English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2023-04-16

الأمير عمر طوسون

 حدوتة ٢٥ 



حكاية الأمير عمر طوسون ...


********


ولد الأمير عمر طوسون في مدينة الإسكندرية يوم الأحد الموافق (5 رجب 1289 هـ - 8 سبتمبر 1872 م ) ، وهو الابن الثاني للأمير طوسون بن محمد سعيد بن  محمد علي ، والدته هى ) ا

الأميرة بهشت حور طوسون 

ولما بلغ الرابعة من عمره توفي والده، فكفلته وربته

 جدته لأبيه وأشرفت على تعليمه، وكانت دراسته الأولى في قصر والده، ثم في صباه أكمل تعليمه في سويسرا، حيث درس فيها القانون والعلوم السياسية والاقتصاد وأدب الرحلات.


كانت دراسته الأولى في القصر مع باقى أبناء الأسرة المالكة من الأمراء ثم أكمل دراسة التجارة واللغات وغيرها في سويسرا ، وبعد تخرجه تنقل فى بلدان أوروبية مثل فرنسا وإنجلترا .

وكان يجيد ستة لغات منها ؛ العربية و الانجليزية و الفرنسية والتركية 


**********


تزوج في ١٤ اغسطس ١٨٩٨ من الأميرة بهيجة ( ١٨٧٧ - ١٩٤٧ ) وهي إبنة الأمير حسن إبن الخديو اسماعيل و انجب كلا من : 


١- الأمير سعيد عمر طوسون ( ١٩٠١ - ١٩٨٠ ) 

٢- الأمير حسن عمر طوسون ( ١٩٠١ - ١٩٤٨ ) 

٣- الأميرة أمينة عمر طوسون ( ١٩٠٣ - ١٩٨٢ ) 

٤- الأميرة عصمت عمر طوسون ( ١٩٠٤ - ١٩١٨ ) 



*********



كان قريبًا من الناس، فقد كان لا يمتنع عن الوجود بين الناس وخاصة في الإسكندرية إلا أنه كان لا يعطي صداقته إلا للقليل. ورغم أنه كان أميرًا إلا أنه كان لم يتردد من الاقتراب من فلاحي أراضيه ومعرفة مشاكلهم ومساعدتهم فيما يجب أن يساعدهم فيه. وربما كان يعود ذلك إلى وعيه بقيمة ذلك ومردوده على اهتمامه بأرضه وزراعته ما يؤدى إلى زيادة الإنتاج أو بسبب طابعه المتديّن والمحب للتصوف، وأن هذه الأفعال من الأمير كانت جديرة بالتقدير والثناء وكانت مواقفه مع أهالي الإسكندرية ودية للغاية، ومن هنا أُطلق عليه لقب “أمير الإسكندرية”.


**********

"إذا لم نحكم السودان فليحكمنا السودان"


مقولة شهيرة للأمير عمر طوسون كتبها لصحيفة الصرخة المصرية عام 1923 ردا على مزاعم أن وحدة مصر والسودان "احتلال للسودان".


الأمير الراحل عرف بشغفه وحبه للسودان وكتب العديد من المؤلفات خاصة بالمسألة السودانية منها:


1/ مصر و السودان 1927م.

2/ مذكرة عن مسألة السودان بين مصر و انجلترا 1929م.

3/ ضحايا مصر في السودان وخفايا السياسة الأنجليزية طبع على نفقة سمو الأمير 1935.

4/ بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك 1933.


**********


 دعا إلى تشكيل وفد مصري يناط به التحدث باسم مصر في مؤتمر فرساي سنة (1337هـ - 1919م) للمطالبة باستقلالها وليس كما زعم الكثير بان سعد زغلول هو من نادى وطالب باستقلال مصر فى سنة 1919

 ‏

قال سعد زغلول عنه في مذكراته:

 " إن الأمير يستحق تمثالا من الذهب لو نجحت هذه المهمة "

 ‏

 ‏ غير أن سعد زغلول انفرد بتأليف الوفد بعيدا عن صاحب الاقتراح الذي غضب لهذا التصرف ، وكادت تحدث أزمة تهدد الصف ثم تغلبت المصلحة العامة على هذا الخلاف ، وعاود سعد زغلول الاتصال بالأمير عمر طوسون .


*********



اشتهر بتفوقه في الكثير من المجالات ورعايته للكثير من المحافل وأعماله الخيرية واكتشافاته وكتاباته في الجغرافيا والتاريخ والآثار وغيرها وله العديد من الكتب والخرائط بالعربية والفرنسية، كما رأس الأمير عمر طوسون الجمعية الزراعية الملكية سنة 1932،


*********


في أوائل الثلاثينيات بدأ عمر طوسون العثور على بقايا أديرة أثرية مهمة تقع جميعا على خط رحلة العائلة المقدسة، وبلغ عدد الأديرة التي اكتشفها الأمير عمر طوسون 52 ديرا. 


وفي أواخر الثلاثينات، أخبر أحد الطيارين الأمير عمر طوسون أنه رأى أثناء طيرانه فوق الخليج بقايا أثرية تغطي مساحة واسعة تحت الماء. وتمكن طوسون، بفضل إرشاد الصيادين المحليين ومعونة الغواصين، من تحديد موقع عدة هياكل ضخمة وانتشال تمثال لرأس الإسكندر الأكبر يعرض الآن في المتحف اليوناني الروماني

بل وبدأت الكشافة قبل 100 عام على يد الأمير عمر طوسون وتكونت بالمدرسة السلطانية ثم الخديوية وانتشرت الحركة فى أنحاء البلاد، واعترف بمصر رسميا كعضو فى المنظمة الكشفية العالمية عام 1922 وفى عام 1933 أصدر المرسوم الملكى بتكوين جمعية الكشافة المصرية

*********


يعد الأمير عمر طوسون من أكثر المصريين في العصر الحديث مشاركة في أعمال الخير، وكان في مقدمة أعماله الخيرية ما فعله مع “الجمعية الخيرية الإسلامية”، التي كانت تقوم بدور عظيم في مجال التعليم عبر مدارسها المنتشره في أنحاء مصر، فحين تعثرت ميزانيتها بعد أن تأخر كثير من المساهمين فيها في دفع اشتراكاتهم، ودعت أهل الخير للتبرع بالمال لإستكمال رسالتها؛ فكان الأمير عمر طوسون أول من إستجاب لهذه الدعوه من المصريين و تبرع بمبلغ “خمسة آلاف جنيه”، و ذلك في سنة 1920م، ولم يكتف بهذا بل دعا غيره للتبرع حتى وصل المبلغ إلى خمسة عشر ألف جنيه، فاستعانت به الجمعية في عملها.


وعندما لفت نظره ما تعانيه “الجمعية الخيرية القبطية” من ضيق، تبرع لها بألف جنيه، ودعا الأقباط إلى الإكتتاب لها كما دعا المسلمين إلى الإكتتاب لجمعيتهم، ونشر ذلك في الصحف.


كما تبرع لمدرستي البطركخانة والمشغل البطرسي على إثر زيارته للأنبا “كيرلس” بطريرك الأقباط الأرثوذكس بمبلغ من المال، يصرف من ريعه على الطلاب المتفوقين في المدرستين .


 وشملت تبرعاته الخيرية عشرات الجمعيات في مصر، مثل “جمعية الشبان المسلمين”، و”العروة الوثقى”، و”المواساة”، و”الملجأ العباسي”، و”مشيخة العلماء بالإسكندرية”، فضلًا عن إعاناته المختلفة للمعاهد العلمية والأثرية والرياضية.


***********



من مؤلفاته:


صفحات من تاريخ مصر والجيش البري والبحري.


بطولة الأورطة السودانية المصرية في حرب المكسيك.


الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم.


الصنائع والمدارس الحربية في عهد محمد علي باشا.


البعثات العلمية في عهد محمد علي وفي عهدي عباس وسعيد.


المسألة السودانية.


فتح دارفور.


تاريخ مديرية الاستواء (في ثلاثة أجزاء).


مذكرة عن تاريخ النيل.


جغرافية مصر في العصر العربي.


**********


توفي الأمير عمر طوسون يوم الأربعاء الموافق 26 يناير 1944. وكان قد أوصى ألا تقام له جنازة ونفذ له “الملك فاروق” وصيته، مقتصرًا على تشييع الجثمان الذي شارك فيه الوزراء والأمراء وكبار رجال الدولة.


**********



بتقول النبيلة نيفين حليم في مذكراتها عن الأمير عمر طوسون : 


Prince Omar Toussoun. He made huge strides in land reclamation in the Governorate of Beheira where he built model villages on every piece of reclaimed land. These were connected not only to a small railway line, but also by roads which were lined with trees to protect the peasants from the sun as they walked home.


He was active in politics, especially when the British took over everything in Egypt, the police, administration, ministries and finances. Instead of leaving, they were here to stay. Prince Omar wrote a book castigating the British for the bombing of Alexandria in 1882, but also criticising the Egyptian leaders for misleading information on the condition of the forts. This resulted in the destruction of much of Alexandria and the death of 700 Egyptians as opposed to six Englishmen.



Prince Omar wanted to secure the country's borders, especially with the Sudan. He considered the unity of the Nile valley as primordial for Egypt as the source of its water. He was horrified by the Italian conquest of Libya and Abyssinia and worried by the disintegration of the Ottoman Empire and the emerging situation in Palestine. What a loss to Egypt that he could not prevail.


*********


#حواديت_إيمان 


0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: