القميص المسحور! 👑
يضم متحف الفن الإسلامي، الواقع في منطقة باب الخلق، والمجاور لمديرية أمن القاهرة، قميصًا يثير الغرابة، يعود تاريخه إلى سنوات طويلة، ويعرف بـ”القميص المسحور” والذي يثير استغراب رواد المتحف.
القميص المسحور، يبلغ طوله 137سم، كما يبلغ عرض الصدر 89 سم، ويبلغ اتساع الوسط 92 سم، أما طول الذراع فيبلغ 20 سم واتساعه 30 سم، وفتحة الرقبة تبلغ 16 سم، وهو ثوب مصنوع من الكتان، يتكون من تقسيمات هندسية غاية في الدقة والإمعان بالتصميم، ومدون عليه آيات قرآنية وطلاسم غريبة.
القميص الذي يعد ضمن المقتنيات الأثرية للمتحف الإسلامي بالقاهرة، ملطخ بالدماء، إذ تتخلل أنسجته آثار دماء واضحة المعالم، فضلاً عن كونه مدون عليه أرقام وآيات قرآنية وطلاسم غريبة يرجع إلى الإمام علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، وذلك بحسب باحثين.
القميص المسحور الموجود بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، يبلغ عمره قرابة 349 عامًا، وكان له شهرة عظيمة وذاع صيته في الحروب إبان العصور القديمة.
ويعود تاريخه إلى عصر الدولة الصفوية بإيران، حيث تم تصنيعه خلال ذلك العصر في القرن الثاني عشر هجريا – الثامن عشر ميلاديا.
القميص يضم عددا من الكتابات الغامضة إلى جانب الآيات القرآنية، حيث مدون عليه أسماء غريبة فسرها عددا من الباحثين والمؤرخين ورجال الدين، أن بعضها أسماء الملائكة وأسماء الشياطين، إلى جانب التعاويذ الخاصة بالسحر التي لم يتمكن أحد حتى الآن من فك شفراتها.
القميص ارتداه سليمان الصفوي، الشاه الإيراني الذي توفي ودفن في مدفن فاطمة بنت موسي الكاظم، والذي كان أحد أبرز أمراء الدولة الصوفية، حيث كان يخوض به المعارك كحماية ووقاية.
يوضح التاريخ، بغرابة شديدة، أن كلاً من سليمان الصفوي وسليمان القانوني العثماني كانا يرتديان القميص ذاته ككل الأمراء في عصرهم الذين يخوضون المعارك وهم يرتدونه كوقاية وحماية كملبس داخلي لايظهر للعيان.
القميص يندرج تحت بند التمائم والأحجبة المصنوعة من النسيج، التي كان لها شيوع في عصرها، وكان يرتديه أصحاب المذهب الشيعي وأصحاب المذهب السني على حد سواء، وكان يضم ابتهالات شيعية وسنية، بالإضافة إلى آيات قرآنية وأسماء الصحابة والملائكة.
ماكس ھرتز، المشرف على متحف الفن الإسلامي في ثلاثينيات القرن الماضي، اشترى القميص المسحور من شخص يدعى مصطفى بك شمس الدين، بمبلغ 5 جنيهات، دون معرفة سبب تخلص شمس الدين من القميص المسحور حتى الآن.!!
هنالك قرابة 8 قمصان، أطلق عليها القمصان المسحورة في العالم كله إلى جانب مصر، توجد في دول مصر وإيران وتركيا وألمانيا وإيطاليا، وترفض تلك الدول بيعها أو التصرف فيها، لكونها قيمة أثرية وتراثية كبيرة.
* في فيلم "الفيل الأزرق"من إنتاج عام 2014، من إخراج مروان حامد وسيناريو أحمد مراد. الفيلم مأخوذ عن رواية الفيل الأزرق لأحمد مراد، التي تصدرت مبيعات عام 2013.
جاء ذكر القميص الموجود في المتحف الإسلامي بالقاهرة.
0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي:
إرسال تعليق