English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2021-08-07

الأميرة فوزيه فاروق

 

الأميرة فوزيه فاروق 👑💔

" معاناة و لعنة  "

( جايين الدنيا ما نعرف ليه ) 💔



والدها هو الملك فاروق الاول ؛ ووالدتها هى الملكه فريده ؛ و ليها أخت اكبر منها هى الأميرة فريال .

معاناتها بدأت قبل ما تتولد ؛ يمكن من اول ما عرفت الملكه فريده إنها حامل ....

لو رجعنا بالزمن لورا اكتر ؛ هنلاقي أن الملك فؤاد ( والد الملك فاروق ) عمل قانون أن ولاية العهد تنحصر في أبناؤه و نسلهم من الذكور ؛ الملك فؤاد خلف الملك فاروق ؛ والملك فاروق بقي عاوز ولى عهد ....

فى الفتره دى كان ولى عهد الملك فاروق رقم ١  هو الأمير محمد على توفيق واللى كمان كان معندوش أبناء لا ذكور ولا إناث بسبب حادث حصله من زمان ؛ وولى العهد رقم ٢ هو الأمير محمد عبد المنعم إبن الخديوى عباس حلمي الثاني .

عشان نفهم ليه الملك فاروق كان محتاج ولى عهد لازم نعرف أن بإختصار إذا لم ينجب الملك وريث ؛ يتجه العرش إلى فرع الخديوى عباس حلمي الثاني .

تزوج الملك فاروق من الملكه فريده فى سن صغيره ؛ كان عنده تقريبا ١٨ سنه ؛ و الملكه فريده ١٧ سنه ؛ و أنجبت الملكه فريده في الحمل الاول فى ١٧ نوفمبر ١٩٣٨ الاميره فريال ....

و حملت الملكه فريده بعد الولاده ب حوالى ٨ شهور ؛ من غير ما تدى لنفسها فرصه للراحه الجسديه بين كل حمل ؛ وعملت كده عشان تحاول تفرح قلب الملك فاروق بولى عهد ذكر ؛ وطول فترة الحمل كانت الملكه متوتره جدا وعصبيه و خايفه من أنها تكون بنت مش ولد ؛ وكانت الملكه فى الوقت ده بتاخد بعض أنواع من المهدئات والمنومات عشان أعصابها تهدى شويه ...

وكمان بيحصل للملك فاروق إصابه بالجدرى ؛ و اللى بيتنقل بدوره للملكه فريده أثناء الحمل و بتحتاج تاخد ادويه إضافيه للعلاج ..

وفى ٧ أبريل ١٩٤٠ ؛ فى قصر عابدين ؛ بتبدأ ألام الولاده للملكه فريده ؛ والكل فى القصر على أعصابه و على رأسهم الملكه فريده نفسها ؛ و الكل مستنى مولود ذكر .....؛
بتتولد الأميرة فوزيه فاروق 👑💔



الملك فاروق سماها " فوزيه " على إسم أقرب إخواته لقلبه ؛ ويمكن اختيار الاسم ده ظلمها فيما بعد .

بعد عدة سنوات من ميلادها تم إكتشاف أن الاميره فوزيه فاروق عندها مشاكل صحيه تخص الجهاز العصبي و ده نتيجة بعض العقاقير اللى كانت بتاخدها الملكه فريده وقت الحمل .

عاشت و إتربت الأميرة فوزيه فاروق مع اختها الاميره فريال فى جناح الاميرات و مع المربيات ؛ بتصحى من الساعه ٧ ؛ تفطر الساعه ٨ ؛ وتاخد دروس في السرايا فى اللغات وفى الدين وفى الفنون ؛ و الغداء بيكون الساعه ٢ الظهر وبعده حصة التربيه الرياضيه ؛ من جمباز و فروسيه و سباحه ... و النوم بيكون تقريبا الساعه ٨ مساءا

كان ممنوع نهائيا خروج الاميرات من السرايا فى اى مناسبه ؛ يعنى مثلا مكنوش بيحضروا حفلات الاميره شيوه كار أو افتتاح البرلمان .

كانت الاميره فوزيه فاروق فى الشتاء موجوده في عابدين ؛ وفى الصيف بتنتقل الاسكندريه و بتقعد فى رأس التين مع أخواتها .

