English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2021-05-06

الملكه نازلى بمناسبة عيد ميلادها

 الملكه نازلى بمناسبة عيد ميلادها 👑 

نشر فى مجلة الأثنين و الدنيا 


فى ضاحية الدقي ؛ إحدى ضواحي القاهره ؛ يقوم قصر مترف يكاد يحميه عن عيون الناظرين سور كبير لحديقه غناء وارفه الظلال .


ذلك هو قصر المغفو


ر له عبد الرحيم صبري باشا والد جلالة الملكة نازلى ؛ وتعتبر حديقة القصر من أجمل الحدائق البديعه لما إشتملت عليه من جميل الأزهار ؛ ونادر الأشجار ؛ ولم لا فقد كان عبد الرحيم باشا من هواة النباتات ويستورد أندر أنواعه ؛ ويستنبت أبهى أشكاله ؛ وقد نعمت هذه الحديقه ردحا طويلا من الزمن بتنقل الملكه نازلى بين رياضها وجداولها و أفنانها ؛ كما نعمت رحبات القصر بإقامة جلالتها قبل أن تصبح ملكه .


ولدت جلالة الملكة نازلى فى ٢١ ذى الحجة ١٣١١ الموافق ١٥ يونيو ١٨٩٤ ؛ فى قصر أبيها بالاسكندريه ضاحية سان ستيفانو ؛ وكان هذا القصر مجاورا لقصر محمد باشا سعيد رئيس الوزاره الأسبق ؛ وقد كان المغفور له عبد الرحيم صبري باشا يتنقل بين القاهره و الاسكندريه ؛ فكان مقره الاول فى القاهره فى منزلا كبيرا فى جهة عابدين ورثه من جده أمين الرافعى بك .


وقد إنتقلت أسرة جلالة الملكة نازلى إلى قصر الدقي المذكور ؛ 


و منذ ثلاثين عاما تقريبا ؛ تكون جلالتها قد قضت زهرة طفولتها فى هذا القصر وفى وارف حديقتة الثمينة .


فوالدة جلالة الملكة نازلى هى كريمة محمد شريف باشا وقد ذاع بين الناس تلقيبه بال ( فرنساوى ) وهذا خطأ ؛ وسببه أن محمد شريف باشا كان قد تزوج من إبنة سليمان باشا الفرنساوى فأنجب منها والدة جلالة الملكة ومن هنا أطلق عليه اللقب بالخطأ ؛ فى حين أن شريف باشا فى الواقع يعود نسبه إلى طبقة الأشراف النبويه الكريمه ومن أجل ذلك يدعى ( محمد شريف باشا ) وبالتالى تنتسب جلالة الملكة نازلى إلى طبقة الأشراف .



وقد تلقت جلالة الملكة نازلى دروسها فى مدرسة الميردى دييه فى مصر ؛ وكانت المدرسه حينذاك فى شارع فؤاد الأول ؛ وبعد ذلك إنتقلت جلالة الملكة إلى مدرسة ( لدام دى سيون ) les dames de sion . بالإسكندرية .


وتجيد الملكه نازلى اللغه العربيه إجاده تامه ؛ كما تلم بأصول الدين الحنيف ؛ وكان معلمها فى هذين الفرعين شيخ وقور يدعى الشيخ سيد ؛ ولا يحضرنا بقية إسمه الآن. 


و إلى جانب العربيه ؛ تجيد جلالتها الانجليزيه و الفرنسيه ؛ وقد هوت جلالتها عدة فنون من بينها فن الموسيقي ؛ وقد ورثت ذلك عن والدتها التى كانت تتقن العزف على العود والبيانو ؛ والجدير بالذكر أن الذى لقن الوالده الكريمه العزف على العود هو المرحوم الشيخ على الليثي ؛ شاعر الخديوى اسماعيل ؛ و أحب الآلات الموسيقية إلى جلالة الملكة نازلى هو البيانو والذى أظهرت فيه براعه فائقه .


ويعتبر فن التصوير ( الرسم بالزيت و التصوير الفوتوغرافي ) فى مقدمة الفنون التى ضربت فيها جلالتها بسهم وافر ؛ وكان مدرس جلالتها فى فن الرسم الأستاذ زانييري الفنان المشهور والذى ما يزال مقيما فى مرسمه بالإسكندرية حتى الآن . 


وقد كان قصر الدقي مزدانا بالعديد من اللوحات الفنيه البديعه من ريشة جلالة الملكه نازلى إلى أن توفي والدها فنقلت جلالة الملكة نازلى لوحاتها إلى قصورها فى القاهره و الاسكندريه .


وفضلا عن التثقيف العالى الذى تلقته الملكه نازلى فأنها مثل أعلى لربة البيت  ؛ تجيد إدارة شئونه كما تجيد فنون التطريز ؛ وشغل الإبره و غير ذلك من الأعمال المنزليه . 

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: