ملك فى المنفي

 ملك فى المنفي : 

" ملوك العالم لن يبقى منهم سوى ملوك ورق الكوتشينة الأربعة وملك بريطانيا " ( فاروق الاول ) 

“The whole world is in revolt. Soon there will be only five Kings left—the King of England, the King of Spades, the King of Clubs, the King of Hearts, and the King of Diamonds.” 

HM Farouk I, King of Egypt and Sudan 

بعد حركة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ و إجبار الملك فاروق على التنازل عن العرش ؛ حصل جدال بين الظباط ؛ نعمل ايه فى فاروق ؟؟ 

منهم اللى كان عاوز يقتله و يخلص منه ... ومنهم اللى كان عاوز يحاكمه .... ومنهم اللى قال نسيبه يسافر و يبعد عن هنا ..

بعد مشاورات ؛ اختاروا أن الملك يمشي من البلد ؛ لانهم خافوا من اى تعاطف يحصل من الشعب للملك لو مات وكمان صورتهم هتتهز اودام العالم كله بأنهم ارتكبوا جريمه ؛ وهما كانوا لسه بيقولوا يا هادى وعاوزين يكسبوا تعاطف الناس .

كان القرار أن الملك يمشي على متن الباخره محروسه يوم ٢٦ يوليو ١٩٥٢ ؛ الساعه السادسه وعشرون دقيقه مساءا 

اجتمع الملك مع بناته الثلاث ؛ وقالهم أنه لازم يمشي من مصر ؛ و سألهم هل يحبوا يسافروا معاه ولا يستنوا مع والدتهم ... فجاوبت الاميره فريال أكبرهم .. هنسافر معاك طبعا ... وكذلك بعدها جاوبت الاميرات نفس الاجابه .

اقترح على ماهر وقتها أن الملك يسيب إبنه الملك أحمد فؤاد الثانى فى مصر باعتباره الملك الحالى للبلاد ؛ لكن الملك فاروق رفض خوفا عليه .

اجتمع الملك مع زوجته الملكه ناريمان و سألها برضه تحب تسافر معاه ولا تستنى مع والدتها ؛ فجاوبت نفس الاجابه ؛ هسافر معاك طبعا. 

كان الملك وقتها و زوجته واولاده مش عارفين رايحين فين ولا مدركين ايه اللى هيحصل لهم فى الأيام الجايه ؛ كل اللى كانوا شايفينه مشاهد الخدم فى القصر وهما بيعيطوا وهرجله بالقصر و بيانات عماله تتذاع فى الراديو ؛ 

جهزوا الشنط وحطوا بعض الاحتياجات ( معظم المتعلقات كانت بالقاهره لان الاسكندريه كانت مصيف فقط ) اخدوا ملابس قليله لدرجة أن ناريمان كانت واخده جزم فرده و فرده من كتر اللهوجه فى تحضير الشنط ؛ 

 والبنات الاميرات اخدوا كتب الدروس والملك مش مدرك إذا كان هيقدر يرجع تانى ولا خلاص كده رجوعه هيكون في تابوت زى جده الخديوى اسماعيل و كذلك الخديوى عباس حلمي الثاني.

٢٢ شنطه هما اللى اخدهم الملك عباره عن متعلقاته ومتعلقات زوجته وبناته الثلاثه وابنه ومبلغ ٥ آلاف جنيه مصري وكان حسابه البنكي فى سويسرا ٢٠ الف جنيه ؛ اتحركت الباخره محروسه الساعه ٧ الا ربع و غادرت ميناء الإسكندرية تماما الساعه ٨ ونص

كان الملك شايف ارض مصر بتبعد بالتدريج عن نظره ؛ وكان وقتها الملك فى منتهى العصبيه و مش عايز يتكلم .

لأن السفر كان فجأه كان الاكل والشرب فى الباخره قليل بالنسبه لعدد الناس اللى عليها و طول مدة الرحله ؛ فكان الإكتفاء بوجبتين صغيرين يوميا فقط . خبز و زيت وساندوتش بيض مشوى للشخص الواحد .

( ذكر الكابتن جلال علوبه قائد الباخره محروسه فى مذكراته إن كان هناك طائره تتبع الباخره تحاول إلقاء قنبله لتحطيم الباخره و قتل كل من عليها ؛ ولكنه تمكن من المراوغه ونجا بالباخره وكل من معه على الباخره

والرحله لايطاليا استغرقت ٣ ايام. ؛ ووقتها تواصل على ماهر مع السلطات الإيطالية عشان يتم استقبال الملك استقبال رسمى . سواء الملك فاروق أو الملك أحمد فؤاد الصغير .)

إنتقلوا لإيطاليا بعض رفض عدة دول استضافتهم ؛ واول ما نزلوا من السفينه لقوا صحفيين كتير و إعلاميين و كاميرات بتصورهم و دوشة كبيره ؛ وفى وسط الجماهير كان فى بنوته عندها ١٧ سنه ماسكه ورد وبتستقبل فاروق فى بلدها ( هيكون ليها حكايه مع الملك بعدين ) 

 اول ما وصلوا لأوتيل جراند براديزو على الجبل فى أنا كابري ( جزيرة كابري تقع فى نابولى ) ؛ كان البنات مع المربيات فى غرفه و الملك فاروق مع الملكه ناريمان فى غرفه والملك وقتها كان شايف فى عينيهم نفس السؤال : ( وبعدين ؟ ) .... ( ياتري هنعيش إزاى ؟ ) ... ( هنعمل ايه ؟ ) ...

 ‏والمفروض طبعا أن الاجابه تكون عند الملك ... واللى كان محتاج وقتها حد اصلا يقوله يعمل ايه زى ما اتعود طول حياته أنه يتقاله يعمل ايه ؛ لكن جه اليوم اللى الملك بقي فيه مسئول عن رعيته بشكل كامل بدون اى مساعدات وبدون حاشيه ....

 ‏

 ‏

*******

فى البدايه نزلوا الأميرات و المربيات يشتروا بعض مستلزمات ليهم من ملابس و إحتياجات شخصيه ؛ و دى كانت أول مره الاميرات يدخلوا محل فى حياتهم ؛ مكنش عندهم اى فكره هى الناس بتشتري الهدوم أو الأكل ازاى ؛ ومكنش عندهم اى فكره يعنى ايه سوبر ماركت ؛ وكانت المره الاولى ليهم أنهم يأكلوا فى مطعم او يجربوا الأيس كريم بالشارع او يشوفوا اتوبيس أو شوارع فكان الموضوع بالنسبه لهم تجربه جديده وغريبه .

كذلك بعد كده اشتري الملك و الملكه احتياجات شخصيه ليهم و للطفل الرضيع الملك أحمد فؤاد الثانى .

.

*******

وقتها كان فى محامى ايطالى رتب حصول الملك و أسرته على جوازات سفر ايطاليه عشان يقدروا يتحركوا بسهوله ؛ ووقتها تواصل ملك المملكه العربيه السعوديه مع الملك فاروق و قاله أنه هيتحمل نفقات تعليم الاولاد في المدارس بالخارج ؛ و نفقات الملك نفسه . 

فضلوا فى الاوتيل شهرين بعدها تنقلوا ما بين نابولى وكابري و سانتا مارنيلا ؛ و أجر الملك فاروق فيلا من ٣ طوابق فى منطقة برسكاتيا ( بجوار روما ) فى حى باريولى ؛ 

**********

بيتم تعليم الأميرات تعليم ( خاص منزلى ) فى البدايه ؛ و بعد سنتين فى ١٩٥٤ بينتقلوا لمدرسة داخليه فى سويسرا هى مدرسة lutry وكانوا بيرجعوا إيطاليا في الأجازات فقط 

ودخلوا مدرسه داخليه فى سويسرا عشان الملك كان خايف عليهم من اى أذى نفسي او جسدى ممكن يحصلهم ؛ سواء حد يتعرض لهم أو أنهم يسمعوا أو يقروا كلام مزعج بخصوص الاسره ؛ و تكفلت الأسره المالكه بالمملكه العربيه السعوديه بتكاليف التعليم للأميرات .

كان روتين الحياة اليومى للصغار تتلخص في المدرسه الداخليه ؛ و زياره إلى متاحف روما فى يوم الجمعه من كل أسبوع أو حضور الأوبرا أو التنزه في الريف الإيطالى أو القراءه و ركوب الخيل .

كان لدى فاروق أكثر من طباخ ومنهم يعقوب، الطباخ المصرى الذى اصطحبه معه إلى إيطاليا خلال المنفى، حيث كان يبدع الأخير فى عمل الملوخية وأطباق اللحوم، وبالأخص اللحم الضأن، وقد كان يضيف الزبادى لهذه الأطباق، كما كان يحب عمل البسبوسة، وحرص فاروق على عمل قوائم الطعام اليومية، كما كانت عادته وهو فى مصر. وخصص يوم الجمعة للمأكولات المصرية، كما أصر أيضاً فاروق على اصطحاب الطباخ الإيطالى بيترو ديلافالى، أحد كبار طباخى القصر الملكى إلى إيطاليا

والملك فاروق كان صارم جدا فى البروتوكولات الملكيه حتى بالمنفي وبعد خسارة التاج ؛ فكان ممنوع على الاميرات مثلا وضع طلاء اظافر ؛ ولازم استئذان الملك قبل اى تسريحة شعر جديده او قص الشعر على احدث صيحه . وممنوع مثلا الجيب القصيره . و رقص الروك اند رول . 

اعتاد فاروق صيام رمضان بأكمله فى المنفي، وكان يصوم الأيام الأولى من شهر شوال واعتاد طوال شهر رمضان أن يرتدى جلباباً أبيض، وكان يمسك دوما المسبحة

 

********

حاولت الملكه نازلى تتواصل مع ابنها فاروق اكتر من مره لكن كان بيرفض رفع سماعة الهاتف . وكانت بتبعت له برقيات ؛ حتى فى عيد ميلاده كانت بتبعتله برقيات تهنئة ؛ وكانت تتمنى أنه بس يرد عليها ؛ لكن طبعا ده محصلش .

********

قبل إلغاء الملكيه وإعلان الجمهوريه ؛ فاروق بعت للأمير محمد عبد المنعم ( الوصي على العرش فى الوقت ده ) من المنفي رساله بيطلب منه يبعتله مجموعة الطوابع النادره اللى كانت من ضمن مقتنياته ؛ و الأمير محمد عبد المنعم رفض تماما وقاله متبعتش ليا رسايل تانى و كفايه اللى حصل للاسره بسببك .! 

المصدر : كتاب من سرق مجوهرات أسرة محمد على 

ل جميل عارف 

*********

تم الغاء الملكيه تماما وإعلان الجمهوريه سنة ١٩٥٣ ؛ و أعلنت القياده في مصر عن مزادات لبيع محتويات القصور الملكيه ؛ باعوا كل حاجه حرفيا ؛ فاروق شاف ملابسه الداخلية وهيا بتتعرض فى مزادات و قمصان نوم زوجاته و بناته وهيا بيتنشر صورها في المجلات مع وصلات تريقه و تهكم ؛ وكمان شاف متعلقات أجداده وأسرته الشخصيه وهى بتتباع زى مثلا شنط الاميره فائزه اللى اشترتها فاتن حمامه او سرير الخديوى اسماعيل اللى اشتراه فؤاد المهندس او سرير السلطانه ملك اللى بقي على الرصيف عند بتوع الروبابيكيا .

  و كمان شاف اللى حصل لعيلته كلها من تشتت وفقر ووضع مأساوى ؛ والكل كان محمله مسؤولية اللى حصل وأنه محافظش على العرش اللى سابهوله أجداده .

فى نفس الوقت كان الملك بقي ماده خام للسخريه بسبب الكلام اللى كان بيتكتب عنه في الجرائد ؛ لدرجة أن فى مسلسل ايطالى اتعمل وكان فيه جمله حواريه بين اتنين ممثلين فى المسلسل بيكلموا بعض عن شخص ثالث زير نساء وطايش فى العربده و الخمر والبوكر ويقولوا : ( هو فاكر نفسه الملك فاروق ؟! ) 

كان بيزعجه اللى بيتكتب عنه في الجرائد والمجلات . 

وكان بيحاول بكل جهده أن الجرائد دى متقعش فى ايد أولاده .وكان يستمع إلى راديو الاذاعه المصريه مساء كل يوم ؛

بصراحه الكلام كان فيه تجاوزات كتيره ؛ يعنى مثلا كانت الصحافه والاعلام بيلاحقوا فاروق فى كل حته ويصوروه هو وبناته ؛ وفى مره اتنشرت صوره ليه مع بنته وهى لابسه مايوه قطعه واحده عند حمام سباحه في الاوتيل و اتكتب ساعتها تحت الصوره ( الملك يعرض لحم بناته فى الخارج ) .

ساءت نفسيته و زاد وزنه و بقي يبان اكبر من سنه بكتير ( رغم أنه وقتها كان فى أوائل الثلاثينات و لما مات سنة ١٩٦٥ كان عمره ٤٥ سنه بس ) و اتجه لاكتر حاجه اتعود عليها انها تخرجه من الحزن والاكتئاب " الحفلات والسهرات " ؛ كان بيسهر كتير جدا و يسافر لموناكو و يلعب هناك بوكر ؛ صحيح مكنش بيشرب خمره لكن سهراته و تتبع الإعلام والصحافة الصفراء ليه ساعدت على تشويه صورته اكتر واكتر . 

واعتاد فاروق أن يختلى بنفسه أمام صورة والده، ويشكو له آلامه، كما أنه كان ينزعج كثيراً من أخبار الحروب مثلا زى العدوان الثلاثي على مصر .

 ‏

**********

#ناريمان

لقت ناريمان نفسها في بلد غريب مع ملك سابق تتم إهانته يوميا فى الصحف والمجلات العالميه و المحليه و بسبب كده كان عصبي جدا طول الوقت ويقال إنه فى مره ضرب ناريمان . وانه كان حاطط وراها جواسيس طول الوقت بينقلوله اخبارها طول اليوم . صحيح كانوا احيانا بيسهروا سوا فى سهرات فاروق لكن جميع صور ناريمان بالمنفي يلاحظ في تعبيرات الوجه الحزن و اليأس الشديد ) ؛

مقدرتش تستحمل الوضع ده وهيا الطفله المدللة وحيدة امها وأبوها و طلبت من الملك أنها تستدعى والدتها السيده اصيله هانم لإيطاليا ؛ ولما قدرت تسافر لقت بنتها فى وضع مزرى للغايه .

طلبت ناريمان صادق الطلاق و يمكن ده تم بإيعاز من والدتها ( بنتها الوحيده و شايفاها غير سعيده ) رفض الملك الطلاق في البدايه لكن مع ضغوط اصيله هانم وافق فى النهايه بشرط أنه يحتفظ بإبنه أحمد فؤاد الثانى ؛ و فعلا هيتم طلاق ناريمان فى ١٩٥٤ ؛ وأعلن عن الطلاق أمام محكمة الأحوال المدنية وفي الصحف الرسمية. وهتودع إبنها واللى هتتحرم منه لسنين طويله لحد ما هتقدر تشوفه سنة ١٩٥٥ بعد ما سمح لها فاروق وهتقابله مره في لبنان فى الستينات وقت إقامته مع الملكه فريده وأخواته البنات هناك .

وأصبحت ناريمان مطلقه فى سن ال ٢١ . وبعد ٣ شهور من الطلاق اتجوزت ناريمان من الطبيب ادهم النقيب ؛ و طبعا الخبر ده خلى نفسية فاروق مكسورة اكتر .

 ‏ ‏

وبعد الطلاق من ناريمان ؛ فى سنة ١٩٥٦ هيحضر الملك فاروق حفل زفاف صديقه الأمير رينيه امير موناكو على الاميره الجميله جريس كيلي ) .

ومع دخول الأبناء مدرسه داخليه و طلاق ناريمان و زواجها من شخص آخر و إنجابها كمان

 ( هتلاقوا قصتها هنا بالتفصيل : 

 ‏

 ‏https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10223047103701040&id=1083771090 ) 

**********

عاش فاروق لوحده في الفيلا و مش هيواجه الوحده و الاكتئاب غير بالحفلات ....

و بعد سنين كتير ؛ سافرت الملكه فريده تشوف بناتها فى ١٩٥٧ ؛ فى المدرسه الداخليه في سويسرا وكمان قدرت أنها تقابل الملك فاروق لاول مره بعد طلاقهم .

  

**********

#إيرما 

فى يوم كان فى حفل ضيف شرف على مجموعه من النبلاء الايطالين فى نابولى وقدمت له فتاه جميله شقراء باقة ورد للترحيب به ( هيا نفس البنوته اللى استقبلته اول ما وصل من المنفي ) ؛ وهيشوفها مره تانيه فى حمام سباحه في كابري .

كانت هيا : إيرما كابيتشي مينوتولو 

مغنية اوبرا ايطاليا ؛ بنت جميله شقراء ؛ مكتملة الانوثه ؛ وهترافق الملك فاروق لآخر حياته .

و هيكون للملك شله دايما يسهر معاهم هما : 

" إيرما كابيتشي و دوقه انجليزيه و زوجها ؛ سكرتير فرنسي للملك و إبنته ؛ مغنية فرنسيه ؛ دكتور اسنان فرنسي ؛ فرانك سيناترا المغنى الأمريكى والمغنية الإيطالية أنا مانيانى. والفنانه الامريكيه ماريا كلاس " 

وكمان كان الملك يتلقى اتصالات هاتفية من أغلب رجال القصر ورجال حكومته السابقين، ومن الفنانين والفنانات زى مثلا ام كلثوم 

كان فاروق يستيقظ الساعة الثامنة صباحاً، وفى الأيام التى كان يسهر فيها لمتابعة المسرح أو الأوبرا كان يستيقظ فى الساعة العاشرة ويتناول إفطاره فور استيقاظه، فى الساعة الثانية ظهراً و يتغدى مع ايرما، والتجول والعشاء بيكون خارج المنزل.

كانوا بيسهروا فى مسرح لاسكالا فى ميلانو ؛ وكان بيحب يروح مطعم بلفدير دى روز و يلعب الملك بوكر بشراهه و يمشي فى شوارع ايطاليا و كان دائما بيقول أن شارع كارتشولوا فى إيطاليا بيفكره بشوارع الإسكندرية ؛ وكان يبكى من الحنين الدايم لمصر وكان دائما بيقول ( أنا تعيس جدا ؛ أنا مفتقد مصر و شعبها ) 

. وانتقلت ايرما للاقامه معاه في نفس المنزل فى شارع اركيميدى فى روما، . وكانوا بيسافروا سوا لموناكو و ل مونت كارلو ؛ وفى مره قابل الملك فاروق وايرما الملكه فريده في معرض فنى فى فرنسا وهيا بتعرض لوحاتها هناك .

وقبل ايرما أو بعدها ؛ كان فاروق ميقدرش يعيش من غير اى عنصر نسائي في حياته ؛ فكان له صديقات كتير منهم الكاتبة البريطانية باربرا سكلتون. و المغنيه الامريكيه ميمي ميدار والراقصه رويث سوليمان .

*******

محاولة إعادة الملكيه : 

فى الفتره ما بين ١٩٥٦ : ١٩٥٨ ؛ تم إحباط مخطط لإعادة أسرة محمد على إلى الحكم ؛ كانت بتمويل من ملك المملكه العربيه السعوديه ؛ واشترك فيها أفراد من أسرة محمد على داخل مصر وخارجها ؛ وكانت الخطه هى أن يتولى عرش مصر إما الملك فاروق مره اخرى و إما النبيل عمرو إبراهيم واللى كان برضه خارج مصر فى الوقت ده وبعيد عن الصوره ؛ لكن المحاوله فشلت وتم القبض على مجموعه من المشتركين في المؤامره و تم التحقيق مع مجموعه تانيه ... وقصة محاولة إعادة الملكيه قصه طويله ومتشعبه محتاجه حلقه لوحدها .

********

بتزور الاميره فائزه اخوها الملك فاروق فى المنفي ؛ بعد سنين طويلة مشافتوش فيها ؛ محدش عارف بالظبط ايه الحوار اللى دار بينهم ؛ يمكن كانت وسيط للصلح بينه وبين والدتها عشان يتلم شمل الاسره ؛ ويمكن عرضت عليه أنها تعيش معاه ؛ ويمكن كانت العقل المدبر لخطة إعادة أسرة محمد على للحكم ... 

على أى حال الزياره مكنتش طويله ... وبعدها اتجهت الاميره فائزه لأمريكا وانضمت لوالدتها الملكه نازلى واختها الاميره فتحيه .

كمان كانت الاميره فوزيه فؤاد بتزور اخوها فى المنفي و فى مره من ضمن المرات اللى زارته هناك عملت حادثه فى اليونان بالعربيه ( الله اعلم صدفه ولا مدبره ) و حتى وقتها كانت الاميره حامل في ابنها حسين .

كمان زارته أخته الاميره فائقه فؤاد و زوجها فؤاد صادق .

*********

بعد سنوات طويلة من الدراسه اتجهت كل اميره للعمل ؛ 

فمثلا اشتغلت الاميره فريال فى مكتب للآله الكاتبه و عملت مدرسة للأدب الفرنسي . والاميره فوزيه اشتغلت مترجمه ؛ و الاميره فاديه اشتغلت مترجمه فى وزارة السياحه السويسريه .

***********

وحكايات بنات الملك فاروق هتلاقوهم هنا : 

الاميره فريال : 

https://www.facebook.com/1083771090/posts/10222175181743536/

الاميره فوزيه : 

https://www.facebook.com/1083771090/posts/10222151934402367/

الاميره فاديه :

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10220760575299259&id=1083771090

************

و بعدها طلب الملك بأن يحل ضيفًا على إمارة موناكو ومنحه الأمير رينيه جنسية موناكو وجواز سفر دبلوماسي عام 1960 يعنى قبل وفاته بخمس سنوات. 

حبت فريال مهندس ديكور ايطالى لكن الملك رفض تماما أنها تتجوز من حد اجنبي ووقتها بعت بناته وابنه للبنان مع الملكه فريده عشان يبعدهم عن نمط الحياة الاوروبيه وعشان يوم ما يتجوزوا يتجوزوا من عرب مسلمين .

و إنتقلوا فعلا مع الملكه فريده في لبنان فى ١٩٦٣ لفتره محدوده جدا .

********

وبكده فضل الملك لوحده في ايطاليا ؛ من غير زوجه ومن غير اولاد ... فقط فاروق مع شلته إياها 

رجعوا ابناء الملك لأوروبا مره تانيه لأنهم كانوا خلاص إتعودوا على نمط الحياة الاوروبيه .و عشان الملك فاروق اتقرص كتير فى حياته من اقرب الناس ؛ وحصل بينه وبين اقرب الناس ليه خلافات ؛ كان دايما بيوصي ولاده أنهم يبقوا زى صوابع الايد الواحده ؛ 

وكان بيقولهم بالحرف : 

( عندنا عيله كبيره لكن كلها مشاكل وخلافات ؛ ولو كنتوا اخوات بجد وايد واحده فى كل حاجه محدش هيقدر يفرق ما بينكم أو يأذيكم ) 

*********

كان الملك احيانا كتير بياخد معاه بنته الاميره فريال أو فوزيه فى السهرات ؛ كان بيحاول أنه يخليهم يتعرفوا على شريك حياه مناسب ؛ وكان حريص دايما أن بناته يلفوا رقبتهم بقطعة من الشيفون 

********

#فاديه 

الأميرة فاديه ( اصغر بنات الملك من الملكه فريده ) كانت بتتكلم عربي ؛ إنجليزى ؛ فرنسي ؛ أسبانى ؛ إيطالى ؛ وكانت بتاخد دروس في اللغه الروسيه على إيد مدام أورلوف ؛ و إتعرفت وقت الدروس على إبنها ( بيير أورلوف ) ؛ وهو نبيل روسى من نبلاء روسيا السابقين وشارك فى عدة مهام بالقوقاز وكان وزيرا لخارجية الاتحاد السوفيتى بسويسرا، وكان يدرس علم طبقات الارض ( الجيولوجيا ) ومولود فى 13 ديسمبر 1938 ؛ و عرض عليها الزواج لكن الملك فاروق رفض تماما .

لكن الأميرة كانت وقعت في غرام النبيل الروسي ؛ واللى أشهر إسلامه فى الأزهر الشريف ؛ و بعتت الاميره فاديه رساله لوالدتها تطلب منها أنها تقف جمبها فى اسعد يوم فى حياتها ( يوم فرحها ) ؛ و بتحضر فعلا الملكه فريده زفاف بنتها و بتكون هى الوحيده من أسرتها اللى وقفت جمبها وطبعا لان الملك محضرش الزواج و منع الاخوات أنهم يحضروا زفاف اختهم الصغري ؛ و اتجوزت الاميره فقط بحضور والدتها و عدد من أفراد أسرة زوجها فى لندن فى 17 فبراير 1965 . وكان وقتها عندها 22 سنه وكانت أول بنات الملك اللى تتجوز .

بعد زواج الأميرة فاديه ب شهر واحد بالظبط ؛ بتحصل وفاة الملك فاروق المريبه جدا .

*********

#الوفاه: 

يوم ١٧ مارس ١٩٦٥؛ ايرما كانت في مونت كارلو واخر مره كلمها فاروق كانت الساعه ٨ ونص بالليل ؛ وكان بيقولها أنه هيجيلها على مونت كارلو . 

راح الملك يتعشي فى مطعم ( إيل دى فرانس ) فى قاعة ( سانت ترويز ) فى روما ؛ 

وكانت معاه اليوم ده كوافيره عندها ٢٢ سنه اسمها آن ماريا جاتى .

طلب الملك فاروق و رفيقته يومها قطعة لحم من نوع مميز اسمه «فوليرانتينا» وهو يعد من أحسن أنواع اللحوم ويحضرونه خصيصاً من فلورنسا، وهو عباره عن شريحتين من لحم العجل ومعها بطاطس محمره .

و «سلطانية اسباجتى كبيرة عليها دسته من المحار وجراد البحر ، وهو طبق معروف فى إيطاليا اسمه اسباجيتى الأجاندولا .

و الحلوى كانت كعك بالمربي .

وبعد ما كل فاروق من طبق المحار ولع السيجار بتاعه لكن ملحقش ياخد منه اى نفس و وقع على الأرض ووشه احمر هو حاطط ايده فى بؤه بيحاول ياخد نفسه ؛ و ساعتها جري عليه البارمان وحاول يعمله تنفس صناعي على كنبه موجوده في المطعم لحد وصول الإسعاف ؛ ووصل الدكتور نيقولا ماسي فى عربية الإسعاف وحاول ينعش قلب الملك لكن هو كان للاسف الشديد توفي بالفعل.  

وحملته سيارة الإسعاف إلى مستشفى سان كاميللو وقرر الأطباء الإيطاليون بأن رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله الطعام.

و البوليس وقتها قال إن الوفاه نتيجة التخمه ؛ و أنهم لقوا فى جيب فاروق مسدس و ساعة ذهبيه وخاتم زواج و مبلغ ٩٧ الف ليره ( من عجائب التقرير أن الملك ازاى كان شايل المبلغ ده كله فى جيبه مثلا 😂) 

**********

وتم إعلان وفاة الملك فاروق في إيطاليا يوم الخميس 18 مارس 1965 الموافق 16 ذو القعدة سنة 1384. في الساعة الواحدة والنصف صباحًا،

*********

#الجدل حول وفاته : 

 قيل أنه اغتيل بسم الأكوانتين (بأسلوب كوب عصير الجوافة) على يد ( إ ؛ ب ) الذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة، والذي كان يعمل جرسونًا بنفس المطعم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى من تحقق شائعة عودته لمصر . 

طب مين بيأكد الكلام ده ؟ 

تعالوا نشوف : 

١- قالت الاميرة فريال بنته الكبيره في لقائها مع قناة دريم بانه قتل اثر تعرضه لسم يسبب توقف القلب وان التشريح مكنش هيثبت حاجه وان والدها كانت صحته ممتازه والوفاة كانت مفاجئه وكان مخطط لها بعنايه ؛ زى مثلا أن ايرما مكنتش معاه وكانت مسافره فى شغل خارج روما ؛ و زى أن السواق بتاعه مكنش موجود يومها ؛ و زى خطوط الاتصال اللى انقطعت مكان تواجد بناته وابنه فى سويسرا وان شركة الاتصالات السويسريه قطعت عنهم خطوط الاتصال يومها بحجة أنهم مدفعوش الفواتير رغم أنهم كانوا دافعينها و فضلوا مش عارفين يتواصلوا معاه أو يوصلوله .

الاميره فاديه كانت مع زوجها فى منزل مستقل وكانت برضه خطوط الهاتف انقطعت عندها .

و ابنه الملك أحمد فؤاد الثانى كان فى المدرسة الداخليه في سويسرا .

و الاميره فوزيه كانت مع الاميره فريال فى منزل . وكلهم عانوا من قطع خطوط الاتصال فى نفس الوقت .

٢- الملك أحمد فؤاد الثانى ؛ ابن الملك فاروق قال إنه معندوش اى شك فى أن والده مات مقتول ؛ وان ده اول شئ جه فى باله لما ندهوا عليه فى المدرسه و قالتله المدرسه بتاعته خبر الوفاه .

٣- أفراد كتير من الاسره العلويه زى النبيله نيفين حليم اللى حضرت جنازة الملك فى إيطاليا وقالت إن وفاته ( مشكوك في أمرها ) فى مذكراتها .

 ٤- اعتماد خورشيد في مذكراتها اعتراف صلاح نصر لها بتخطيطه لعملية القتل، وكمان لمحت بتورط المخابرات الايطاليه فى القتل . وان الاغتيال تم بعد صفقة بمليون دولار مع إيرما و رفيقة فاروق فى تلك الليله وهيا اللى حطت له السم في العصير وأن الاتفاق معاها كان تم من قبلها بفتره و قبضت كمان الفلوس و طلبت بس الوقت المناسب للتنفيذ ؛ والتنفيذ كان عن طريق سم الأكونتين .

 ‏اللى حطته رفيقة الملك فى طبق المحار ؛ 

 ‏وان المخابرات الايطاليه طلعت تقرير من المستشفى بأن الملك مات من التخمه والشراهه فى الاكل .  

 ‏

 ‏ كمان بتقول اعتماد خورشيد ان قائد عملية التنفيذ فى روما كان ( إ ؛ ب ) وهو اللى اتصل بصلاح نصر من ايطاليا بنفسه وبلغه بنجاح مهمة قتل فاروق 

********

قراءة القرآن بجوار الجثمان : 

لما اتنقل جثمان الملك فاروق للمستشفي وتم حجزه فيها لحد وصول أفراد الأسرة ؛ قام أثنان من شباب الموصل آنذاك بالذهاب الى المستشفى التي فيها جثمان الملك فاروق ( مستشفي سان كاميللو) وقاموا بالجلوس بجواره وقاموا بقراءة القرآن والدعاء له بالرحمة و المغفرة ترحماً له ، لانهم علموا أنه في مكان غريب ولايوجد أحداً من أقاربه بجانبه ، وكانوا قد دخلوا المستشفى بصعوبة بواسطة زميل لهم كان طالباً في كلية الطب وهو يوناني الجنسية ، وأستمروا على هذا الأمر لمدة ثلاثة أيام متتالية . وكان أول حد وصل للمستشفي بعد وفاة الملك فاروق كانت الملكه فريده .

و الملكة فريدة زوجة الملك فاروق السابقة ، وصلت المستشفى بعد ما عرفت بخبر الوفاه وهيا فى بيروت وعندما رأت الشابين يدعون للملك بالرحمة ويقرأون القرآن قرب رأسه تفاجأت و تعجبت وسألتهم من أنتم ؟ قالو لها نحن طلاب عراقيين ندرس في روما وعندما علمنا بوفاة الملك ولم نجد أحداً من اقاربه معه قررنا أن لانتركه وحده ابداً حتى يصل أحداً من أقاربه . فشكرتهم الملكه على موقفهم النبيل هذا .

والشابان هما الأستاذ مؤيد داود وهبي وكان يدرس وقتها في كلية الآرت كراماتيك في روما ، والشخص الثاني هو الفنان التشكيلي ضرار القدو وكان يدرس في أكاديمية روما آنذاك .

 ********

الملك فاروق اتعمله ٣ جنازات : 

الاولى كانت فى إيطاليا بعد وفاته مباشرة ؛ و دى تم لف جثمانه بعلم الملكيه الاخضر و كانت جنازة دون دفن ؛ مشي فيها الملكه نازلى ( اللى كانت أول مرة فى حياتها تشوف حفيدها احمد فؤاد الثانى ) وكان وقتها عندها ٧١ سنه ؛ و تحملت رحلة ٢٠ ساعه من لوس انجلوس لروما و الاميره فائقه أخته و زوجها فؤاد صادق و أخته الاميره فوزيه و زوجها اسماعيل شيرين والاميره فايزه و بناته الاميرات الثلاث و زوج بنته فاديه بيير سعيد اورلوف ؛ وابنه الملك أحمد فؤاد الثانى و النبيل عمرو إبراهيم والنبيله نيفين حليم و الملكه فريده و إيرما ...

و دى كانت جنازة فقط ؛ وتم حفظ الجثمان لحد ما تتم إجراءات السفر والدفن فى مصر حسب وصيته .

عرض ملك المملكه العربيه السعوديه الملك فيصل استقبال جثمان الملك فاروق و دفنه في الاراضي السعوديه لكن أسرته كانت حابه أنه يندفن فى المكان اللى وصي بيه فاروق . 

********

كان الملك فاروق أوصي بدفنه بجوار والده في مقابر أسرة محمد على بالرفاعى ؛ ولكن السلطات المصرية وقت وفاته رفضت تماما تنفيذ الوصيه .

ووصل الجثمان على متن شركة طيران العربيه المتحده يوم ٢٧ مارس داخل تابوت خاص على الطائره وكان مرافق للجثمان أخته الاميره فائقة فؤاد و زوجها فؤاد صادق اللى سافروا قبلها باسبوع وقت ما عرفوا خبر الوفاه وحضروا الجنازة هناك وكان فى استقبالهم فى المطار الاميره فوزيه فؤاد و زوجها اسماعيل شيرين واللى كانوا هما كمان مسافرين يحضروا الجنازه فى ايطاليا و رجعوا قبل موعد رجوع الجثمان بيوم واحد لتجهيز مكان دفن الملك و تخليص الإجراءات فى مصر. 

وهنا كانت الجنازة التانيه للملك و دفنه في مقابر أسرة اسماعيل شيرين بالشافعى . واللى كانت ٣ عربيات فقط ؛ 

١ - العربيه اللى فيها جثمان الملك

٢- العربيه اللى فيها الاميره فوزيه و زوجها و الملكه فريده 

٣- العربيه اللى فيها مدير المباحث العامه ومدير أمن القاهرة اللواء حسن كامل والعقيد أحمد صالح مفتش المباحث بالقاهره .

وكان فى عربيتين ماشيين ورا الموكب من دار اخبار اليوم فيها صحفيين ومصورين ؛ لكن تم توقيفها و تفريغ اطارات السياره لمنعهم من الحضور .

جنازة الملك كانت الساعه ٢ ونص بالليل على ضوء القناديل ؛ وحضرها اخواته فائقه و فوزيه و فؤاد صادق وإسماعيل شيرين و بناته الاميرات والملكه فريده .

وتم إتباع تقليد فرش المقبره بالحناء كما إعتاد أفراد الأسرة ؛ فرش الحناء بالمقابر..    

تقليد قديم لحكام وأفراد الأسره العلويه فى مصر ؛ حيث إعتاد ملوك الاسره على فرش المقبره بالحناء ؛ حيث أوصي الكثير منهم بذلك قبل وفاته ؛ 

والحناء؛ تجعل رائحة القبر طيبه و تساعد على تحلل الجثمان سريعا 

إتبع هذا التقليد كثير من أفراد الأسرة؛ مثل محمد على باشا و إبراهيم باشا و الخديوى إسماعيل وملوك الأسره وحتى الاميره فريال فاروق ووالدتها الملكه فريده 

وكثير من العائلات الأرستقراطيه أيضا قاموا بإتباع هذا التقليد ؛ مثل العائله الأباظيه؛ حيث أوصي الفنان رشدى اباظة بذلك قبل وفاته

إلا أن التاريخ الذي كتب أولا على لوحة القبر أشار إلى تاريخ خاطىء هو 18 إبريل 1965 الموافق 15 ذو الحجة 1384.

تم تصحيح التاريخ الميلادي ليصبح 18 مارس وتبدو آثار التصحيح واضحة لمن يدقق في اللوحة، بينما لم يتم تصحيح التاريخ الهجري فظل كما هو 15 ذو الحجة.

*****

وفى عهد السادات ؛ طلبت الملكه فريده من السادات تنفيذ وصية الملك فاروق بدفنه بجوار والده وجده فى الرفاعى وفعلا وافق السادات ؛ و بدأت عملية نقل رفات الملك فى حضور الاميره فريال ( واللى قالت إن ده كان اصعب يوم فى حياتها انها تشوف هيكل والدها بعد سنوات ) ؛ و الاميره فوزيه فؤاد وزوجها اسماعيل شيرين ؛ و أفراد الأسرة وبعض باشاوات الزمن ده ؛ ولما نزل التربي للمقبره لنقل الرفات ؛ لقي أنه لو شال هيكل الملك هيتفتت فى ايده وهو طالع وهيكون شكل مش لطيف اودام الناس الموجوده ؛ و كانت النتيجه أن تم لف هيكل الملك ب حصيره و ربطها كويس وخروجها للدفن والنقل الرفاعى ؛ وهنا تستعجب على حال الدنيا لما تشوف ملك أغنى دولة في الشرق وأفريقيا و اخرتها متر فى متر و لفه في حصيره ...

وهنا كانت الجنازة التالته للملك من الشافعى للرفاعى ؛ و كمان لاول مره فى مصر يتعمل سرادق عزاء للملك يحضره أفراد الأسرة لتلقي العزاء في وفاة اخر حكام الاسره العلويه . 

********* 

بعد وفاة الملك فاروق أعلنت إيرما أنها كانت الزوجه الثالثه للملك ؛ وان الزواج تم فى باريس فى ٦ اغسطس ١٩٥٨ ؛ و أداها الملك قلادة من الذهب مرصعة بالألماظ تمثل التاج الملكى ولحد دلوقتي لابساها ايرما . و سماها ( فائيچى ) ( فا يعنى من فاروق و جى مصر بالايطالى و ال إي نسبة لإيرما ) ولما اتسألت فين وثيقة الزواج قالت إن واحد من سكرتارية فاروق اسمه فرنسوا سرق كل مستنداته وشكمجية ايرما اللى كانت مليانه مجوهرات من على اليخت ( لا فاڤوريتا) بعد وفاة الملك مباشرة . وكمان سرق معاطف فرو و شنط جلد تمساح و تمثالين من الذهب لابو الهول و غرفة النوم والصالون و تابلوهات و فى النهايه تم إشعال النار في اليخت فى مونت كارلو . وان سرقة اليخت كانت فى الأصل عشان لو فى اى اوراق لفاروق أو مذكرات كتبها قبل وفاته . لان بعد سرقة اليخت ؛ حصل حادث سرقه كمان لشقة الملك فى روما .

والاثبات الوحيد اللى معاها للجواز هو جواب كتبه حد من سكرتارية فاروق واللى كان شاهد على الجواز اسمه ( لينو مارتينو ) وهو ايطالى ؛ أما عن نص الجواب : 

" عزيزتى إيرما،

لقد عدت لتوى من رحلة جميلة فى ألاسكا، وقد صدمنى خبر وفاة صديقتنا المشتركة العزيزة الأميرة فيريال- ابنة فاروق- كما أبلغنا بعض الأصدقاء بمرض الملك أحمد فؤاد.. إننا نشعر بقربنا الشديد منكِ كلما تذكرنا المآسى الكثيرة التى أحاطت بعائلة هذا الملك الطيب، ونتذكرك دوماً لأنكِ كنتِ أقرب شخص إلى قلبه، وبالرغم من مرور الزمن فإن ذكريات الماضى لا يمكن أن تنفصل عن عقلنا وقلبنا، لقد كنا نتابع مؤخراً برنامجا عن الأميرة كارولينا أميرة موناكو فتذكرنا على الفور قصة زواجك من الملك فاروق حسب الطقوس الإسلامية على يخت لافافوريتا، وتذكرنا السعادة التى ملأت قلبك فى ذلك اليوم، كما تذكرنا ما حدث لكِ فى ليلة الـ18 من مارس 1965 حين توفى الملك.

ليونو مارتيون وليندا سبتمبر 2010».

وكمان قالت إن بعد ما مات الملك قعدت نازلى مع ايرما يوم كامل لوحدهم وطلبت منها تحكيلها كل شي يخص حياة فاروق فى المنفي ؛ كان عايش ازاى وبيعمل ايه و تفاصيل يومه وعن علاقتهم سوا . وحضنتها وقالتلها أنا ممتنه ليكى انك اسعدتى ابنى . 

ولحد دلوقتي فى موقعها الرسمى حاطه شعار الملكيه المصريه ومعرفه نفسها بأنها " أرملة أخر ملوك مصر الملك فاروق الاول " 

*********

واخيرا ؛ فى حدوته مشهوره عن الملك انه فى يوم من الايام ؛ وقت ما كان لسه فى الحكم كان قابل عرافه من اللى بتضرب الودع و بتقرا الطالع ؛ وقت ما كان الملك المحبوب و الصالح و قالتله : " هيظهر ظابط من العدم ؛ هياخد منك عرشك و هيقتلك فى النهار " 

ووقتها الملك مصدقش وضحك ... 🤷

*******

Tweet