English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2020-11-11

ذكري ميلاد شمس عابدين

 


ذكرى ميلاد شمس عابدين 👑❤️🇪🇬


فى عدد مجلة الإذاعه والتيليفزيون رقم 3869 ، والصادر ب تاريخ 9 مايو 2009 ، سافر الصحفى رأفت مراد مع المصور عمر أنس إلى فيلا فى سموحه فى الإسكندريه تملؤها الأشجار من كل جانب ، حيث كانت تقيم جميلة الأميرات و أميرة الجميلات فوزيه فؤاد .

تمكن الصحفى من معرفة بعض التفاصيل من حياتها اليوميه ، ولكنه للأسف الشديد لم يتمكن من لقائها .

وفى هذه الفقره نستعرض معكم أهم نقاط المقال .

...............................................................

بدأت الأميره فوزيه تعليمها منذ عامها الرابع ، و أظهرت براعة فى التعلم و ممارسة رياضتى التنس و تنس الطاوله ، إلى جانب هوايتها مع شقيقتها الاميره فائزه فؤاد فى قيادة السيارات ، وميولها إلى التصوير بالكاميرا مثل شقيقتها الاميره فائقه و تلك الهوايه التى انتقلت اليها من والدتهما الملكه نازلى .

كما كانت تهوى الرسم وخاصة الرسم بالفحم ، بالإضافه إلى إتقانها العزف على البيانو بمهاره .

......................................................

قال عنها شقيقها الملك فاروق : أنها خام جدا ولا تعرف شيئا عن الحب سوى إسمه ، ولم يكن لها فى الزواج أو الزوج الذى تود أن تتزوجه رأى معين .

فحينما فاتحها فى أمر زواجها بالشاهبور محمد رضا بهلوى أجابت : إذا كنت تريد منى الزواج به فليكن كما تريد .

فأجابها : أننى أود أن يتم ذلك الزواج ولكنى لن أجبرك عليه ولن أتمم الزيجه الا إذا كنتى تميلين إليه .

فبادرته بهدوئها المعتاد : مادمت أنت تراه مناسبا فبالتأكيد هو كذلك . ، وحينما عرض عليها الملك صورة العريس أجابت فى إستحياء : أننى لا اعرفه ولا اعرف غيره ولكننى أعتمد على رأيك و أعمل به .

..............................................................

قام سفير ايران فى ذلك الوقت بشراء قصر كهديه الى الاميره فوزيه من الشاهبور محمد رضا بهلوى ، وكان القصر يقع فى حى الجيزه .

......................................................

لم تنجب الأميره فوزيه فؤاد وليا للعهد تماما كصديقتها الملكه فريده ، لذلك كان الطلاق هو مصير الزيجتين وفى نفس التوقيت . ويقال ان بعد طلاق الملكه فريده من الملك فاروق انتهى امر تلك الصداقه و كذلك الامر مع الملكه ناريمان .

..............................

وروايات طلاق الاميره فوزيه كثيره والاراء متباينه ، فهناك من يؤكد تعرضها لمحاوله اغتيال عن طريق دس السم لها فى الطعام ، وهناك من يرجح ان اختلاف مستوى الحياه بين مصر وايران ادى الى عدم تأقلم الاميره على المعيشه هناك . وعلى ايه حال ، كان ما كان ، وعادت الاميره مره اخري الى مصر وتركت ابنتها الاميره شهناز بهلوى فى ايران .

..........................................................

انتقلت الاميره فوزيه الى قصر المنتزه ثم الى قصر انطونيادس مع شقيقتها الاميره فائزه فؤاد ، ويقال ان الاميره وقتها كانت فى غاية الارهاق والتعب حتى انها تعثرت فى درجات سلم القصر .

................................

وافق الشاه على تطليق الاميره وعلى ان تحتفظ ببعض مجوهراتها التى اهداها لها فى مناسبات مختلفه .

...................................

رأى الملك فاروق ان انسب شيئ لتعديل الحاله النفسيه للأميره فوزيه هو ان ترتبط بزوج جديد يكون جديرا بها ، لذلك قام الملك فاروق بدعوة اسماعيل شيرين لقضاء يوم شم النسيم فى القصر لرغبته فى زواجه منها .

وبالفعل تزوج الثنائي الجميل وانجبا كلا من : ناديه ، حسين 

...............................................................

شارع الصفا من شارع إدمون فيرمون ، وفى فيلا تقرب مساحتها من 15 ألف متر ، فى حى سموحه بالإسكندريه ، عاشت الأميره فوزيه فؤاد مع زوجها و أبنائها حتى نهاية حياتها .

الفيلا تميزت بالشكل العتيق و الأشجار الكثيفه التى بحاجه إلى التقليم ، وبوابة خشبيه كبيره ذات لون أخضر باهت ، لا يوجد جرس ، وبعد البوابه يوجد مدخل طويل عرضه 5 امتار من البلاط الأسمنتى من الطراز القديم ، لا يوجد إضاءه سوى ثلاث لمبات ، الاولى فى بلكونه مغلقه والثانيه فى نهاية الممر و الثالثه من الفيلا المجاوره .

................................................

تتكون الفيلا من ثلاث طوابق ، الدور الارضى يحتوى على بعض الكراكيب ( كما قال فؤاد الطباخ ) ، اما الطابق العلوى ف سلالمه من المزايكو وعليه مشايات حمراء اللون ، و قطع مشايات لونها طرابيشي ، والارضيات خشب باركييه ، و قد كان المطبخ بالدور الاول والذى يقضي به فؤاد معظم الوقت ، و بالطابق نفسه غرفه ل حسين ، وغرفتان مغلقتان ، بالاضافه الى السفره وعدد كراسيها 14 موزعه ومتفرقه فى ارجاء الفيلا . والموجود حول السفره 4 كراسي فقط .

على يسار السلم ، توجد غرفه ل حسين و غرفه للاميره ، وغرفة الانتريه مفتوحه على الصاله و بجوارهما الصالون ، وهناك غرفتان مغلقتان ، احداهما بها نيش سفره يحتوى على اطقم صينى مميزه و ملاعق فضه ، وبالطابق الثانى علوى توجد غرفة التليفزيون التى تدخلها الاميره وقت تناول الشاى ، وهذه الغرفه لا يدخلها الضيوف مطلقا .

بالطابق الاول ثلاث حمامات ، الاول لحسين ، والثانى للأميره و الثالث مخصص للضيوف ، حمامات الاميره و حسين كل منهما ينظف حمامه بنفسه ، ماعدا حمام الضيوف ينظفه فؤاد الطباخ .

فى الطابق الثانى علوى ، تجلس الاميره احيانا فى الفرنده وتضع مياه فى أطباق للطيور فى تمام الساعه الواحده ظهرا .

الاميره لا تضع الماكياج او البارفان وقت تواجدها بالمنزل ، فقط عند الخروج . و يفضل حسين انواع برفانات ذات رائحه نفاذه


خلف أحد الابواب السفليه يوجد طباخ الفيلا ، رجل أربعينى و ذو لحيه يدعى فؤاد ، وهو كان يعمل طباخا فى الفيلا منذ ان كان عمره 15 عاما حيث كان يأتى مع والده الطباخ ايضا فى الماضي وقت ان كانت الفيلا مملوؤه بالطباخين والسائقين والسفرجيه والخدم وقد كان لكل منهم زى خاص يميزه ، وقد قال للصحفى : الاميره فوزيه لا تقابل احدا مطلقا وكذلك ابنها حسين .

.....................................

كان حسين يمتلك سياره أوبل هيكترا بيضاء ، وكانت الساعه وقتها السابعه و النصف ، و قد كان حسين بالخارج و الاميره فوزيه لم تستيقظ بعد .

.........................

كان هناك ايضا ( خميس ) جناينى الفيلا ، والذى كان يواظب على العنايه بأشجار الحديقه ولكن دون تقليمها بأوامر من حسين اسماعيل شيرين : ( خليها مداريانا ) . وقد كان راتبه 650 جنيه ويعمل بالفيلا منذ عام تقريبا 

..........................

كان يتردد ايضا على الفيلا ( عم رأفت المكوجى ) والذى كان قد دخل الفيلا منذ 22 عاما كى يقوم ب كى الستائر .

وكان هناك إمراه تأتى مرتان بالشهر لغسل الملابس وبعض المتعلقات الاخري  


..........................................

كانت الأميره تستيقظ من النوم فى الساعه التاسعه صباحا يوميا ، وكذلك ابنها حسين ، تخرج الاميره من غرفتها لتتناول الفطور المكون من تفاح و عسل نحل ثم قهوه باللبن أو نسكافيه .

وبعد تناول الأميره الفطور ، تجلس الأميره فى غرفتها تقرأ الكتب و الصحف ، فهى تحرص على قراءة الأهرام و الأخبار و مجلة نصف الدنيا بخلاف الصحف الاجنبيه ، بالإضافه إلى مجموعه من الكتب باللغه الانجليزيه و اللغه الفرنسيه .

و الاميره كانت لا تتناول وجبة الغداء الا بصحبه ابنها حسين والتى عادة تكون ما بين الساعه الثانيه عشر و الساعه الثالثه عصرا .

كانت الاميره تفضل تناول كفتة داوود على الغداء .

....................................

كان راتب الطباخ 550 جنيها ، وحينما يتبق طعام للغداء من اليوم السابق ، يقوم فؤاد بتنظيف الفيلا والغرف والمطبخ .

لم يكن فؤاد هو من يشتري الطعام ، بل كان هذا من مهمة حسين شيرين ، وقد كان فى المعتاد يقوم بالشراء من محلات مترو الاسماك و اللحوم والدجاج بكميات قليله من حين الى اخر ، ومن الاسماك كان يفضل شراء السبيط الجاهز  والجمبري ونوع ثالث يتغذى على المواد المشعه برغم تحذير الطباخ له من هذا النوع .

..............................

موعد الشاى هو موعد مقدس بالنسبه للاميره فوزيه ، فقد كانت تتناوله فى تمام الساعه السادسه فى صالون الفيلا وامام التليفزيون ، وقد كان التليفزيون من النوع الحديث ذو الشاشه الفلات ، لم تكن الاميره تشاهد القنوات العربيه او التليفزيون المصري ، بل كانت تشاهد قناة " فتافيت " الخاصه بالطبخ ، وعموما كانت لا تقضي وقتا طويلا امام التلفاز ، وبعد انتهاء الشاى تغلق التلفاز و تعود الى غرفتها مره اخري .

........................................

قال حسين شيرين ذات مره للطباخ متحدثا عن الملك فاروق : إحنا عارفين ان فاروق كان كويس ومش محتاجين نشوف المسلسل !

وحينما سأل الطباخ الأميره فوزيه لماذا لا تشاهدين المسلسل سكتت ولم تعلق .

............................

ينصرف الطباخ فؤاد من الفيلا فى الثامنه مساءا ، و قبل انصرافه يقوم بإعداد وجبة العشاء للأميره و لحسين ، وفى الغالب يكون شوربة طماطم او حساء مشكل خضروات من بقايا طعام الغداء .

والاميره فوزيه لا تتناول شيئا مطلقا بين وجبتى الغداء والعشاء ، وتحرص دائما على شرب الكركديه وعصير الليمون وعصير الجزر .

............................

الاميره فوزيه خجوله جدا ، وحتى تخجل ان تطلب شيئا من الطباخ ، وتتميز بالهدوء لدرجة انك لا تشعر بوجودها فى الفيلا ، وفى حالة احتياجها مثلا الى اللبن ، تعطى الطباخ نقودا كى يشتري علبة اللبن .

...................................

الاميره لا تمشي على عكاز ، وقد كان حسين يخرج لإحضار الطبيب ليقوم بالكشف على الاميره ثم يقوم بتوصيله مره اخري ، ولا يعلم الطباخ ماهية المشاكل الصحيه لدى الاميره .

.................................

وكان حسين ايضا مكلفا بإحضار سباك او كهربائي الى الفيلا عند الاحتياج ، فلم يكن هذا من تخصص الطباخ او الجناينى .

................................

كان حسين عصبيا بعكس الاميره فوزيه فؤاد ، عاش مع والدته فى الفيلا التى قد كانت ملكا للاميره امينه بهروز فاضل والدة اسماعيل شيرين ، و قد كانت الاميره فوزيه لا تخرج اطلاقا الى حديقة الفيلا ، بل كانت تكتفى بالنظر اليها من الشباك او بلكونة غرفتها لمدة لا تتجاوز ثلاث دقائق .

...............................

لا تقبل الاميره اية هدايا و قد كانت حازمه فى ذلك الامر ، ولا تقبل سوى الورود فى شهر نوفمبر، وهو شهر مولدها .

و يتميز البيت بلغة الصمت ، ولا يتحدث حسين مع الجناينى او الطباخ الا قليلا ، وحينما كانت الاميره تريد شيئا من فؤاد الجناينى ف تتحدث بالعربيه ، و لكنها تتحدث مع ابنها حسين بالانجليزيه و الفرنسيه و قليلا جدا من العربيه ، واذا دخل الطباخ وقت الحديث بالعربيه بين الام و ابنها يتحول الحديث سريعا الى الانجليزيه او الفرنسيه .

.......................

كانت الاميره فوزيه لطيفه ابنة الملك احمد فؤاد الثانى تواظب على زيارة الأميره فوزيه فؤاد دوما .بالإضافه الى سيدات من الاسره المالكه لا يعلمهم فؤاد الطباخ ( ولكنى أرجح ان من بينهم النبيله نيفين حليم )  ، والذى يخبره حسين مسبقا بتواجد ضيوف حتى يقوم بتجهيز غداء مناسب او تحضير الشاى فى الصالون ، اما اذا كان هناك ضيوف من خارج الاسره فقد كانت الاميره تخجل من الجلوس معهم  .


وقد كان بنات الملك فاروق ، الاميرات فريال و فوزيه و فاديه كن يمضين يوم الجمعه مع عمتهم الاميره فوزيه فؤاد وقت اقامتهم بالاسكندريه 

.........................

لا تدخن الاميره فوزيه ولا ابنها حسين ولا يتناولون المشروبات الكحوليه  . مع العلم ان للاميره صورا لها فى مرحلة الشباب وهى تدخن .

...................................

كان حسين شيرين يقود السياره بسرعه ولا يلتزم بالاشارات الضوئيه فى المنحنيات بحسب رواية الصحفى .

...........................

كان هناك خطابات كثيره تأتى إلى الأميره فوزيه فؤاد بشأن الأموال المسترده كل شهر تقريبا ، كما يأتى لها خطابات باللغه الانجليزيه دوما من الخارج وخاصة سويسرا ، ويتميز شهر نوفمبر بكثرة الخطابات التى تأتى إلى الاميره بالإضافه إلى طرود بها مجلات أجنبيه و كتب فى النباتات والجيلوجيا و الأطلس و خطابات من معمل البرج .

....................................

كانت الاميره تفضل تناول المهلبيه بعد الغداء و تفضل المشروبات سكر زياده ، و الأميره ترتدى البنطلون و البلوفر و فوقه الروب طوال فترة تواجدها بالفيلا ، بينما فى حالة خروجها قد كانت ترتدى البنطلونات والبلوزات ذات الماركات العالميه ، و قد كانت ملابسها جميعها من خارج مصر .

أما حسين ، ففي اغلب خروجاته يرتدى بنطلون و قميص ، ولا يرتدى البدله كامل هالا فى حالة حضوره ل زفاف او عزاء احد الاقارب  .

....................................

تتصل الأميره فوزيه فؤاد من وقت لاخر بإبنتها الكبري الاميره شهناز بهلوى للاطمئنان عليها .

وكان حسين يتلقى اتصالات هاتفيه من شخص واحد يدعى : الجمل .

..............................

تعشق الاميره فوزيه فؤاد تربية القطط ، وتجعل فؤاد الطباخ يضع لهم فى وجبة الافطار عيش و لبن ، والغداء مكرونه و سمك يوميا . 

.............................

تفضل الاميره الاستماع الى الراديو و الى الاذاعات الاجنبيه ، وتتراوح فاتورة الكهرباء من 50 الى 60 جنيه ، وفاتورة المياه تكون حوالى 100 جنيه .

...................................

قبل عام 2009 بحوالى 14 عام ، كان حسين شيرين يمتلك سياره ماركة تينا ، وسياره بيجو 504 ستيشن ، وسيارة ريجاتا قام ببيعها لسائق ، و الاخرى قام ببيعها لسائق اخر و تركا الفيلا بعد ذلك ، و اشتري حسين بعدها السياره الاوبل .

..............................

جاء رجلان الى الفيلا منذ سنوات وقالوا سمعنا ان الاميره قد توفيت هل هذا الامر صحيح ... وقد كان وقتها من توفيت هى الاميره فوزيه ابنة الملك فاروق  .

وحضر رجل الى الفيلا فى عام 2002 ، قائلا انه محامى وان الأميره فوزيه لديها اراضي زراعيه فى ايتاى البارود وانه يريد رفع دعوى باسم الاميره فوزيه و السيد حسين شيرين من اجل استردادهما بشرط ان يعطياه فدانا من تلك الاراضي ، فرفض السيد حسين شيرين ذلك الامر قطعيا  .

................................

كانت سيارة حسين شيرين تحتوى على شرائط كاسيت للقرآن الكريم و بعض المطربين الأجانب ، كما ان هناك الكثيرين قد قدموا عروضا لشراء الفيلا ، وكان يرفض حسين قائلا : اين نسكن اذا قمنا ببيع الفيلا  .؟!


توفيت الاميره فوزيه فؤاد فى 2 يوليو 2013 ، اى بعد نشر هذا المقال ب اربعة أعوام .

وتوفى حسين اسماعيل شيرين فى يناير 2016 .

.......................................................

ومن هنا فى صفحة Royal Story  ، نطرح فكره ربما قد يتقبلها البعض ، وهى ماذا لو تم تحويل الفيلا التى عاشت بها الاميره فوزيه اكثر من 60 عاما الى متحف تاريخى ، فبالاضافه الى ان الفيلا تعتبر اثر اصلا لانها ملكية الاميره امينه بهروز فاضل ، فقد شهدت الفيلا على حياة اميره مصريه اضحت امبراطوره لايران ، و بالتاكيد تحتوى الفيلا على متعلقات شخصيه و وثائق و ازياء تخص الاميره فوزيه فؤاد و زوجها العقيد اسماعيل شيرين ، ربما اذا اصبحت متاحه للجماهير من خلال المتحف ل تهافت الآلاف على زيارته ...

#مجرد_فكره 🙏🤔❣️

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: