لاشك أن كلا من الشخصيتين لهما إسم ساطع فى أسرة محمد على بالإضافة إلى تاريخ حافل بالأحداث .
كلا منهما إشتركا فى عدة أشياء ... وتناقضا فى أشياء أخرى .
و هذا هو موضوع المقال ؛
يعنى الملكه نازلى والاميره شيوه كار اتولدوا فى يوم ٢٥ ؛ وتزوجوا من نفس الرجل !
والفارق العمرى بينهم كان ١٨ سنه بالتمام و الكمال .
*********
الأميرة شيوه كار تزوجت فى ٣٠ مايو ١٨٩٥ من الأمير فؤاد والذى كان معروف عنه وقتها الحياه الطائشه ؛ و كان حفل الزفاف الذى حضره العديد من أفراد الأسرة ؛ وجمعته عدة صور مع زوجته الأميرة .
**********
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3509112942460242&id=112522095452694
وعلى صعيد أخر ؛ عانت أيضا الملكه نازلى من معامله زوجها الملك فؤاد أيضا ؛ و ترددت الأقاويل أنها تعرضت للضرب على يديه عدة مرات ؛ بل ووضعها تحت الاقامه الجبريه فى غرفتها بالقصر أعواما ؛ وذكرت بعض المصادر أن الملك فؤاد كان لديه علاقات عاطفيه مع وصيفات نازلى وكان يصل الأمر إلى مسامعها كثيرا من همسات و لمزات الخدم ؛ و زيادة فى تحطيم الكبرياء الأنثوي داخل قلب نازلى ؛ رافق الملك فؤاد فتاه فرنسيه بل و كانت تظهر معه فى كثير من الحفلات بشكل رسمى ( وقد ذكرت مذكرات النبيله نيفين حليم أن الملك فاروق فعل الأمر نفسه مع الملكه فريده و رافق فتاه سوريه من أجل تحطيم الكبرياء الأنثوي داخل قلب فريده ) ؛ و ذكر طباخ الملك فؤاد أن من تدخلت لإصلاح هذا الوضع هى " السلطانه ملك " والذى ذكر الطباخ أنها كانت ذات نفوذ وكلمه مسموعه داخل الأسره ؛ و عاتبت الملك فؤاد على هذا الوضع المزرى لزوجته فلم يكن أمامه سوى الرضوخ لرغباتها .
*********
وانتهت زيجة الاميره شويكار من الأمير فؤاد بالطلاق عام ١٨٩٨
الملك فاروق ؛ الاميره فوزيه فؤاد ؛ الاميره فائزه فؤاد
***********
سواء الاميره شيوه كار و الملكه نازلى فالاتنين اتعرف عنهم اناقتهم الشديده و جاذبيتهم و كمان حبهم للمجوهرات والتحف والفن ؛ فالاميره شيوه كار مثلا اشترت مكتب سعد باشا زغلول بالكامل و احتفظت بيه فى غرفه من غرف قصرها ؛ والملكه نازلى كانت بترسم لوحات كتير فى عزلتها بالقصر واحتفظت بيهم كلهم فى غرفتها بالقصر الملكي .
********
ويمكن المبرر الوحيد للعلاقات الكتير اللى دخلت فيها الاميره شيوه كار و الملكه نازلى بعد انتهاء زواجهم من الملك فؤاد هو نتيجه المعاناه النفسيه اللى عاشوها فى الحياه الزوجيه و رغبتهم فى تعويض ما فاتهم .
********
شهدت الاميره شيوه كار وفاة بعض ذريتها فى حياتها ؛ اول ابن لها واللى هو اسماعيل فؤاد واللى مات رضيع بعد ولادته فى ١٨٩٧ ؛ وبنتها عين الحياه ثابت واللى توفت فى ١٩٣٠ ؛ وابنها إبراهيم عادل رؤوف ثابت واللى مات فى ١٩٣٨ وهو فى عز شبابه " كان تقريبا ٣٧ سنه " .
كذلك الملكه نازلى شهدت وفاة بعض ذريتها فى حياتها ؛ اول ابن ليها واللى كان الملك فاروق واللى تم اغتياله بالسم في ١٩٦٥ ؛ و بنتها الاميره فتحيه فؤاد واللى تم اغتيالها بطلقات الرصاص فى ١٩٧٦ ؛ والاتنين كان عمرهم وقت الوفاه ٤٥ عام !
*******
ودفنت فى مقبره هى الأجمل و الأعظم و الأفخم فى العالم من حيث الشكل والتصميم ؛ وهو على شكل سرير يعلوه تاج و مغطى بملاءه ووساده ومغطى بالورود ... وكل هذا منحوت من الرخام الإيطالى ليس إلا .
أما على النقيض تماما ؛ فخرجت الملكه نازلى من مصر وتوجهت إلى أوروبا وبعدها الولايات المتحدة فى رحله علاجيه بعد وفاة احمد حسنين باشا ١٩٤٦ ؛ وخدت معاها جزء كبير من مجوهراتها ؛ وبحسب مذكرات النبيله نيفين حليم إن مدام قطاوى وصيفة الملكه نازلى و زوجة رئيس الطائفه اليhوديه فى مصر قالت لبعض الشخصيات المقربه ليها زى الملكه نازلى و زى توحيده هانم يكن أنها تحول أموالها ومجوهراتها للخارج لان الايام اللى جايه هيحصل فيها تغييرات كبيره على حد قولها .
وبسبب السفر ورفضها للعوده مره تانيه و تصديقها على زواج الأميرة فتحيه والاميره فائقه ؛ هيجردها الملك فاروق ومجلس البلاط من لقب ملكه و يجمد مخصصاتها الملكيه هى و الاميره فتحيه ويسحب الحاشيه الملكيه اللى كانت بترافقها وترجع الملكه نازلى إلى كونها امراه عاديه لا تحمل اى دماء زرقاء ؛ بل وتعود أيضا إلى ديانة جدها و تتحول الى المسيحيه .
لكن الملكه نازلى مش هتتمتع كتير بأموالها ومجوهراتها ؛ وهتضطر تبيع كل ما تملكه من مجوهرات وملابس ومعالق و اطباق بل وأوراق ومتعلقات شخصيه فى مزاد علني لسداد الديون والشيكات اللى تراكمت عليها بسبب رياض غالى ؛ وحتى لما زارتها الاميره فائزه فؤاد و زوجها الأمير محمد على رؤوف ملقتش حاجه عندها تقدمها لهم غير " الإنجيل " وده بحسب مذكرات النبيله نيفين حليم .
والاسوأ إنها لما ماتت فى ١٩٧٨ تم دفنها في مقابر صدقه بكاليفورنيا فى نهاية دراماتيكية لإمرأه كانت ملكه على أغنى دوله فى أفريقيا والشرق الأوسط !
#إيمان
********
0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي:
إرسال تعليق