كانت الحياه فى القصور صارمه جدا ؛ تكاد تكون السرايا قفص ذهبي ؛ إستيقاظ باكرا ؛ دروس طول اليوم ؛ تناول الطعام بمواعيد محدده ؛ النوم باكرا ؛ ممنوع الخروج ؛ بل وحتى ممنوع لقاء الملك فاروق أو الملكه فريده إلا بمواعيد محدده أسبوعيا .

إنفصلت الملكه فريده عن الملك فاروق و فضل البنات الاميرات فريال و فوزيه مع الملك فاروق ؛ و الاميره فاديه مع الملكه فريده .
وكان يوم الجمعه هو يوم لقاء الاميرات التلاته بوالدتهم ؛ وكان عمر الاميره فوزيه فاروق عند الطلاق ٨ سنين .

تزوج الملك فاروق مره تانيه من ناريمان صادق ؛ ووقفت الاميره فوزيه فاروق مع الاميره فريال فى حفل زفاف والدها ؛ و نظرة عينيها بالصور كانت تقول الكثير .

بعد ميلاد الملك أحمد فؤاد الثانى بحوالى ٦ شهور ؛ صدر قرار ب نفي الملك فاروق خارج المملكه المصريه ؛ ووقتها كانت الاميره فوزيه فى اسكندريه و قابلها الملك فاروق مع الاميره فريال و الاميره فاديه ؛ و سألهم إذا كانوا يحبوا يسافروا معاه أو يستنوا فى مصر مع والدتهم ؛ و إختار الأميرات السفر مع والدهم .
كانت الاميره فوزيه وقتها ١٢ سنه ..   

كانوا مش عارفين رايحين فين ولا مدركين ايه اللى حصل ؛ كل اللى كانوا شايفينه أن الخدم فى القصر كانوا كلهم بيعيطوا ومش فاهمين هما بيعيطوا ليه ؛

جهزت الاميره فوزيه فاروق شنطتها وحطت بعض حاجات ليها ( معظم المتعلقات كانت بالقاهره لان الاسكندريه كانت مصيف فقط ) اخدت ملابس قليله و اخدت كتب الدروس وهى مش مدركه إذا كانت هترجع تانى ولا لا.

ركبت الاميره فوزيه الباخره محروسه ؛ وهى شايفه ارض مصر بتبعد بالتدريج عن نظرها ؛ وشايفه والدها الملك فى منتهى العصبيه و مش عايز يتكلم .

كان الاكل والشرب فى الباخره قليل بالنسبه لعدد الناس اللى عليها و طول مدة الرحله ؛ فكان الإكتفاء بوجبتين صغيرين يوميا فقط .




( ذكر الكابتن جلال علوبه قائد الباخره محروسه فى مذكراته إن كان هناك طائره تتبع الباخره تحاول إلقاء قنبله لتحطيم الباخره و قتل كل من عليها ؛ ولكنه تمكن من المراوغه ونجا بالباخره وكل من معه على الباخره )

إنتقلوا لإيطاليا بعض رفض عدة دول استضافتهم ؛  واول ما نزلوا من السفينه لقوا صحفيين كتير و إعلاميين و كاميرات بتصورهم و ناس كتير بتتكلم لغه ميعرفوهاش هى " الإيطالية " .
اول ما وصلوا لأوتيل فى كابري   ؛ قعدت الاميره فوزيه مع أخواتها فى اوضتهم مع المربيات وهما بيسألوا سؤال واحد : ( وبعدين ؟ ) .... ( ياتري هنعيش إزاى ؟ ) .

نزلت الأميرة مع أخواتها و المربيات يشتروا بعض مستلزمات ليهم من ملابس و إحتياجات شخصيه ؛ و دى كانت أول مره الاميرات يدخلوا محل فى حياتهم ؛ مكنش عندهم اى فكره هى الناس بتشتري الهدوم أو الأكل ازاى ؛ ومكنش عندهم اى فكره يعنى ايه سوبر ماركت ؛ فكان الموضوع بالنسبه لهم تجربه جديده وغريبه .

كملت الاميره فوزيه فاروق دراستها في أوروبا ؛ وفى ١٩٥٤ دخلت هى و أخواتها الاميرات مدرسه داخليه فى سويسرا .

الأميرة فوزيه فاروق كانت مهتمه جدا بالرياضه ؛ و خدت دروس في الطيران و كان معاها رخصة طيران ؛ وكمان كانت بحاره محترفه ووصلت لرتبة نقيب فى البحريه ؛ وكمان كانت بتمارس رياضة الغوص .

الأميرة كانت بتتكلم عربي و إنجليزى و فرنسي و إيطالى و أسبانى ؛ وبعد ما خلصت دراستها إشتغلت مترجمه فى سويسرا .

بعد سنين كتير ؛ سافرت الملكه فريده تشوف بناتها ؛ و كان الملك فاروق عاوز بناته يعيشوا فى دوله عربيه إسلامية عشان يتجوزوا حد عربي مسلم ؛ و إنتقلت الاميره فوزيه مع أخواتها مع الملكه فريده في لبنان لفتره محدوده جدا ؛ وبعدها رجعوا أوروبا لأنهم كانوا خلاص إتعودوا على نمط الحياة الاوروبيه .

بتتزوج الاميره فاديه و بعدها يتوفي الملك فاروق ؛ وفى عهد السادات بترجع للأميرات جنسيتهم المصريه وبيزوروا مصر بشكل مستمر .

لم تنجب الاميره فوزيه فاروق و لم تتزوج قط بسبب المرض اللى عانت منه من صغرها .

بعد وفاة الملكه فريده ؛ بترفع الاميره فوزيه فاروق مع أخواتها الاميرات قضيه بيطالبوا فيها بإسترداد قصر كان يخص والدتهم ( بناه ليها والدها ) لكن طبعا مبيوصلوش لحاجه ....

فى عام ١٩٩٥ ؛ تم تشخيص مرض الاميره فوزيه فاروق بالتصلب العصبي المتعدد ؛ وبقت تفقد السيطرة على أجزاء جسمها بالتتابع ؛ فى البدايه كانت رجليها ؛ و فضلت عايشه فى السرير لفتره ؛ إستغلت فيهم وقتها بالقراءه و بكتابة شجرة عيلة محمد على باشا بفروعها الكتير ؛ بعد كده فقدت السيطرة على إيديها ؛ و بعد كده فقدت القدره على الإبصار ؛ و فضلت عايشه على سرير فى مستشفي فى سويسرا ؛ بتقضي وقتها فى سماع كتب صوتيه ؛ و للأسف الشديد بسبب العلاج والعقاقير الطبية اللى كانت بتاخدها و بسبب التواجد على السرير بشكل دائم ؛ وزن الأميرة زاد بشكل كبير ؛ لدرجة أن التمريض كان بيستخدم شئ زى الونش فى رفع الاميره وقت تغيير فرش السرير .

( و ده بحسب كلام الاميره فريال فاروق مع ريكاردو كرم )




فضلت الاميره فوزيه فى المعاناه دى لحد ٢٧ يناير ٢٠٠٥ ؛ لحد ما توفيت فى لوزان بسويسرا وكانت وقتها ٦٤ سنه ؛ و يمكن مكنش عندها علم بوفاة اختها الاصغر الاميره فاديه فاروق قبلها ب ٣ سنين .

وتم نقل جثمان الاميره إلى مصر و دفنت فى الرفاعى فى ٣٠ يناير .

وزياده فى المأساوية ؛ لما ماتت الأميرة فوزيه فاروق ؛ وكالات الانباء العالمية نقلت الخبر على أنه وفاة عمتها الاميره فوزيه فؤاد ؛ و الأسوأ إن لو جربت تعمل بحث في جوجل و كتبت Princess Fawzia Farouk ؛ هتظهرلك صور ومعلومات كتير لكن ..... للأميرة فوزيه فؤاد .

فيمكن كانت لعنة حياتها إنها إتولدت بنت ؛ أو إنها إتسمت على إسم عمتها ..... محدش عارف !


********

جايين الدنيا ما نعرف ليـــــــــــــه

ولا رايحين فين ولا عايزين ايــــه

مشاوير مرسومه لخطاوينـــــــــا

نمشيها فى غربة ليالينــا

يوم تفرحنا ويوم تجرحنـــا

واحنا ولا احنا عارفيــن ليـه

وزي ما جينا جينــــا

ومش بإيدينا جينـــا


#إيمان

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: