English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2013-01-14

إبراهيم باشا

إبراهيم باشا الفرنجي (1493 أو 1494-1536) هو أول صدر أعظم يعينه سليمان القانوني بعد ارتقائه عرش الدولة العثمانية. اكتسب شهرته من صعوده السريع في الدولة، ودوره إبان ذروة توسعها في عصر القانوني، وظروف إعدامه الغامضة.


ولد إبراهيم لأسرة مسيحية، قرب مدينة بارغا على الساحل اليوناني، وكان والده بحارًا أو صياد سمك حين أُبعد عن أسرته طفلًا، إما باختيارها أو باختطافه من قراصنة أو بنظام الدوشيرمة، ويعتقد أنه بيع لأرملة في ماغنيسيا أحسنت تنشأته وتعلم لديها العزف على الكمان، قبل أن يؤخذ إلى الأناضول، حيث دأب أولياء العهد العثماني على تلقي تعليمهم.


هناك، لاحظ العثمانيون فطنة إبراهيم المبكرة ووسامته وشخصيته الجذابة فقربوه إلى مجايله سليمان ابن السلطان سليم الأول الذي اتخذه صديقاً، فيما سمحت العلاقة بين الاثنين لإبراهيم بتلقي تعليمه مع ولي العهد العثماني، ليكتسب مهارات معرفية منها اللغات المتعددة والثقافة الموسوعية.


تقلد منصب الوزير الأول (الصدر الأعظم) وعمره 28 عامًا وذلك عام 1522 أو بتاريخ 27 مايو 1523، أو 1524، خلفاً لبيري محمد باشا، الذي كان عينه في 1518 السلطان سليم الأول.


يواجه ابراهيم باشا اتهامات بأنه كان في باكورة الصدور العظام الذين قبلوا الرشاوى كوسيلة لتولي المناصب العليا في الدولة وهو ما ينفيه باحثو التاريخ المعاصرين للأسباب التالية :


ترك السلطان "على غير عاده سابقيه" امور الديوان بيد ابراهيم فلم يعد السلطان يلتزم بحضور الجلسات. وفى ظل سلطان قوى مثل سليمان فإن ذلك إشارة على الثقة التي يكنها السلطان_ المشهور بالعدل _ إلى الصدر الاعظم.


الحزم والقدرة التي كان يدير بهما ابراهيم باشا امور الدولة بالإضافة إلى نجاح سياسته الماليه والإدارية مما جعل الدولة تدخل في عصر رخاء واضح، ومن المؤكد أن نجاح مثل تلك الإدارة تحتاج إلى موظفين أكفاء بعيدا عن المحسوبية والوساطة.


تقديم السلطان له على كافة رجال الدولة وجعله قائدا للجيش بجانب منصبه كصدر أعظم وكذلك استمرار السلطان في ترقيته ومكافأته على كفاءته في إدارة البلاد وبالتالي فإن ارتفاع راتبه كان كفيلاً بإبعاد نظره عن المال مع الرفاهية التي كان يعيش فيها.


زواجه من السلطانة خديجة اخت السلطان والتي كان معروفا عنها التزامها الدينى مما يجعل من الصعب قبول فكرة تغاضى السلطانة عن كون زوجها مرتشيا.

أن معظم المؤرخين في تلك الفترة كانوا من الحاقدين على شخص ابراهيم باشا مما يجعل رواياتهم مشكوك في صحتها.

كما يتهم ابراهيم باشا بالطمع في العرش العثمانى؛ حيث يذكر المؤرخون أنه خلال حفلة للسفراء الجدد عام 1531 وقف للخطبة؛فقال:"" نعم، انا الذى بيده تصريف كل امور الدولة، لا يوجد على الأراضى العثمانية شخصاً يستطيع إتخاذ القرارات غيرى، حتى السلطان لا يتخذ أمراً دون موافقتى عليه "". كما يشتهر أن الباشا قد وقع قرارات باسم (سر عسكر سلطان) خلال الحملة الصفوية وهو تجاوز على حق السلطان. مرة أخرى يرد التشكيك في المؤرخين حول هذه الرواية خاصة مع الاحترام الشديد الذي كان يكنه ابراهيم للسلطان وخاصة أيضا أن ابراهيم كان الداعى الأول للسلطان والمروج له ولعظمته بين الناس، ويعتقد أن هذه الرواية محرفة وربما كان قصده أنه _ أي ابراهيم _ أنه صاحب التدبير في هذه الدولة بعد السلطان ربما لتوضيح مكانته للسفراء، اما عن القرار فربما اضطر ابراهيم إلى اتخاذه قبل مشاورة السلطان لضيق الوقت حيث سيضطر لارسال رسالة للسلطان في إسطنبول قد تأخذ حوالى 45 يوم حتى يأتيه الرد, حماية للقوات واضطلاعا منه بمهمته في الحفاظ على جنوده اضطر إلى ذلك وهو ما تم تفسيره خطئا خصوصا من جانب السلطانة خرم زوجة السلطان والتي كانت تحرض السلطان عليه.
بعد عودة الجيوش العثمانية إلى القسطنطينية قادمة من مواجهتها الأولى مع الدولة الصفوية، أمر السلطان سليمان بإعدام رجله الأول إبراهيم باشا، الذي عثر عليه ليلة 22 رمضان سنة 942 هجرية، 5 مارس أو 14-15 مارس عام 1536، مخنوقاً في غرفة نومه بقصر الباب العالي، أي بعد 13 عاماً من تعيينه صدراً عثمانياً أعظم.


يذكر المؤرخون أن إبراهيم، قبل إعدامه بسنوات، توسل إلى السلطان أن يتمهل في ترقيته بغية عدم إثارة حسد وزراء ومسؤولي الحكومة الكبار، الأمر الذي قابله السلطان بأن أقسم على ألا يسمح للوشاية أن تأخذ طريقاً بينهما، وبعدم تعريض صديقه للموت الذي كان، في الدولة العثمانية، عقوبة معتادة للمسؤول المشتبه في تقصيره أو خيانته.


إلا أن السلطان العثماني حصل على فتوى تجيز له الحنث بقسمه لقاء بناء مسجد في القسطنطينية، وواصل لسبعة ليال تناول طعام العشاء مع إبراهيم باشا لوحدهما، مانحاً إياه فرصة الهرب أو حتى أن يقتل السلطان بنفسه.


وكشفت رسائل إبراهيم باشا التي كتبها قبل أيام من إعدامه، علمه بنية سيده، وقراره، رغم ذلك، البقاء وفياً للسلطان.


تاريخيًا، يعد إبراهيم باشا واحدًا من 22 صدرًا أعظمًا قضوا نحبهم بأوامر من سلاطينهم وخامس صدر أعظم من حيث مدة البقاء في المنصب دون انقطاع، غير أن مكانته -قربه الشخصي الذي أمسى عائليًا من السلطان، ومنصبه- ثم الصلاحيات التي منحت له والأعمال التي أوكلت إليه، مع عدم وضوح الدافع الحقيقي لإعدامه؛ جعلت المؤرخين يقدمون عدة تفسيرات لنهايته المفاجئة.
يعتقد بعض المؤرخين على أن خشية القانوني من تعاظم نفوذ إبراهيم باشا هي السبب الرئيسي لاغتياله، وهو ما اختصره الشاعر الفرنسي لامارتين بالقول "نهاية حياة إبراهيم لم تكن لأي سبب، ولا جريمة، سوى عظمته


ظم المصادر ترجح أن إبراهيم كان ضحية لمؤامرات "خُرَّم" وهي ابنة كاهن أرثوذكسي أوكراني، بيعت كجارية وغدت لاحقًا الزوجة الثانية -والأثيرة- للسلطان سليمان القانوني، ومارست أدوارًا مهمة ضمن ما يعرف بـ"سلطنة الحريم".


ووفقًا للروايات، فإن السلطانة "خُرَّم" سعت لتقويض ثقة السلطان بإبراهيم باشا، خاصة مع دعمه منذ البداية لولي العهد مصطفى النجل الأكبر للسلطان من زوجته الأولى ماه دوران، وإذ لم يكن بوسعها "تحريك وزير أعظم كهذا ضد ولي العهد الشرعي" فقد حاكت "المؤامرات الدقيقة الخفية التي لا تطفو على سطح الماء" كي تتخلص من "وزير أعظم ذي نفوذ. حيث لم يتمكن أي وزير من الذين تلوه، أن يحصل على نفوذ إبراهيم باشا"


معظم المصادر ترجح أن إبراهيم كان ضحية لمؤامرات "خُرَّم" وهي ابنة كاهن أرثوذكسي أوكراني، بيعت كجارية وغدت لاحقًا الزوجة الثانية -والأثيرة- للسلطان سليمان القانوني، ومارست أدوارًا مهمة ضمن ما يعرف بـ"سلطنة الحريم".


ووفقًا للروايات، فإن السلطانة "خُرَّم" سعت لتقويض ثقة السلطان بإبراهيم باشا، خاصة مع دعمه منذ البداية لولي العهد مصطفىالنجل الأكبر للسلطان من زوجته الأولى ماه دوران، وإذ لم يكن بوسعها "تحريك وزير أعظم كهذا ضد ولي العهد الشرعي" فقد حاكت "المؤامرات الدقيقة الخفية التي لا تطفو على سطح الماء" كي تتخلص من "وزير أعظم ذي نفوذ. حيث لم يتمكن أي وزير من الذين تلوه، أن يحصل على نفوذ إبراهيم باشا"


كان لإبراهيم باشا زوجة ثانية اسمها محسنة (Muhsine) وربما كان ضحية لغيرة زوجته الأولى، شقيقة السلطان،السلطانة خديجة

هناك معلومات تقول ان قبر ابراهيم باشا موجود في مدينة جزائرية تقع في اقصي الشرق الجزائري تسمي القل وتقع في ولاية سكيكدة علي الشريط الساحلي وقبره لا يزال موجود في مقبرة كسير الباز لكن الرخامية التي كانت موجودة علي قبره سرقت والانسان الدي روي هده القصة مازال حيا لانه قرا الرخامية ووجد مكتوب عليها تاريخ الوفاة وسببه الدي يقول انه مات بمرض الطاعون . وتتواتر هذه المعلومات لأن الجزائر كانت ابعد ولاية عثمانية واراد سليمان ابعاد قبره عن العاصمة حتى لا يتذكره اذا مر عليه وكذلك ارساله الى ابعد ولاية عثمانية حتى لا يحن له ويزوره . وبرغم ذلك فإن اعدام إبراهيم كان نقطة تحول فى حياة سليمان نفسه , اذ اصبح للثلاثين عاما التالية لاعدامه شخصا مختلفا تماما , حيث اصبح دائم الشرود والحزن , كثير البكاء , منصرفا تماما عن امور الحرملك السلطانى , اكثر من كتابة الشعر فى مدح صديق عمره وذم نفسه عن خطأه فى حق إبراهيم , ويعتقد الباحثون أن سبب ذلك هو قرأته لرسائل و مذكرات ابراهيم التى كتبها فى الاسبوع الاخير قبل اعدامه و اكتشافه لحقيقة نوايا ابراهيم تجاهه .

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: