English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2025-11-14

آرام ألبان

 آرام ألبان

(١٨٨٣-١٩٦١) 









كنا قد سألناكم في بوست سابق عن الرابط بين صورة الملكة فريدة وصورة الأميرة فوزية.. والرابط هو أن الصورتان من تصوير المصور "آرام ألبان".


هو أحد رواد فن التصوير الفوتوغرافي في مصر؛ وهو مصري أرمن وشخصيةً محوريةً في تشكيل فن التصوير الفوتوغرافي الحديث في مصر وأرمينيا.


وُلد ألبان على ضفاف البوسفور في حي الأرمن في اسطنبول وكان والده ناظرا لمدرسة الحي ووالدته معلمة الأشغال اليدوية.

اسمه الحقيقي هو "أرنافوديان" أما سر تسميته ب (ألبان) فقد أطلقت عليه هذا الاسم معلمة الموسيقى حينما كان يعزف الكمان أمامها.


وفي عام ١٨٩٤ عرضت اللجنة الوطنية الأرمينية بالإسكندرية على والده منصبا مغريا وهو منصب المدير العام لمدارس الجالية الأرمينية بالإسكندرية مع ضعف الراتب؛ لم تكن الزوجة متحمسة للانتقال إلى الإسكندرية ولكن العرض المغري كان لا يقاوم؛ فأعدت هدايا البسطرمة لأقاربها في الإسكندرية وانتقلا عبر الباخرة إلى الإسكندرية 

واستقرت أوضاعهم الجديدة نسبيا وتلقى ألبان تعليمًا جيدًا وتعلم الفنون والموسيقى. كان يحلم أن يكون موسيقيا أو أديبا أو فيلسوفا.

وبعد عام جاء لوالده خطابا رسميا إلى منزله بفصله من الوظيفة والاستغناء عن خدماته؛ فوجدوا أنفسهم في بلد غريب بدون عمل؛ وحزن الأب حزنا شديدا حتى توفي كمدا 


 أُعجب ألبان بالكاميرا في سنوات مراهقته، وكان يجوب الشوارع بحثا عن عمل؛ ويستريح عن إستوديو لمصور أرمني يدعى "بيليان" وكان يعمل في حديقة مسرح الهمبرا؛ وانبهر ألبان بهذا الرجل الي يأتي له زبائن كثيرة؛ ويكسب كثيرا من عمل لايغدو مجرد ضغطة على زر آلة بسيطة.. وبدأ يطيل جلساته لديه هو و "تاشجيان" وهو مصور أرمني أيضا ليتعلم ماهية تلك المهنة العجيبة.


ولعبت الصدقة دورها ، فقد سأله يوما ابن عمه ويدعى "كارنيك" ( وكان يعمل نائبا لمدير شركة ترام الرمل) عما اذا كان يعرف مصورا فوتوغرافيا لعمل سهل ومجز لشركة الترام؛ واقترح على الفور ، بلیان ، 

واقنع ابن عمه بالتعامل معه وحصل بلیان على منصب مصور "ابونيهات" الشركة؛ وكانت الشركة تدفع له كل نفقات تصویر اصحاب الابونيهات والكمسارية والموظفين وعشرة جنيهات في الشهر أيضا.


واشتغل مع " بليان ، بهمة وحماسة ، ولم تمض مدة طويلة حتى اتقن العمل ، وعرف اسرار المهنة ، وذات يوم ذهب الى بليان ، وسأله عما اذا كان عمله يستحق ولو هدية صغيرة كمكافاة وضحك بليان ضحكة خبيثة ، وقال له : « طبعا »

وفي اليوم التالي جاءه بصندوق فيه بعض الصور ، وطلب منه ان يعيد اليه الصندوق.

وكان يرى ألبان أن بليان ( خبيثا جشعا) وكان يعش الشركة في كل شيء؛ فصمم ألبان على الانتقام وطلب من والدته إ أن تذهب إلى ابن عمه ، وتبكي اذا لزم الحال ، وتحصل له على العمل بدلا من بليان، وبالفعل ذهبت الأم وبكت بشكل أفضل من التوقعات وعادت إليه بالوظيفة.

وأصبح ألبان مصورا فوتوغرافيا للشركة ، واقامت له كشكا خشبياً في حديقة ادارتها ، وكان أول زبون له كمساريا !


و ازداد طموح ألبان ، فلم يقتنع بأن يكون مجرد فوتوغرافي؛ بل اراد ان يكون فنانا وأن يكون له استديو خاص؛ وذات يوم كان يسير حالما على شاطئ البحر، فقابل المستر "وولر" كبير مهندسي الشركة؛ وسارا سويا وتشعب الحديث ، وصارحه آلبان بطموحاته؛ فسأله:

"كم يلزمك من مال ؟"

 ،وحينها ذكر ألبان أقصى رقم وصل إليه خياله ،فقال: "مائة جنيه"؛ ودهش ألبان حينما جاءه الرد:

"مر على غدا مساء في المنزل ."

وبالفعل زاره ألبان باليوم التالي وتناولا العشاء حتى الساعة الواحدة صباحا وعاد إلى منزله بكرموز بالترام ومعه ١٠٠ جنيه ذهبيا!

وتمكن ألبان من أن يصبح له استوديو خاص في عام ١٩١٠.

******


بدأ تعاون ألبان مع أسرة محمد علي في منتصف العشرينات من القرن الماضي في عهد الملك فؤاد الأول؛ حيث التقط عدة صور للملكة نازلي مع أبنائها وبناتها نالت استحسان القصر الملكي ونشرت لاحقاً بالصحف والمجلات المصرية.


قرر ألبان أن مواهبه ستقوده إلى أبعد من مصر، فترك استوديو الإسكندرية وانتقل إلى مساعده أبكار ريتيان؛ واراد ان ايكون فنانا يحق ، حيث آمن بأن التصوير هو فن عالي جميل ، كالموسيقى والشعر والتحت والتصوير وأن الفوتوغرافيا تستطيع أن تسبق فن الرسم. وعليه فسافر إلى أوروبا ليستزيد من فن الفوتوغرافيا في أوائل عشرينيات القرن الماضي.و؛ ولم تستهواه باريس أو روما أو لندن ولكنه أعجب ب بروكسل؛ واستأجر بها شقة جميلة صغيرة؛ وعاش بها حياة بوهيمية منطلقة ولكن على الطريقه المصرية؛ فأصبح أشهر وأفضل مصور لدى حسناوات بروكسل وتدفقت الأموال إلى يديه؛وافتتح ألبان استوديو في بروكسل، ثم أنشأ فرعًا في باريس بعد بضع سنوات فقط. كان ألبان، الذي يتقن حوالي أربع لغات، موسيقيًا بارعًا وراويًا بارعًا، ولم يواجه صعوبة في جذب طلبات من عالم الموضة والمسرح والسينما والنبلاء.


من بين المصورين الأرمن العاملين في ذلك الوقت، كان ألبان من القلائل الذين اعتبروا أنفسهم ليس مجرد حرفي بل فنانًا. ومع انخراطه التام في جميع جوانب الثقافة الحديثة، حافظ على نظرة رصينة، منجذبًا إلى أسلوب يبدو طليعيًا مع الحفاظ على طابع كلاسيكي مميز. خلال ثلاثينيات القرن العشرين، كان مولعًا بالسريالية بشكل خاص، واستخدم تجارب متنوعة مثل التعريض المزدوج، والتشميس، والقص المربك لإنشاء تركيبات مذهلة. كان استخدام الظلال (التي غالبًا ما كانت من صنعه) أسلوبًا مفضلًا لديه، حيث استطاع من خلاله تحويل مساحة ذات مظهر لطيف إلى قصة حافلة بالتوتر والدراما. ومع ذلك، اتسم أسلوبه بالبساطة، وهو ما أثر بشكل كبير على العديد من المصورين الذين ارتبطوا به بشكل أو بآخر. وقد عزز إدراجه في مختارات "أشكال جديدة" الشهيرة لعام ١٩٣٥، والتي وضعته إلى جانب مان راي، وبراساي، ودريتكول، وكيرتيش، وموهولي ناجي، ودورا مار، مكانته كفنان عالمي بحق.


لكن التقدم في السن واندلاع الحرب العالمية الثانية أجبر ألبان على العودة إلى الهدوء والراحة النسبيين في الإسكندرية عام ١٩٤٠. 

فقد عاش ألبان في أوروبا حتى اشتعلت الحرب؛ وأنذرت السفارة رعاياها بوجوب العودة وأودع أمواله في بروكسل وعاد مرة أخرى لمصر ليمارس الفوتوغرافيا في الاستوديو الخاص به.

ولما لم يرغب في منافسة أبكار ريتيان، قرر ألبان نقل أعماله إلى القاهرة. وسرعان ما بدأ أسلوب الحداثة الجريء والحسي والمشحون بالإثارة الذي طوره في أوروبا يؤثر على أعمال منافسيه المحليين، ومعظمهم من الأرمن. ومن ألبان استلهم مصورون مثل فان ليو وأنجيلو وأرماند أساليبهم المبهرة. وعندما انتقل أندرانيك كوتشار، أحد تلاميذ ألبان الأصغر سنًا، إلى أرمينيا السوفيتية عام ١٩٤٦، جلب معه أساليب هذا المعلم المصري، محدثًا بذلك تحولًا جذريًا في السياق الفوتوغرافي الفني الباهت لأرمينيا السوفيتية.


لا يمكن الاستهانة بدور ألبان في تطوير ما عُرف بمدرسة "القاهرة" للتصوير الفوتوغرافي. بصفته مُرشدًا للعديد من فناني الشتات الأرمني، يستحق أن يُعرَف كأحد أبرز رموز التصوير الفوتوغرافي الأرمني، إلى جانب عبد الله فرير وأندرانيك كوشار. أعماله استثنائية في احتفائها بالإمكانيات الفنية للتصوير الفوتوغرافي ومزيجه الرائع من الحساسيات الجمالية الشرقية والأوروبية.


وأخبره المحيطين أن مقياس نجاحه هو أن يقوم بتصوير الملك فاروق ذات نفسه ولكن ألبان كان يرى أن هذا حلما بعيدا لن يتحقق.

حتى جاءته مكالمة هاتفية تخبره: 

"هنا سراي عابدين.. جلالة الملك يطلب منك الحضور بعد ظهر اليوم لتصويره

اندهش ألبان وقال : "مستحيل .. هذا غير ممكن!"

فجاءه الرد: 

"احمل آلاتك وتعال على الفور إلى سراي عابدين!"


انطلق ألبان فورا إلى السراي ودخل إلى مكتب "بوللي" وقال له ألبان:

" أنه شرف كبير الذي أولاه لي جلالة الملك؛ ولكني لا أستطيع تصوير جلالته فجأة وفورا هكذا؛ أنا لم أر جلالته ولم أضحك معه ولم أكلمه ولم أدرس شخصيته وتعبيرات وجهه فكيف اصوره؟

فسأله بوللي:

"إذن ماذا تريد؟"

فاجأبه ألبان:

"أن يتفضل جلالته ويدعونني لتناول فنجان من الشاي معه 

وبعد أن اعتاد عليه أصوره"

وضحك بوللي قائلا: 

"هل تظن أن جلالته يقبل؟!" 

فرد ألبان:

"انقل له حديثي بالحرف؛ ودعه هو يفصل في الأمر"


وخرج ألبان من المكتب ومر أسبوع ولم يهاتفه بوللي؛ فشعر أن طلبه قوبل بالرفض؛ وفي مساء ذات يوم؛ خرج ألبان من الاستوديو الخاص به ليفاجىء بوجود بوللي أمامه ويقول له " قد جئت في زيارة عابرة ولكن معي ضيف أخر هو الجنرال بينكو بانيللي الايطالي" وقد كان الجنرال هو نفسه الملك فاروق.


وتمكن ألبان من أن يلتقط العديد من الصور الفوتوغرافيه للملك فاروق وكذلك صورة اعلان خطبة الملكة فريدة وكان المصور المفضل لها بشكل عام حيث التقط لها معظم صورها التي زينت أغلفة المجلات مثل صورتها على غلاف مجلة المصور المصرية بعدد ابريل عام 1940 بمناسبة الاحتفال بميلاد ابنتها الأميرة فوزية الصغرى.


ومن أشهر صور ألبان هي صور إعلان خطبة الأميرة فوزية وعدة صور للنبيلة نيفين حليم بالإضافة إلى صور الملكة اليزابيث ملكة بلجيكا وقت زيارتها لمصر.


وفي عام ١٩٥٤، عيّن ألبان شابة تُدعى "كيليان" أو "شيكيه" للعمل كمُحسّنة صور ومساعدة عامة في الاستوديو بالقاهرة. وسرعان ما أصبحت شيك الذراع الأيمن لألبان، وتولّت زمام الأمور في نهاية المطاف. لم يكونا مجرد زميلين، بل كانا رفيقي حياة. ولكي تصبح شيك وريثته الشرعية، تزوجها المصور الفوتوغرافي البالغ من العمر ٧١ عامًا، والذي لم ينجب أطفالًا، عام ١٩٥٤. ويُرجّح أن شيك هي من أخرجت معظم الصور الفوتوغرافية التي التُقطت في استوديو ألبان منذ منتصف الخمسينيات فصاعدًا. وأصبحت اول سيدة مصورة وكانت تعمل معه بالاستوديو وكانت توقع الصور ب"شيكيه ألبان" وأسموها في مصر "شيك ألبان" ومن أشهر صورها صور الباليرينا ماجدة صالح. وبعد وفاة ألبان عام ١٩٦١، أضافت شيك اسمها إلى الاستوديو، الذي ظلّ مفتوحًا حتى تقاعد شيك في منتصف الثمانينيات.

وتُعدّ شيك ألبان "أول امرأة تمتلك وتُدير مؤسسة تصوير فوتوغرافي في مصر". وكان أسلوبها كمصورة أكثر هدوءًا ودقةً من أسلوب مُعلّمها. وكانت صورهامُضاءة بإضاءة هادئة، وأقلّ دراماتيكيةً وبريقًا من صور ألبان. كانت شيك مطلوبة بشكل خاص كمصورة زفاف وتصوير أطفال، كما يتضح من العديد من صورها الباقية للأزواج حديثي الزواج والأطفال الصغار.


لصور أكثر تابعوا التعليقات....

#إيمان_الشرقاوي

2025-08-25

حسين سري باشا

 "حسين سري" 









معظم الناس تسمع عن مصطفى النحاس وأحمد حسنين باشا كنجوم سياسية في عهد الملك فاروق..

لكن قليل اللي يعرف "حسين باشا سري" 


وفي البوست ده هنتكلم عنه؛ وهو سياسي مصري مخضرم؛ اتولد سنة ١٨٩٤؛ اتولى رئاسة الوزراء ٣ مرات: 

المرة الأولى من ١٩٤٠: ١٩٤٢

المرة الثانية من يوليو ١٩٤٩ ولحد يناير ١٩٥٠ 

والمرة الثالثة والأخيرة كانت قبل حركة يوليو ١٩٥٢ بعشرين يوم! 


حسين سري كان مخلص للملك فاروق وكان ذكي جدا؛ ولكن المخضرمين مكنش ليهم مكان جنب الملك فاروق بسبب الشلة اللي كانت مسيطرة عليه طول الوقت.


حاول لامبسون (السفير البريطاني) لفت نظر الملك فاروق أكتر من مرة إلى الأنوار التي تشاهد ليلا من قصر المنتزة وتعد كإشارات لغواصات الأعداء، فوعده الملك فاروق بالتحقيق في الأمر.

وطبعا الملك ما خدش أي قرار في الموضوع؛ فأقدم حسين سري على انتزاع محطة إرسال من قصر عابدين بناء على التهديد البريطاني.

ولما الملك فاروق عرف ثار جداً على حسين سري؛ ولكن الأخير قاله: "أشيله بإيدي يا جلالة الملك بدل ما ييجي السفير ويحاصر القصر ويشيله بالعافية"

وهنا حسين سري كان يقصد ان سيناريو حادث ٤ فبراير ميتكررش؛ وأنه لما يشيل الجهاز فهو كده بيحافظ على الملك ويحفظ هيبته.


وكان من أشهر حوادث وزارة حسين سري حل نادي الضباط برئاسة اللواء محمد نجيب، وطلب سري بعدها من الملك تعيين محمد نجيب وزيرا للحربية لإرضاء الجيش وتهدئة أتباعه، ولكن قوبل طلبه بالرفض واستقال حسين سري في يوم 22 يوليو 1952


ومات حسين سري في عام ١٩٦٠


******


تعالوا نشوف حياته الأسرية:

كلنا عارفين إن الملكة فريدة كانت والدتها (زينب هانم سعيد) وصيفة للملكة نازلي؛ وكمان خالها هو الفنان العظيم (محمود سعيد)؛ أما خالتها بقى فهي (ناهد هانم سعيد) وهي نفسها زوجة حسين باشا سري..


اتولدت ناهد في ١٩ سبتمبر ١٨٩٨؛ وتزوجت من حسين باشا سري وأنجبوا كل من:

١- عديلة حسين سري ( دودي) 

٢- إحسان حسين سري ( نيني)

٣- نيفين حسين سري


توفيت ناهد في ١٩٧٣

********

هنتكلم عن بنات حسين سري:

١- عديلة حسين سري 

اتولدت في ٤ فبراير ١٩٢٥ ؛ وتم تسميتها على اسم جدتها لأمها؛ اتجوزت من محمود يونس في حفل زفاف فخم سنة ١٩٤١ حضره الملك فاروق والملكة فريدة (بنت خالتها) .

وكمان حضرت الملكة نازلي والاميرات فايزة وفايقة وفتحية

و كانت من المرات القليلة التي تحضر فيها الاسرة الحاكمة زفاف خارج القصر.

عديلة هي نفسها اللي ظهرت في صورة مع الأميرة فائزة فؤاد في أمريكا مع جون رشاد كامل.

عديلة توفت في ١٣ فبراير ٢٠٠٢ وكان عمرها ٧٧ سنة.


عديلة خلفت ٣؛ ومينفعش منتكلمش عن بنتها (نادية محمود يونس) واللي لازم مصر كلها أصلا تعرف حكايتها:


نادية يونس ؛ اتولدت في 13 يونيو 1946 ؛ وكانت دبلوماسية مصرية؛ اتولدت في القاهرة, مصر؛ حاصلة على شهادة الماجستير في العلوم السياسية والقانون الدولي من جامعة نيويورك، وبكالوريوس الأدب الإنجليزي من جامعة القاهرة. وكانت تجيد العربية والإنجليزية والفرنسية.


انضمت نادية إلى الأمم المتحدة للعمل  في الأمم المتحدة   عام ١٩٧٠.

وكانت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة من مارس 1988 حتى يناير 1993. وتم تعيينها كمديرة مركز معلومات الأمم المتحدة في روما. وبعد كده رجعت لنيويورك لترأس شعبة وسائط الاعلام في دائرة العلاقات العامة.

وفي 2003 خدمت بشكل مؤقت كرئيس لفريق ممثل الأمم المتحدة الخاص في بغداد سيرجيو دي ميللو. 


 توفيت نادية يونس اثر جراح خطيرة بسبب تفجير استهدف فندق القناة في بغداد في 19 أغسطس 2003، والذي تقيم به البعثة الأممية حيث توفيت ومعها 22 عضوا في فريق الأمم المتحدة .


نعتها منظمة الصحة العالمية في حفل تأبين رسمي، وجاء في خطاب النعي «...تنعى منظمة الصحة العالمية واحدة من أكثر مسؤوليها المحترمين والفعالين والمثيرين للاهتمام..». وأشارت وكالة أنباء رويترز إلى أنها كانت تتمتع «بالذكاء» وتمتلك «حسا بالدعابة».

وتم دفنها جثمانها بالقاهرة.


مش هتلاقوا حد بيتكلم عن نادية في الإعلام؛ ومش هتلاقوا قصتها في فيلم وثائقي حتى؛ ولكن الصفحة العظيمة سيدات من مصر؛ فاكراها وكتبت عنها في اللينك ده:

https://www.facebook.com/share/p/19TVQztSNo/


********

٢ـ إحسان حسين سري ( نيني) 


تزوجت من محمد هاشم وأنجبا كل من:

١- حسين ( ١٩٤٣- ٢٠٠٢) 

٢- ملك (٢٦ يونيو ١٩٤٥- ٢١ مايو ٢٠١٠) 

٣- 


وتوفيت إحسان في ٢٤ ابريل ٢٠١٧


*********

٣- نيفين حسين سري 

كانت احدى وصيفات الشرف أو اشبينات الملكة فريدة في زفافها من الملك فاروق.

تزوجت من إسماعيل مظلوم (١٩٢٣- ١٩٩٠) وكان من أقارب عائلة والدتها؛ حيث أن جدة نيفين من الأم تدعى (عديلة مظلوم) ؛ وعديلة مظلوم هي ابنة رينج ملك مظلوم وعلي محمود مظلوم

وانجب الثنائي: (ترنديل؛ فردوس، حسن ؛ عديلة؛ أحمد؛ محمد) 

من نسل عديلة مظلوم جاءت الملكة فريدة 

أما حسن مظلوم قد أنجب "إسماعيل مظلوم" والذي تزوج من نيفين سري وأنجبا ثلاث أبناء


وقد قام الفنان محمود سعيد برسم لوحة لابنة أخته (نيفين حسين سري) وتعرف باسم "لوحة مدام مظلوم"، عام 1957 وتعتبر من أجمل لوحاته، بيعت في مزاد كريستيز عام 2015. 


*********

#إيمان_الشرقاوي

2025-08-01

حوار للملك أحمد فؤاد الثاني مع محمد بديع سربيه

 زار أحمد فؤاد مصر في سبتمبر عام 1991، وأجرى معه الصحفي "محمد بديع سربيه" لقاء صحفيا إليكم مقتطف منه:




"كنت في منتهى السعادة وأنا في صالون بيت الملكة السابقة نريمان، بعد أن حصلت على السبق الصحفي الذي كنت في شوق إليه وهو أن يكون لي لقاء مصور في هذا البيت مع الملكة نريمان والملك أحمد فؤاد الثاني، وحينما جاءت فناجين الشاي الثلاثة ووضعت أمامنا فإن أحمد فؤاد بادرني بقوله:

-هل يمكنك أن تعدني بشيء مهم بالنسبة لي؟

فقلت له: أؤمر..

قال:

-هذا الموضوع الذي يتم تصويره الآن والحديث الذي سنتبادله أرجو ألا ينشر إلا بعد أن أغادر مصر بأربعة أو  خمسة أسابيع على الأقل!

وسألته بإستغراب: لماذا؟

-لأنني لا أحب أن يرافق زيارتي إلى مصر أي مظاهر إعلامية حتى لايساء تفسيرها أو يظن أنني أقصدها، كما أنني لا أريد أن يغضب مني عشرات الصحفيين الذين اعتذرت لهم عن عدم رغبتي في اجراء مقابلات صحفية معهم.


ووافقت وقطعت الوعد له، وحان الآن موعد نشر السبق الصحفي على صفحات "الموعد".

-هل تفرجت على قصر رأس التين الذي خرجت منه قبل تسعة وثلاثين عاما وأنت طفل رضيع؟

قصر رأس التين مررت من أمامه وتفرجت عليه من بعيد، ولكنني دخلت إلى قصر "المنتزه" وطفت في حدائقة ورأيته عن قرب أكثر وهو بالفعل قصر عظيم وجميل.


-ولكن ماذا زرت في الاسكندرية؟

أكلت السمك في مطعم "سان جيوفاني" وزرت ضريح المرسي أبو العباس وأنا على العموم لم أقض في الاسكندرية سوى يومين اثنين، شغلت في واحد منهما بحفل زفاف أخي أكرم وفي طريق عودتي إلى القاهرة زرت مقام السيد البدوي في طنطا.


-وهل رأيت في حفل الزفاف أناسا تعرفهم؟

مش كتير، والدتي هي التي عرفت أكثر الناس الذين كانوا في الفرح من العائلات المصرية وقد عرفتني ببعضهم.


-وفي القاهرة قضيت أكثر من عشرة أيام؟

وهنا أخرج الملك مفكرة من حقيبة يده وقال لي:

أنا سجلت يوما بيوم في هذه الأجندة كل ما فعلته في الأيام العشرة.

قلت:

-جيد جدا ، أنت وصلت القاهرة يوم الأربعاء 12 يونيو وكان وصولك ليلا، فماذا عن الخميس  13 يونيو؟

عندما صحوت في الصباح الباكر ذهبت في التاسعة إلى نصب الجندي المجهول في مدينة نصر ثم ذهبت إلى زيارة دار الكتب ومكتبة توفيق الحكيم والمتحف الإسلامي ثم تناولت طعام الغداء على النيل مع صديق لي وسألته:

-وهل عرفك أحد وأنت تقوم بهذه الزيارات؟

فأجاب:

أيوه، عرفوني، وكان استقبال الموظفين لي في دار الكتب والمتحف الاسلامي لطيفا جدا.


-وبعد الغداء؟

أديت صلاة العصر في مسجد سيدنا الحسين وزرت قصر الغوري للثقافة ثم دخلت إلى خان الخليلي حيث تناولت الشاي في مقهى الفيشاوي وقد فتحت لي ولمن كانوا معي غرفة صغيرة في المقهى الذي كان مزدحما بالناس.

قلت:

-يوم الجمعة 15 يونيو  ركبت سيارة قادها أحد أصدقائك وانطلقت الى الاسكندرية عبر الطريق الزراعي وعندما وصلت إلى طنطا قمت بزيارة السيد البدوي، وفي المساء حضرت حفل زفاف أخيك، ولكن ماذا فعلت في اليوم التالي؟

تمشيت على كورنيش الاسكندرية ووقفت أمام تمثال جدي محمد علي باشا الكبير وأخذت لي صور أمامه بكاميرتي الخاصة ثم ذهبت إلى بلاج المعمورة وأمضيت ساعتين وأنا أطوف حوله، ثم عدت إلى القاهرة وفي صباح الثلاثاء 21 يونيو ذهبت إلى الرفاعي حيث أديت الصلاة وزرت ضريح جدي الخديو إسماعيل وجدي الملك فؤاد ووالدي الملك فاروق.

كما قمت بزيارة قلعة محمد علي وقرأت الفاتحة على روحه كما زرت القلعة ومن هناك انتقلت إلى متحف الجوهرة وشاهدت ما فيه من لوحات تاريخية قيمة كانت أكثرها قديم، كما كان هناك لوحات ملونة لوالدي الملك فاروق ووالدتي الملكة نريمان، كما تناولت طعام الغداء في أحد المطاعم المطلة على النيل.


-وفي يوم الأثنين؟

كل الذي فعلته هو أنني أخذت بعض الصحف والمجلات إلى البيت وأخذت فترة راحة وفي الساعة السابعة مساء جاء صديقي "علي السمان" وذهبت معه إلى منطقة الأهرامات حيث تجولنا لمدة ساعة وبعدها دخلنا إلى باحة تمثال أبي الهول وتفرجت على برنامج "الصوت والضوء"، أما اليوم التالي كان بالنسبة لي يوما فرعونيا، ففي ساعة مبكرة من الصباح قمت بزيارة طويلة إلى المتحف المصري "الأنتكخانة" وتفرجت على جميع أقسامه وبعد هذه الزيارة عدت مرة أخرى إلى منطقة الأهرامات ورأيت مراكب الشمس الفرعونية وفي وقت الغداء ذهبت إلى فندق "مينا هاوس" وتناولت الطعام مع مجموعة من الأصدقاء وجلست على الشرفة والتقطت الصورة التي تمنيت منذ طفولتي أن أمتلكها حيث تكون الأهرام خلفي.

وفي الليل تناولت العشاء في الباخرة السياحية "فرعون النيل" وكانت فرصة لي كي أتفرج على كل ما يوجد على ضفتي النيل من مبان ومحلات سياحية.


-ألم تزر إستراحة الملك فاروق بالأهرامات؟

لا، لم أدخل إلى الاستراحة ولكنني رأيتها وأنا أتجول حول الأهرامات.


-هل كان تجوالك على ظهر جمل كما يفعل السائحين؟

لا، لقد تجولت مرتجلا وبالسيارة عند الانتقال من هرم لأخر، وفي المرة القادمة سوف أجعل أبنائي يمتطون الجمال.


-بالمناسبة، هل مررت أمام قصر عابدين؟

فضحك وقال: لا، أنا جاي أتفرج على مصر مش على الحاجات الخاصة بيا

2025-07-12

نعي المستشفى التي كانت تعمل بها رانيا رياض غالي


 Exclusive ✨ 

ترجمة نعي المستشفى التي كانت تعمل بها رانيا غالي والمنشور على موقعها الرسمي: 


توفيت رانيا بسلام في ١٠ يونيو ٢٠٢٥ في ليفرمور، كاليفورنيا. وُلدت في ٢١ أبريل ١٩٥٦، وهي ابنة فتحية فؤاد ورياض غالي.


وقد سبقها في الوفاة أجدادها: الملكة نازلي والملك فؤاد ملك مصر، ووالدتها فتحية فؤاد غالي، ووالدها رياض غالي، وشقيقاها رائد ورفيق غالي.


استمتعت رانيا بطفولتها وحياتها الشاطئية في هاواي لمدة أربعة عشر عامًا حتى حان وقت عودتها إلى بيفرلي هيلز، كاليفورنيا. 

تخرجت من مدرسة بيفرلي هيلز الثانوية والتحقت بجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، لبضع سنوات. وظلت تحب الشاطئ والسفر وتنسيق الزهور النضرة في باقات جميلة، وقططها الصغيرة، وقضاء الوقت مع عائلتها وأصدقائها. تحملت الكثير من الفقد والحزن في شبابها بسبب طلاق والديها، ووفاة والدتها وجدتها ووالدها، وفي النهاية عمتها فائزة وشقيقيها، رائد ورفيق.


بعد وفاة والدتها، انتقلت رانيا إلى كوخ في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، بينما كانت تبحث عن مسارها المهني في مستشفى سانت جون. خلال ذلك الوقت، التقت ببعض زملاء العمل الذين أصبحوا أصدقاء ودعمًا مدى الحياة. كانت لا تزال فترة صعبة في حياتها، وبعد بضع سنوات، قررت أن مسارًا جديدًا سيكون الأفضل لرفاهيتها. قبلت دعوة من أصدقائها، ديفيد وكاثي وإيان وتيم للانتقال إلى ليفرمور، كاليفورنيا. وساعدوها في العثور على الدعم اللازم لاستعادة عافيتها وقوتها. بقيت هذه المجموعات والأصدقاء بجانبها خلال الصعود والهبوط، بينما ألهموا معنى جديدًا وفرحًا في حياتها. كما وجدت صداقات ذات مغزى من خلال مكان عملها في ValleyCare Health Systems. كانت فخورة جدًا بحياتها المهنية وقدرت كونها جزءًا من عائلة العمل تلك. ساعدها الحب والشعور بالانتماء إلى "عائلات" مختلفة في التئام الكثير من الخسارة والحزن لعائلتها البيولوجية في حياتها.


يتذكر العديد من أصدقائها أن رانيا كانت "تُضيء المكان بابتسامتها"، و"تُشرف وتُسعد كل من تلقى هداياها من الزهور"، و"تُحب القيادة بسرعة مع الموسيقى الصاخبة على الراديو"، و"تذهب إلى الشاطئ"، و"تقضي وقتًا هادئًا مع قطتها"، و"تُعانقها بحرارة لا تُنسى".


تركت وراءها الزوجة السابقة لشقيقها رائد، "غاريسون"، وابنها الروحي، إيان. ولا تزال مُحاطة بحب أصدقاء العائلة المُقربين، والعديد من الأصدقاء الذين تراكمت لديهم خلال رحلتها في هذه الحياة.


سيُقام حفل تأبينٍ لتكريم رانيا في 30 أغسطس 2025، الساعة 11:00 صباحًا، في حديقة موتشو، 1130 شارع موتشو، ليفرمور، كاليفورنيا 94550.


يُقام حفل عشاءٍ جماعي، ويُرجى إحضار كرسيّكم الخاص

2025-06-21

النبيلة توحيدة يكن

 النبيلة توحيدة يكن: 🌷











توحيدة أحمد مدحت علي حيدر يكن، ولدت في ١١ ابريل ١٩٠١ بالقاهرة ؛ الطفلة الوحيدة لأحمد مدحت يكن باشا ووحيدة يكن ( وحيدة هي اصغر بنات الأميرة توحيدة إسماعيل) وقد توفيت وحيدة عام ١٩١١ وقتما بلغت ابنتها توحيدة سن ١٠ سنوات، والدها كان محافظ الإسكندرية وأصبح لاحقا وزير الزراعة ووزير الشئون الخارجية


وقت الحرب العالمية الأولى كان عمرها ١٧ عام؛ كانت تتلقى دروسها في اللغة العربية و الانجليزية والفرنسية والإيطالية والتركية ؛ وعزف البيانو والكمان والرسم ؛ وكانت تستيقظ من النوم في الساعه الخامسة والنصف من اجل كتابة واجبات الدروس والتدريب على البيانو


وكان دائما مايتم معاقبتها بسبب التحديق نحو الشباك أثناء الدرس، أو عدم جلوسها بظهر مفرود ؛ وكان كثيرا ما يتم ربط ضفائرها في ظهر الكرسي.


لاحقا تبين أنها ولدت بعيب خلقي في يمين الحوض؛ وسافرت لفرنسا وبرلين وميونخ من أجل العلاج؛ وتم تشخيصها على أيدي الدكتور لورينز في فيينا وأجرت توحيدة عملية جراحية وقتما كانت بالخامسة من عمرها ولكن كان عليها أن تضع ساقها اليمنى بالجبس لمدة ٨ شهور 

ولاحقا تمكنت من السير جيدا ولعب الاسكواش والتنس مع عرج خفيف، ولكن مع مرور السنين أصبح العرج أسوأ وتأثرت الساق السليمة بسبب الساق المريضة وأصبحت لاتقوى على السير ولا تستطيع حتى تغيير ملابسها.


كانت المربية الخاصة بها انجليزية تدعى "كايت ماثيو" وكانت تعاملها كصديقة مقربة. أما والدها فكان يقامر كثيرا ولكنه أقسم على التوقف عن لعب القمار عندما شاهدته ابنته توحيدة عائدا إلى منزل صباحا وهو في مظهر غير لائق


كان والدها يمنع عنها الاختلاط بالذكور من الأسرة؛ وإلتقت فقط بأبناء عمومتها ( محمد وعبد الله عزت) وقت الدروس؛ وكذلك إسماعيل داوود والذي بدأت بينه وبين توحيدة قصة حب.

اتجهت توحيدة في رحلة لمدة ٣ أسابيع مع مربيتها إلى الأقصر؛ وبعد فترة عادت إلى إنجلترا

كان اسم توحيدة للمقربين Tatty وتزوجت وهي بعمر ال ١٨ من محمد عاصم والذي كان حينها ٢٠ عام ؛ وتم الزواج في ١٦ نوفمبر ١٩١٩ .

وبعدها بعام أنجبت توحيدة ابنها ( إسماعيل) والملقب ب توتس؛ وتم الطلاق بين الثنائي وقتما أن كانت توحيدة في عمر ٢٢ سنة وحصلت عليه مقابل ٦ آلاف جنيه

سافرت إلى فرنسا بعد الطلاق مع الأميرة أمينة طوسون ابنة الأمير عمر طوسون وإلتقت هناك بالنبيل عباس حليم وفي رولان جاروس و دوڤيل بدأت قصة الحب بين الثنائي. وتزوجا في عيد ميلاد توحيدة ١١ أبريل ١٩٢٨؛ وسافر الثنائي بعد الزواج إلى أوروبا لحضور فعاليات الأولمبياد في أمستردام.


أنجب الثنائي:

نيفين في 30 يونيو 1930

ألفيا ألفت 7 نوفمبر 1933

محمد علي 1935


سواء عباس حليم أو توحيده الاتنين كان لديهم تجربة زواج سابقه ؛ فالنبيل كان متزوج من جيسيكا ديلما ماريا هارينجتون ( كل المصادر تؤكد أنه لم ينجب منها ؛ لكن ذات أخبرني حفيد لأحد جيران النبيل عباس أنه قد أنجب منها ابنة وابن، توفي الابن في سن صغير أما الابنة فكان اسمها نعمت الله. 

وتوحيده كانت متزوجة من محمد اسماعيل عاصم  حينما كان عمرها ١٨ عاما وأنجبت طفلا أسمته "إسماعيل" على اسم حبها الأول "الأمير إسماعيل داوود".

ويذكر موقع geni  ابن آخر يدعى حسن، ولكنه لم يذكر في كتاب نيفين حليم، وقد كتبت توحيدة مذكراتها عام ١٩١٨ ونشرت ابنتها نيفين حليم أجزاء منها في كتابها"مذكرات أميرة مصرية".


جرد الملك فؤاد الأمير عباس حليم من لقبه ووضعه في السجن وكانت توحيدة دوما ماتقوم بزيارته وتحضر له الطعام والخطابات وأحدث الأغاني.

عندما تم ايداع النبيل عباس حليمفي السجن فى عهد الملك فؤاد ؛ احتلت زوجته توحيده هانم قهوة مواجهه لشباك زنزانة زوجها ؛ وركبت مكبر للصوت وقامت بتشغيل ألحان كول بورتر و ايرفنج برلين و ايفور نوفيلو 


عاشت توحيدة مع زوجها وأبنائها في قصرها في جاردن سيتي وهو قد أهداها إياه والدها سابقا؛ خصصت لكل أبنائها غرفا مستقلة؛ وكان موعد الغداء في تمام الساعة الواحدة ظهرا؛ وكان يوجد لتوحيدة بورترية كبير في غرفة المكتبة وهي ترتدي عقد طويل من اللؤلؤ يتدلى من يدها اليسرى مع فستان أخضر مخملي بريشة إدموند سوسا.


في صيف ١٩٣٩؛ أصيبت توحيدة بخراج في إحدى رئتيها بسبب أسنانها وذهبت إلى سويسرا لتلقي العلاج اللازم هناك

وعند قيام الحرب العالمية الثانية رأت توحيدة أن قصرها قريب من مقر السفير البريطاني وقامت بتأجيره إلى الوزير الأمريكي الكسندر كيرك وانتقلت بأبنائها إلى قصر أخر في حدائق القبة وكان هذا خطئا كبيرا فلم تتعرض جاردن سيتي للقصف في الوقت الذي تعرضت فيه حدائق القبة للقصف؛ حاولت توحيدة أن تستعيد قصرها ولكن الوزير الأمريكي رفض وقد كان يتمتع بالحصانة؛ وحينها طلبت تدخل النحاس باشا وأخبرها بدوره أنها من الممكن أن تتسبب في أزمة دبلوماسية فأخبرته إنه مجرد منزل وليس حقل بترول


تم وضع النبيل عباس حليم تحت الإقامة الجبرية في سيوة على بعد ٢٠٠ كيلو من القاهرة؛ وفي إحدى زيارات توحيدة لزوجها تعرضت لحادث سيارة هي وسامبو السائق وسقطت السيارة بالترعة ولكن تم إنقاذهم من الشرطة

وصمدت توحيدة يكن على اعتقال زوجها وتربية ٤ اطفال بالإضافة إلى مرض والدها وبعض المشاكل المادية وإصابة ألفيا ومحمد علي بالتيفويد وقد كان مرضا خطيرا في ذلك الوقت؛ حتى قدمت إلتماسا إلى الملك فاروق.


كان خدم القصر عبارة عن: 

عبده سكرتير النبيل عباس حليم

محمد عبد المجيد مساعد كبير الخدم

عم إسماعيل

عنايت ( توبي) مدبرة المنزل

سامبو. سائق

غطاس . سائق

الطباخ أسطى محمد

علي البواب


هؤلاء الاشخاص الثابتين؛ وكان باقي الخدم يتم تغييرهم ؛ بل وحتى أن تم تغيير حوالي ٢٠ مربية للأطفال

وفي عام ١٩٤٧ بدأت المشاكل بين الزوجين؛ وتقرب النبيل عباس حليم من سيدة سورية كانت صديقة للملك فاروق ؛ وباعت توحيدة ممتلكاتها واتجهت للإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية وتزوجت من فرانك ريدكلر بعد أن أعلن إسلامه

وفي إحدى الأمسيات أصابت توحيدة سعال ( كحه ) مصحوبا بالدم ونقلت على إثره للمستشفى وإكتشفت وجود ورم حميد بالرئة تم استئصاله لاحقا بعملية جراحية


عاشت توحيدة في فندق ماي فلاور بالولايات المتحدة الأمريكية ؛ وانتقل إليها ابنها محمد علي بعد سوء الأوضاع في مصر؛ وأما زوجها فقد سرق الكثير من أموالها ؛ وما تبقى منحته توحيدة للصائغ ألبرت كرامر للإستثمار مما مكنها من العيش حياة كريمة لفترة؛ حتى خسر أمواله وأموال توحيدة على طاولة القمار ذات ليلة؛ ولم يكن مع توحيدة ما يثبت حقها؛ وتوصلت مع بناته إلى تسوية مالية

وتوفيت النبيلة توحيدة في 1973 ودفنت في سويسرا، ودفنت بجوارها ابنتها نيفين لاحقا.

2025-06-16

النبيلة زبيدة حسين كامل








 كانت النبيلة زبيدة حسين كامل عندها ولد وبنت؛ هنسيب البنت شوية ونتكلم عن الولد وكان اسمه محمد وكانت عاوزة تدخله الكلية الحربية؛ لكن هو عدى الاختبارات كلها ومنجحش في اختبار واحد؛ فبعتت الإلتماس ده للملك فؤاد عشان يتوسط لدخول ابنها الكلية الحربية.. 

معنديش معلومات الولد دخل فعلا الكلية الحربية ولا لا؛ بس الملك فؤاد صرفلها مبلغ كإعانة معيشة؛ يمكن عشان تقدر تدخله كلية غير الحربية..

أما بقى البنت؛ فكان اسمها "قسمت" واللي هتتجوز من ظابط هو (أحمد ثروت) وهتخلف بنت هتبقى فنانة جميلة وهتخبي إنها من أسرة محمد علي لفترة طويلة.. هي الفنانة (زبيدة ثروت) 🫶


أما عن نص الإلتماس: 👇


حضرة صاحب الجلالة الملك فؤاد الأول ملك مصر 

أدام الله عرشه ...آمين

نتشرف بتقديم هذا الملتمس لأعتاب ومراحم جلالتكم، خادمتكم النبيلة زبيدة حسين كامل كريمة المرحوم الأمير حسين بك كامل، ترفع لمولانا مسألتها الآتية:

لي نجل هو محمدا بن شفيق حلابة، حصل على شهادة البكالوريا علمي في هذا العام بدرجات حسنة، وكان بودي أن أتمم تعليمه في الخارج لولا تقصير ظروفي المالية ورغبته الشديدة في الالتحاق هنا بالمدرسة الحربية.

وقد قدم طلبا للالتحاق بها وقبلته لجنة الفحص الأولى وأحالته على الكشف الطبي فنجح في كل أجزائه المهمة (على صعوبة الامتحان ودقته) ورسب لسبب بسيط ولذلك لم تقبله إدارة المدرسة.

وأني ألتمس من تعطفات مولانا أن يصدر أمره السامي بقبوله بالمدرسة الحربية، ولي أوثق الآمال في عطف مولانا على هذا الملتمس وأني أتوسل لجلالتكم في اجابته بحضرة صاحب السمو الملكي الأمير فاروق ولي عهد المملكة المصرية حفظه الله تعالى ورعاه وأبقاه في أعلى مراتب العز والنعمة والإقبال.

وأني لأتشرف بأن يكون نجلي من خدم مولانا المخلصين في جيش مملكته العظيم، ليس لي من ألجأ إليه سوى جلالتكم، أبقى الله مولانا ذخرا للبلاد والعباد وأيد ملك جلالتكم المجيد، ومتع مولانا بالعمر المديد السعيد، وأني في انتظار إرادة جلالتكم العلية.

وأني يا مولانا خادمة جلالتكم المطيعة وعبدتكم الخاضعة.

26 سبتمبر 1935

منزل السكري، 24 شارع دمياط بمصر الجديدة"

2025-03-30

محمد مختار باشا

 محمد مختار باشا 








وُلد في بولاق مصر سنة 1835م، وقرأ مبادئ العلم في مدرسة عباس الأول وفي مدارس أخرى، وتلقَّى الفنون العسكرية في مدرسة البوليتكنيك، وانتظم في خدمة الجيش المصري وهو في الثانية والعشرين من عمره، ونال رتبة لواء سنة 1886م.


كان أحد طلاب البعثات التعليمية التي أرسلها محمد على  وأبنائه الي الدول الأوربية لتلقي العلوم الحديثة لنقلها الي أبناء مصر 

٢٧٤ طالب أرسلهم محمد على باشا الي إلى كل الدول الأوربية عادوا إلى  مصر  ليقوموا بتعليم بقية أبناء مصر فى المدارس المتخصصة التي أنشائها محمد علي باشا 


تولَّى محمد مختار عدة مناصب مهمة في أنحاء السودان قبل ظهور المهدي، فلما فتحت الحكومة المصرية إقليم هرر كان صاحب الترجمة أركان حرب الحملة التي سارت لذلك الفتح، ثم تعيَّن رئيس عموم أركان حرب السودان، ولما عُقد مؤتمر جنوة العلمي انتُدب لينوب فيه عن القُطر المصري، ويدل ذلك على ثقة الحكومة الخديوية في أهليته.


وبعد خدمات متوالية في نظارة الحربية عيَّنه الجناب الخديوي مأمورًا للخاصة الخديوية، واستمر في المنصب حتى تُوفِّي، وقد حاز النيشان العثماني الثاني والمجيدي الثاني والمملوكي الإيطالي الثاني وميدالية الامتياز الذهبية. وأُصيب في أواخر أعوامه بمرضٍ ما زال يتردد عليه حتى

قضى أنفاسه الأخيرة في 20 نوفمبر سنة 1897م


لة عدة مؤلفات، أكثرها رياضية فلكية، وهي:


التوفيقات الإلهامية: وهو تقديم كبير لمقارنة السنين الهجرية بالسنين الإفرنجية والقبطية، من السنة الأولى للهجرة إلى عام 1500 بعدها مُرتبة في جداول سنوية، وقد جعل الأشهر في كل سنة منها متناسقة على ما يقارن أول كل شهر عربي، وبإزاء كل شهر أهم الحوادث التاريخية التي وقعت فيه، وخصوصًا الحوادث الإسلامية والمصرية، بحيث يصح أن يكون هذا الكتاب تقويمًا حسابيًّا يوميًّا، ومعجمًا تاريخيًّا لألفٍ وخمسمائة سنة هجرية، وقد جعله تقدمة لسموِّ الخديوي عباس باشا الثاني.


المجموعة الشافية في علم الجغرافية، ومعها أطلس جغرافي

.

جداول تحويل المسطحات المترية إلى ما يقابلها من الفدان والقيراط والسهم، يبدأ من جزءٍ من مائةٍ من السهم، وينتهي إلى ألف فدان.


ترجمة حال محمود باشا الفلكي.


رسالة في سيرة الجنرال ستون الأميركاني وخدماته للحكومة المصرية.


مختصر في تبيين كيفية حساب القديم وأوقات الصلاة.


رسالة في الكلام على بلاد زيلع وهرر والجالا (بالفرنسية).


رسالة في بلاد الجاديبورسي (بالفرنسية).


رسالة في رأس هافون ووادي تهوم (بالفرنسية).


رسالة في الكلام على ابتداء الأشهر الهلالية في السنة الإسلامية (بالفرنسية).


رسالة في السودان الشرقي (بالفرنسية).


رسالة في تحديد أطوال المقاييس والمكاييل والأوزان المصرية، ومقارنتها بالمقاييس الفرنساوية والإنكليزية (طُبعت بالعربية والفرنسية).


نبذة تتضمن إقامة البرهان على معرفة قدماء المصريين لحقيقة شكل الأرض.


مقالة في تخطئة القائلين بإمكان استعمال ساعة عامة أو ساعات محددة لجميع أقطار الدنيا، وقد تُليت هذه المقالة والتي قبلها على أعضاء المؤتمر العلمي في جنوة.


الطريقة العلمية لاستعمال المسطرة المصرية في قياس القواعد الجيوروزية.


جدول لرسم خطوط الأطوال والعروض لأية طريقة جغرافية.



كما اخترع آلة (دليل القبلة الإسلامية العام).



#إيمان_الشرقاوي



2025-03-29

الأميرة نعمت مختار

 حكاية ٢٩



 "الأميرة نعمت مختار" 


"كانت آخر البنات الأحياء للخديو إسماعيل، وآخر الشقيقات الأحياء للملك فؤاد، ومنحتها تلك الظروف وضعًا متميزا للغاية، فهي ذات شخصية قوية وإحساس بالدعابة والفكاهة جمع أسلوبها في التربية بين التقاليد الشرقية الأصيلة والأفكار الغربية الحديثة ، لقد ولدت لتقود ولذلك كثيرًا ما وجدت نفسى رافضًا لقراراتها التي لا تسمح لأحد بمناقشتها؛ لدرجة أنها كانت تترك انطباعًا لديَّ أنها على الجانب الصحيح دائما، ورغم ذلك لم أعرف طوال حياتي امرأة تثير في الشعور بالاحترام والإعجاب مثلها"


▪️الامير حسن عزيز حسن متحدثاً عن "عمه والده" الاميرة نعمة مختار التي تولت تربيته هو و اخواته بعد وفاة والدهم 


‏ولدت عام 1876 وهي ابنة الخديوي إسماعيل من زوجته الرابعة نشئة دل قادين ، لها اخت شقيقة واحدة وهى الاميرة امينة  التي ولدت عام 1875 وتوفيت عام 1931.


تزوجت الاميرة نعمت مرتين،  الأولى كانت سنة 1890 من ابراهيم فهمي أحمد ابن أحمد باشا رفعت ثم طلقت.


 و تزوجت للمرة الثانية في 4 سبتمبر 1896 من اللواء محمود مختار باشا نجل احمد مختار معتمد تركيا في مصر ايام الخديوي توفيق و اصبحت تُعرف بعد زواجها بإسم نعمت مختار وأنجبت منه ابنة واحدة هي امينه مختار التي ولدت عام 1897 و توفيت في اسطنبول عام 1975 وأربعة أولادهم هم :- اسماعيل - خليل - عمر - علاء الدين ) و قد تزوج ابنها عمر مختار من الاميرة لطفية شفقت ابنة الخديو عباس حلمى الثاني في 28 ابريل عام 1925.


أما عن زوجها اللواء محمود مختار الذي كان حجه في تفسير القرآن الكريم و كتب عدة اعمال ترجمت الى لغات مختلفه، فقد تقلد عدة مناصب منها عدة ؛ سفير تركيا في المانيا و وزير الحربية في تركيا فضلاً عن كونه عضواً في حزب الاتحاد و الترقي و يُقال انه في احد الايام قام بعض المعارضين لحزب الاتحاد و الترقي بمهاجمة منزل زوجها اللواء محمود مختار ، و قد خرجت لها الاميرة نعمت و صاحت فيهم و حذرتهم من دخول المنزل الا على جثتها. 


بحكم انها كانت الابنة الصغرى للخديو اسماعيل و العمة الكبرى و القريبة للملك فاروق فكان لها شأن كبير لدى أميرات الأسرة العلوية فكن يتردد عليها بصفة مستمرة بقصرها بالمرج ،  كما كانت محط اهتمام من أخيها الغير شقيق الملك فؤاد و التي كانت من احب اخواته الي قلبه و منحها نيشان الكمال من الدرجة الاولى ومع ذلك لم تكن تتقاضى أي مخصصات مالية في عهده نظراً لأمتلاكها عدداً لا بأس به من الفدادين الزراعية التي ورثتها عن ابيها الخديو اسماعيل و استطاعت من خلال ذكائها ان توسع في رقعة املاكها عن طريق عمليات البيع و الشراء و التي جعلتها تتوسع خارج الحيز المعتاد لأماكن تركز اسرتها فمثلا كانت تمتلك فدانين بالجيزة اشترتهم من زوجها اللواء محمود مختار لكنها تنازلت عنهم لاحقاً لصالح مشروع حفر المناجم في 19 مايو عام 1942.


و ظهر قرب الملك فاروق من عمته في عدة مواقف منها  في حفل زفافه على الملكه فريدة قامت الاميرة نعمت ‏بمرافقة العروس حتى وصلت إلى قصر القبة ، كما ان الملك كان يتردد عليها باستمرار في قصرها بالمرج.

ويعد قصر نعمت مختار الكائن بحي المرج أحد معالم مصر المعمارية بني على الطراز الأوروبي حيث جمع بين الطرازين الإيطالي والإنجليزي وكان يشرف على حدائق القصر ٥٠ بستانيًا يقودهم خبير إيطالي وقد منحت ملاحظات الأميرة نعمت مختار القصر وحدائقه مظهر ملكيًا وكانت مصر تشارك بإنتاج حديقتها في مهرجانات البساتين الدولية

ولكن بدورها كانت ساخطة على سياسات الملك فاروق وقالت: "هذا الولد سيمرمغ أنوفنا بالتراب".


قال عنها المقربون انها شخصية موهوبة و محترمة تتميز بالموضوعية و اصبحت اكثر صرامة بعد وفاة زوجها كما عرفت بأعمالها الخيرية الواسعة ، حيث عُرف عنها حب الخير والإحسان فأنشأت عدد كبير من المطاعم للفقراء في القاهرة، وفي عام 1936 أوقفت على نفسها 408 فدان و أشارت في حجة هذا الوقف أن تذهب ريعهم إلى أبنائها و من ثم يئول الوقف الي الجامعة المصرية (جامعة القاهرة حالياً) أو الجامع الازهر ، كما كانت عضوة بارزة في لجنة سيدات الهلال الاحمر المصري. 


بعد وفاة زوجها دخلت الاميرة نعمت في حالة نفسية سيئة اُصيبت على اثرها بمرض البول السكرى و تدهورت حالتها الصحية و سافرت للخارج عدة مرض لاجراء عمليات جراحية الا ان حالتها استمرت بالتدهور حتى توفيت في 21 يونيه عام 1945 عن عمر يناهز 69 عاما و أعُدت جنازة مهيبة لها بحضور كتبتين من الجيش من سلاح الفرسان و لواء من المشاة و أعلن القصر الملكي الحداد لمدة أسبوعين ، وشيع جثمانها من محطة كوبري الليمون إلى مسجد الكخيا حيث تم الصلاة عليها هناك بحضور الملك فاروق و دفُنت بمدفن طاهر باشا - الذي يُعاني من الإهمال الشديد حالياً - بالإمام الشافعى " طاهر باشا هو ابن شقيقتها الاميرة امينة و كان متزوج من الاميرة سميحة حسين كامل"


ويعرض متحف المركبات الملكية طقم حلي من الفضة المطلية يخص الأميرة نعمت مختار ويُعرض بفاترينة المجوهرات بقاعة العرض المتغير. 


#حواديت_إيمان 


لطلب كتاب سلطانة وثلاث ملكات:

https://alrewaqpublishing.com/product/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA/

2025-03-27

الخديو إسماعيل

 حدوتة ٢٧





"مقال مترجم عن الخديو إسماعيل" 


كان إسماعيل باشا، خديو مصر والسودان (1830-1895)، مسؤولاً عن تصنيع بلاده وتوسيع حدودها والتبديد الكامل لثروات مصر. لقد وضع جد الخديوي، محمد علي باشا، أسس مصر الحديثة، لكن إسماعيل باشا هو من أقام روابط دائمة مع أوروبا معلنًا أن "بلادي لم تعد أفريقيا؛ بل هي بلادي". نحن الآن جزء من أوروبا. ولذلك فمن الطبيعي أن نتخلى عن الطرق السابقة وأن نتبنى نظاماً جديداً يتكيف مع ظروفنا الاجتماعية.


 ولد إسماعيل باشا في القاهرة في قصر المسافر خانا وتلقى تعليمه في باريس. عند وفاة أخيه الأكبر، تم تعيين إسماعيل باشا وريثًا لعمه سعيد الأول. وقيل إن استراتيجية إبقاء ابن أخيه خارج مصر بإرساله في بعثات دبلوماسية إلى بلاط البابا الإمبراطور نابليون الثالث ملك فرنسا وسلطان الدولة العثمانية. لقد أدت سياسة الاستبعاد التي اتبعها سعيد الأول إلى صقل مهارات الخديوي الدبلوماسية المستقبلية وفتح عينيه على المعرفة الثقافية الغنية والمتنوعة التي من شأنها أن تخدمه جيدًا كحاكم. في عام 1861، حصل إسماعيل باشا على مكانته كرجل عسكري يقود جيشًا قوامه 18000 رجل لقمع التمرد في السودان


عند وفاة عمه عام 1863، أُعلن إسماعيل باشا خديويًا لمصر. متأثرًا بالإمبراطور نابليون الثالث، قام الخديوي بتوسيع القاهرة بحي جديد يعتمد على الطراز المعماري للإمبراطورية الثانية في باريس، وقام ببناء نظام للسكك الحديدية، وافتتح خدمة بريدية، وقلل من تجارة العبيد ورعى الأوبرا والمسرح. في عام 1874، نجح الخديوي في ضم دارفور، ولكن تم رفضه مرارًا وتكرارًا من غزو إثيوبيا وضمها من قبل الإمبراطور يوهانس الرابع.


 زار الخديوي هنري بول وشركاه لأول مرة في عام 1867 وعاد شخصيًا مرة أخرى في عام 1869 عندما استقبلته الملكة فيكتوريا في البلاط. ومع ذلك، فإن طلبات كسوته لعام 1868 المفصلة أدناه توضح البذخ الذي سينهي عهده. تسجل دفاتر هيئة شركة Henry Poole & Co أكثر من عشرين صفحة من الطلبات الخاصة بإسطبلات الخديوي، مما جعله العميل الأكثر إنتاجًا في ستينيات القرن التاسع عشر. كان تتويج إنجاز عهد الخديوي هو افتتاح قناة السويس عام 1869 بحضور إمبراطورة الفرنسيين أوجيني والملك المستقبلي إدوارد السابع عندما أصبح أميرًا لويلز.


 كما تشهد دفاتر بول، كان إسماعيل العظيم مسرفًا، وتسببت مشاريعه البناء الطموحة وإنفاقه الشخصي على حياة متعجرفة في نهاية المطاف في سقوطه. وفي نهاية فترة حكمه، ارتفع الدين القومي لمصر إلى 100 مليون جنيه إسترليني. باع الخديوي أسهم مصر في قناة السويس إلى البريطانيين مقابل ما يقرب من 4 ملايين جنيه إسترليني وتنازل عن السيطرة على الشؤون المالية لبلاده إلى عصابة أنجلو-فرنسية.


 أرسلت الحكومة البريطانية إيرل كرومر الأول إلى مصر لمراقبة حسابات الخديوي الخاصة. أصر الإيرل على أن يوقع الخديوي ممتلكاته الشخصية للأمة المصرية ويقبل نظامًا ملكيًا دستوريًا وليس ملكية مطلقة. ونصح الخديوي بالتنازل عن العرش لابنه توفيق باشا. لقد فعل هذا وغادر مصر ليعيش منفاه في نابولي. سُمح للخديوي السابق بالعودة إلى قصره في أميرغيان على مضيق البوسفور حيث عاش سجين دولة تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته عام 1895.


ثم طلب الخديو كسوة ديفون زرقاء ذات حواف قرمزية مع ياقة مخملية، وسترة قرمزية، ومؤخرات جلدية بيضاء ذات زر أمامي، وقبعة ذات شريط، وثلاثة أزواج من القفازات القطنية البيضاء الناعمة، وستة ربطات عنق بيضاء، وثلاثة أزواج من خرطوم الحرير الأبيض لشخصين. المدربين ووظيفتين وراكب بتكلفة 683 جنيهًا إسترلينيًا. كان الأمر الأكثر تفصيلاً هو أمر الخديوي المتمثل في معاطف الفستان القرمزية ذات اللون القرمزي والمزينة بالذهب والمزينة بحلقات ذهبية وتاج، وشعر مستعار، وصدريات رسمية بيضاء اللون (كذا) مربوطة بالذهب، ومؤخرات كاسيمير بيضاء (كذا) بأربطة وشرابات ذهبية، قبعات الدولة السوداء الجاهزة مع الريش المزينة بجذوع الذهب والقصدير لكل ما سبق لسائقيه وثلاثة مناصب. كما طلب سترتين فاخرتين من الساتان لفرسانه وقبعة سباق قرمزية وقبعة سباق زرقاء. بلغت التكلفة الإجمالية 1155 جنيهًا إسترلينيًا و 18 شلنًا.


 لم يكتف الخديو بذلك، فقد أصدر ثلاثة طلبات كسوة أخرى لإسطبلاته بتكلفة 1331 جنيهًا إسترلينيًا و1465 جنيهًا إسترلينيًا و1678 جنيهًا إسترلينيًا دون احتساب الشحن إلى الإسكندرية والتأمين ورسوم الرصيف ورجل بول - رئيس العمال - لمرافقة عمليات التسليم إلى مصر بتكلفة 96 جنيهًا إسترلينيًا. بلغ إجمالي الفاتورة لعام 1868 6963 جنيهًا إسترلينيًا. وهذا يعادل اليوم 559.500 جنيه إسترليني، وذلك قبل أن نحسب تكلفة أوامر الخديوي الشخصية.


https://henrypoole.com/individual/ismail


#حواديت_إيمان 


لطلب كتاب سلطانة وثلاث ملكات:

https://alrewaqpublishing.com/product/%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab-%d9%85%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa/