English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2018-09-05

البحث عن النفط والرمال


الفيلم التسجيلي "البحث عن النفط والرمال"


فيلم "البحث عن النفط والرمال" يحكي قصة فيلما آخر من انتاج عام 1952 باسم "نفط ورمال"  تم العثور مؤخرا علي شرائط 8 مللي تصور ابطاله وهم ي
ستعدون لتمثيله، وهو التقليد المعروف في عالم السينما باسم "الماكينج" أي تصوير ما يدور في الكواليس أثناء العمل. وقد تم العثور علي نسخة "الماكينج" هذه في منزل محمود ثابت، ابن المؤرخ الاجتماعي عادل ثابت، حفيد محمد شريف باشا رئيس وزراء مصر الاسبق واحد اقرباء الملك فاروق من ناحية والدته. أما النسخة ال 16 ملي من فيلم "نفط ورمال"، والتي يخبرنا محمود ثابت بانه تم تنفيذها بالتعاون مع أستوديو مصر، فقد قام مخرج الفيلم، بولنت رؤوف زوج الأميرة فايزة أخت الملك السابق فاروق، بإعدامها بعد قيام حركة الجيش في يوليو 1952 كي لا يستغلها الضباط الأحرار في التشهير بالعائلة.



ونظرا لأن المادة الفيلمية التي تم العثور عليها تعد ملكية عائلية لمحمود ثابت، فقد قرر ان يكون هو الشخصية الرئيسية في الفيلم الجديد الذي يحكي قصة الفيلم القديم، والذي اسماه "البحث عن النفط والرمال" في اشارة واضحة لمجهوده البحثي لإحياء الفيلم القديم والسياق الاجتماعي لذلك الفيلم. وفي القلب من هذا السياق الاجتماعي لأيام الملكية الأخيرة، نجد مجموعة صغيرة من أفراد العائلة المالكة واقاربهم واصدقائهم الذين عرفوا باسم "شلة قصر الزهرية"، وهي الشلة التي تزعمتها سيدة قصر الزهرية (حاليا معهد التربية الرياضية بالجزيرة) الأميرة فايزة. يحكي لنا محمود ثابت كيف أولعت هذه الشلة بفن السينما، وكيف أقامت الاميرة فايزة وزوجها التركي سينما صيفي علي سطح قصر الزهرية، واقتنيا معدات السينما المختلفة، وأخيرا قرر زوجها -- في صيف عام 1952،انتاج فيلما يعتمد في اخراجه وتصويره وتمثيله علي أفراد الشلة.

والشلة التي تظهر في فيلم "الماكينج" تضم: الاميرة فايزة، التي لم يسند لها أي دور في الفيلم الأصلي نظرا لحساسية وضعها كأخت الملك، وزوجها بولنت رؤوف مخرج الفيلم، والنبيلة نيفين عباس حليم والنبيل حسن حسن اللذان قاما بالتمثيل وهما من أحفاد محمد علي، والسيد صلاح العرابي والأمير نامق وهو حفيد السلطان محمد رشاد السادس آخر سلاطين العثمانيين وقد اسند اليه هو الأخر دورا في الفيلم. أما باقي الشلة من غير ذوي الدماء الزرقاء والذين قاموا بالاشتراك في فيلم "نفط ورمال" فهم: الإخوان فايد ثابت وعادل ثابت، وزوجة عادل ثابت، وهي ممثلة أمريكية مغمورة، ودبلوماسي بريطاني ودبلوماسي امريكي. وقد فاتني اسم الدبلوماسي البريطاني، الا ان اسم الدبلوماسي الامريكي هو روبرت سمبسون سكرتير السفير الامريكي في مصر آنذاك جيفرسون كافري، 

اما عن قصة الفيلم فهى تدور في إمارة صحراوية نفطية، حيث يتصارع البريطانيون والأمريكيون علي تقوية نفوذهم في هذه الإمارة ويدبرون المكائد مع أحد شيوخ هذه الإمارة لكي ينقلب علي الحاكم.

وخلال أحداث هذه القصة الاستشراقية بامتياز، والتي يجري تصويرها في عزبة عائلة عادل ثابت في "بني يوسف" بالقرب من أهرامات الجيزة، والتي يلعب الفلاحون فيها دور الكومبارس، نتعرف علي أميرة، تلعب دورها الأميرة نيفين حليم، يخطفها البدو الأشرار وينقذها فارس علي حصان أبيض ( يصبح فيما بعد زوجها صلاح العرابي فى أغسطس ١٩٥٢ ) . ولعل أكثر أجزاء فيلم "البحث عن النفط والرمال" رقة هي تلك الأجزاء التي تظهر فيها نيفين عباس حليم بعد أن طعنت في السن لتعلق علي أحداث الفيلم القديم وتتحدث بصراحة شديدة عن أجواء الأيام الأخيرة للملكية في مصر حيث تعترف بكراهية الشعب للملك فاروق فى الفتره الاخيره من حكمه وتشير الي الفارس الذي يظهر في الفيلم علي الحصان الأبيض لينقذها وتقول ضاحكة: لقد تزوجته بعد عدة أشهر من هذا الفيلم.

ولعل ما ينقص هذا الفيلم هو غياب أصوات أخري على شاكلة صوت الأميرة نيفين. فالفيلم يهيمن عليه صوت محمود ثابت، بإنجليزيته الطليقة. 



0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: