذن السلطان وقالتله أن اتاتورك طمعان ياخد مكانك .


وبعد توقيع اتفاقية مردوس أعلن اتاتورك العصيان على السلطان و أسس جيش المقاومه ضد رضوخ السلطان للإحتلال ؛ و كان رد الفعل العجيب للسلطان محمد وحيد الدين وهو انه تحالف مع المحتل الانجليزى وأسس جيش الخليفه وبعته عشان يحارب جيش المقاومه بتاع اتاتورك ؛ ( يعنى استعان بانجليز واتراك عشان يموتوا اتراك ! ) وكانت النتيجه هى هزيمة جيش الخليفه و انضمام معظم أفراده لجيش المقاومه . 


وإستمر جيش المقاومه فى مقاومة المحتل الانجليزى و بالفعل انتصر عليه ؛ وبعد كده جه الدور على مقاومة السلطان نفسه وعزله من منصبه ؛ وبالفعل غادر السلطان محمد وحيد الدين إسطنبول على متن باخره فى ١٧ نوفمبر ١٩٢٢ ؛ و فى البدايه جه مصر و بعد كده إتجه إلى أوروبا .


حياة السلطان محمد وحيد الدين فى أوروبا مكنتش سهله ابدا ؛ بدأت صحته النفسية والجسدية فى التأثر ؛ وحالته الماديه كانت سيئه جدا ؛ و إضطر للإستدانه من المحلات التجارية عشان يقدر يسد إحتياجاته .


وبعد ٤ سنوات فى المنفي ؛ حصلتله أزمه قلبيه إتسببت فى وفاته ؛ أما اللى حصل بعد وفاته كان اصعب واغرب ! 


اول فصول المأساة بدأت لما أصحاب المحلات التجارية حاصروا البيت بيطالبوا بسداد الديون اللى على السلطان محمد وحيد الدين ؛ وحتى إنهم إحتجزوا جثمانه فى الشارع لمدة ١٥ يوم لحد ما يستلموا فلوسهم . طبعا انتوا متخيلين يعنى ايه جثمان يفضل فى الشارع لمدة أسبوعين !


إضطرت بنته الاميره رقيه صبيحه أنها تبيع الحلق بتاعها عشان تسدد ديونه وعشان ترتب إجراءات الدفن والجنازة . 


ثانى فصول المأساة كانت السؤال الأهم : أين سيدفن السلطان ؟! 

طبعا فى الوقت ده كانت تركيا مستبعده ؛ وكذلك كان معظم الدول العربيه والاسلاميه تحت السيطره الانجليزيه و رفضت بنته الاميره رقيه صبيحه انها تطلب حاجه من الإنجليز ؛ وفى النهايه وقع الاختيار على سوريا واللى كانت وقتها تحت الانتداب الفرنسي ؛ وتم الاتفاق على دفن السلطان محمد وحيد الدين فى مسجد السلطان سليم فى دمشق .


تم نقل الجثمان على هذا الأساس من إيطاليا إلى سوريا عبر باخره ؛ ولأن الفلوس خلصت على تسديد الديون وعلى مصاريف نقل الجثمان ؛ فمكنش فيه فلوس تكفي لوضع الجثمان فى ثلاجه اثناء الرحله ؛ و كانت النتيجه وبكل اسف هى تحلل الجثمان وخروج رائحة كريهه كانت بتأذى اى حد يقرب من التابوت ! 


للاسف لسه فى بؤس أكثر فى القصه فى السطور اللى جايه ؛ 


بعد وصول الجثمان إلى دمشق ؛ إكتشفت أسرته أن المقبره لسه لم يتم حفرها ؛ فإضطروا لركن الجثمان للمره الثانيه فى الساحه تحت الشمس لحد ما يتم حفر المقبره و طبعا ده زود التعفن والتحلل للجثمان و الاهم أنه زود الريحه النتنه أكثر و أكثر .... 


وحتى تكتمل فصول المأساة ؛ بعد ما تم حفر المقبره لقوا جواها مياه جوفيه فطبعا استحال معاها الدفن ؛ وكانت النتيجة هى دفن السلطان فى الساحه الخارجيه للمسجد وليس داخل المسجد كما كان متفق عليه فى البدايه .


وكانت نهاية فصول القصه المأساوية لما الاميره رقيه صبيحه طلبت من أزواج بناتها ( الأمير محمد عبد المنعم و الأمير محمد ابراهيم والأمير عمرو إبراهيم ) تجديد وتطوير مقبرة والدها السلطان محمد وحيد الدين ؛ وتجميلها بالشكل اللى يليق بآخر سلاطين آل عثمان ؛ ولكن إنتهاء الملكيه فى مصر أدى إلى توقف الخطه للابد ..


وبكده إنتهت قصة إنسان كان فى يوم سلطان ! 

وما الدنيا باقيه لحى ... وما حى على الدنيا بباق ! 


#إيمان

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: