.png "English"){kind=small}
حدوتة ٢٦
( كوبري كفر الزيات ) 🚂
كفر الزيات هى مدينه صغيره فى محافظة الغربيه ؛ تطل على فرع رشيد للنيل وتربط بين محافظتى القاهره والاسكندريه بسبب موقعها المتميز .
كانت كفر الزيات مليانه محالج قطن و بالتالى مليانه اجانب و تجار و ناس من جاليات مختلفه ؛ وحتى موجود فيها لحد دلوقتى نادى اسمه ( النادى اليونانى ) و ده كان للأجانب اليونان فى المدينه .
بسبب الزراعه والصناعه اللى اتشهرت بيهم كفر الزيات ؛ كان أول خط سكه حديد مصريه يتعمل كان الخط ما بين الاسكندريه و كفر الزيات ؛ وحتى لحد الان معظم شركات الاسكندريه ليها فروع في كفر الزيات ؛ وكان خط القطر فى البدايه لنقل القطن من المحالج للاسكندريه وده كان سنة ١٨٥٣ .
الخط التانى بقي للسكه الحديد كان مابين كفر الزيات و القاهره ؛ عشان يربط القاهره بالاسكندريه ؛ وتتحول كفر الزيات وقتها لمدينه مرموقه وهمزة وصل بين المدينتين .
*************
كان فرع رشيد يفصل بين الخطين ، وقامت شركة «روبرت استيفنسون»، التي أنشأت السكة الحديد المصرية بإنشاء مرسي في فرع رشيد، ورافعه تنقل عربات القطار القادم من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، ونقلها في معدية إلى البر الثاني، ويتم إعادة تركيب عربات القطار، التي كانت ٣ عربات مع بداية التشغيل، وكانت رحلة واحدة يوميًا للركاب وأخرى للبضائع،
************
و زى ما كانت كفر الزيات هى أول مدينه يتعمل فيها خط السكه الحديد ؛ كانت هى كمان أول مدينه يحصل فيها حادث قطار سكه حديد ( بديهي والله 🙂 )
وفي يوم ١٥ مايو 1858، وأثناء عودة الأمير أحمد رفعت من الإسكندرية وأثناء عبور القطار لفرع رشيد في كفر الزيات، تم رفع العربة الملكية فوق المعدية، وبداخلها الأمير أحمد رفعت باشا، والأمير عبدالحليم، وبعض رجال الحاشية، اختل توازن المعديه وسقطت العربة في نهر النيل، ونجا منها الأمير عبدالحليم عن طريق السباحة حتى ضفاف النيل، بينما توفي الأمير أحمد رفعت باشا غرقاً داخل عربة القطار الغارقة، حيث قيل وقتها إنه «نظرًا لضخامة جسمه لم يستطع الخروج منها».
************
مشكله الحادثه دى بقي أنها غيرت خط ولاية العرش فى مصر و بيقال عنها أنها متدبره ؛
الناس بقي وقتها حبوا يزقوا المعديه بذمه وضمير على أساس أن دول أمراء بقي ولازم نكرمهم يمكن ينوبنا من الحب جانب ؛ وكانت النتيجه أن عربية القطر اتزقت جامد وقعت غرقت في النيل .
************
الأمير أحمد رفعت لما مات كان عنده يادوب ٣٣ سنه ؛ وكان متجوز ٣ مرات :
*********
عندما تولى الخديوي إسماعيل باشا حُكم مصر قام بإنشاء الكباري الحديدية على نهر النيل لتجنب وقوع ضحايا، وإلغاء نظام العبارات المائية، حيث استعان بـ شركة «إيفل» للأعمال الحديدية، وهي أكبر شركة أعمال حديدية في العالم وقتها، والتي أنشأت البرج الشهير في باريس «برج إيفل»، وقامت الشركة بإنشاء كباري حديدية على نهر النيل لعبور القطارات منها كوبري كفر الزيات مكان غرق الأمير أحمد رفعت، وكوبري إمبابة، وكوبري قصر النيل الأشهر، حيث تم إنشاء هذه الكباري بتقنيات الهيدروماتيك تسمح بالفتح والغلق لعبور المراكب الشراعية في نهر النيل.
( ايوا حضرتك نفس المهندس اللى صمم برج إيڤل هو نفسه اللى صمم كوبري كفر الزيات 😄)
**************
كوبري كفر الزيات عمل ايه بقي ؟ ؛ ربط ما بين الشطين ؛ يعنى القطر يفضل ماشي في طريقه من غير ما يتفك ولا يحتاجوا معديه ؛ الكوبري اتصمم على أنه يكون للقطار ( سواء رايح أو جاى ) و للسيارات و للمشاه .
**************
فى كتاب " البحث عن الذات " ؛ ذكر السادات أن خطة ما قبل الحرب كانت تأمين التواصل والاتصال بين المحافظات عشان ميديش فرصه للعدو أنه يهاجم اى محافظه أو يعزلها عن بقية المحافظات .
كان من أهم الكباري اللى طبعا اهتم السادات بتأمينها كويس هو ( كوبري كفر الزيات ) و إتعمل فى كفر الزيات رادار مخصوص عشان يلقط اى هجوم مفاجئ ؛ و اتعمل كمان " مطار برما الحربي " لصد اى هجوم ؛ و فعلا فى وقت الحرب اللى فكر فيه السادات حصل ؛ وخرجت فعلا طياره لضرب الكوبري لمنع الاتصال والتواصل بين القاهره و الاسكندريه ؛ و الحمد لله لقطها الرادار وخرج صاروخ من مطار برما الحربي و راحت الطياره ٦٠٠ حته ؛ و الناس بقت تيجى تتفرج على شكل الطياره وقتها اللى انضربت
حاليا الكوبري حالته مش قد كده ؛ محتاج اهتمام كبير و ترميم ؛ فى بعض الأجزاء ملخلخه و مكسوره و مشروخه ؛ و فى رأيي الشخصي أنه محتاج يتوسع حجمه عن كده و يتعمل بشكل جمالى زى مثلا كوبري ستانلي فى الاسكندرية .
بعد نشر المقال جالي التعليق ده :
كانت ايام.
انا حضرت كل التاريخ ده !!🤪
في عام ١٩٦٥ كان لنا صديق هادئ الطباع دمث الخلق ملتحي بذقن كثيفة. ابن مامور مركز كفر الزيات صادق حتحوت وكان رجلا عسكريا منضبطا له كاريزمية وحضور واحترام حيث كان ينتقل بالحنطور الميري فيقف كل من في الشارع محييا.
فوجئنا بخبر حزين بالغ الغرابة والدهشة. قوات من القاهرة فجر يوم تقتحم منزل المامور تحت دهشة الرجل وانزعاجه وربما رعبه.
وبتفتيش غرفة الابن ، وجدت قنبلة معدة لتفجير كوبري كفر الزيات في الصراع الدائر بين سيد قطب الاخوان وجمال عبد الناصر الذي انتهي باعدام قطب وسجن صديقنا الذي غابت عنا اخباره بعد ذلك.
ومن اشهر حوادث الكوبري ايضا حادثة الديزل في زيارة محمد نجيب لكفر الزيات وقريته النحارية في كارثة حريق قليب ابيار. وعند العودة اكتسح ديزل القاهرة الاسكندرية مودعي رئيس الجمهورية ليلقي بهم علي الكوبري وفي النيل. وظللنا فترة نسمع اشباحهم بالليل تحاكي صوت القطار البخاري وزمارته. واقسم اصدقاء لنا انهم شاهدوهم علي رصيف المحطة علي هيئة آدمية وارجل معيز. 🤪
#حواديت_إيمان
:Sec
.jpg)
0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي:
إرسال تعليق