English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2022-07-24

ابراهيم باشا و اسماعيل المفتش

 ابراهيم باشا و اسماعيل المفتش : 💁 



حكاية الاتنين دول من الحكايات الغريبه جدا ؛ والأغرب هو التشابه الكبير بينهم فى حياتهم وحتى فى مماتهم....


تعالوا نشوف ؛ 

ابراهيم باشا البرغلى ؛

 إتولد فى ١٤٩٤ ؛ طفولته كانت بسيطه فى اليونان مع والده الصياد ؛ خطفه القراصنه وهو صغير واتباع وعاش عند اسره جديده علموه الموسيقي وعزف الكمان والعود و اتعلم لغات كتير زى الايطاليه و العثمانيه والفارسية .. ده غير طبعا اللغه اليونانيه 


مهاراته و تعلمه السريع هما السبب أنه خلوه يقرب من مجلس السلطان .


وكان من اقرب  المقربين للامير سليمان ابن السلطان سليم الأول ؛ وكانت ما بينهم علاقة صداقه اقرب للاخوه ( لأن سليمان مكنش له اخوات ذكور ) .

لما السلطان سليمان تولى حكم الإمبراطورية العثمانية ؛ كان إبراهيم هو رئيس الغرفه الخاصه للسلطان و بعد كده  اتعين الصدر الأعظم ( زى رئيس الوزراء) ؛ و بقي ابراهيم البرغلى الرجل الثانى فى الدوله بعد السلطان ووقتها كان عنده ٢٨ سنه بس .

و اتعين كمان والى مؤقت لمصر لمدة سنه ؛ وحكمها من سبتمبر ١٥٢٤ لحد سبتمبر ١٥٢٥


و زيادة فى نفوذه و لمعان نجمه اتجوز من السلطانه خديجه اخت السلطان سليمان و خلف منها محمد و عثمان. 


فضل ابراهيم باشا صدر أعظم لمدة ١٣ سنه ؛ وفى ليلة ٢٢ رمضان سنه ١٥٣٦ ؛ وكان وقتها الباشا عنده ٤٢ سنه ؛ خطط السلطان سليمان القانوني لإعدام إبراهيم باشا فى قصر توب كابي ( الباب العالى ) . وكان السلطان قبلها بيتسحر مع ابراهيم باشا لمدة ٧ ليالى .


طب السلطان قتله ليه ؟ 

١- ابراهيم باشا كان أساء استخدام سلطته فى مواقف كتير و كان حاسس اوى بنفوذه وكان بيمضي الاوامر العسكرية ب ( السلطان ) ؛ وخاف السلطان سليمان من نفوذه وأنه يعمل انقلاب عليه ويستولى على الحكم .


٢- الزن بتاع السلطانه هورم ( هويام ) وفى رساله كانت باعتاها للسلطان بتقول : 

" ابنك محمد وابنتك مهرماه حولي يبكيان بدموع لا تنقطع. إن رؤية دموعهما تجعلني أجن... تسألني عن السبب في غضبي على إبراهيم باشا، وحين يجمعنا الله ثانية سأذكر لك السبب وستفهمني." 


٣- التماثيل اللى نصبها فى قصره ل أبولو و هرقل و ديانا ؛ واللى ضعفت شعبيته وخلت الناس تتكلم عليه وشككوا فى عقيدته وقالوا : 

( في هذا العالم ظهر إبراهيمان الأول هَدَمَ، والآخر نَصَبَ الأوثان ) 


ابراهيم باشا بعد موته محدش يعرف اندفن فين لحد دلوقتى ؛ محدش يعرف فين مقبرته ؛ ناس بتقول فى اليونان البلد اللى إتولد فيها وناس تقول الجزائر وناس تقول فى اسطنبول وناس تقول مانيسا 


أما عن قصر ابراهيم باشا ....


فهو لسه موجود لحد دلوقتى فى اسطنبول فى تركيا ( رغم مرور ٥٠٠ عام على إنشائه 😏) وبقي متحف الفنون التركيه والإسلامية . 


**********


اسماعيل المفتش : 

إتولد فى ١٨٣٠ فى أسيوط ؛ كانت والدته هى مرضعة الأمير اسماعيل ابن ابراهيم باشا فى الوقت ده ؛ واللى هيبقي بعد كده الخديوى ؛ يعنى اسماعيل المفتش و الخديوى اسماعيل اخوات فى الرضاعه .


كان صديق مقرب للأمير اسماعيل طول حياته وحتى بعد ما بقي الخديوى فضل الصديق الصدوق للخديوى و اتعين وزير للماليه واملاكه فضلت تزيد وتتوسع و زادت ل ١٣٠ فدان و بعدها بفتره وصلت ل ٨٠٥ فدان ؛ وكمان اشتري قصر الزعفرانه ( واللى كان قصر الوالده باشا والدة الخديوى اسماعيل) 


كان نفوذ اسماعيل المفتش بيكبر كل يوم عن التانى وكان هو الراجل الثانى فى الدوله رغم أنه كان وزير مش رئيس الوزراء ؛ لكن اى حد كان عاوز حاجه من الخديوى كان يقولها لاسماعيل المفتش .



الخديوى اسماعيل كان متبنى بنت هى فائقه ؛ و فائقه اتجوزت من مصطفي ابن اسماعيل المفتش ؛ و خلفوا هما الاتنين :

 حسن ؛ إبراهيم ؛ فهيمه ؛ سيزا ؛ فاطمه ؛ بهيه ؛ روحيه .


حصل خلاف بين اسماعيل المفتش و الخديوى اسماعيل بسبب الديون اللى كانت على مصر فى الوقت ده ؛ و دخل فى النص شوية ناس كانوا غيرانين من المفتش يوقعوا ما بين الاتنين ويولعوها اكتر وقالوا للخديوى أن المفتش عاوز ياخد الحكم منه ولجأ الخديوى لنفس الحل اللى عمله السلطان سليمان وهو ( القتل ) ....


فى ١٨ نوفمبر ١٨٧٦ ؛ قتل الخديوى اسماعيل صديق عمره بطريقة قتل بشعه مش هقدر حتى اكتبها ؛ و الجثمان بتاعه لحد دلوقتى برضه محدش يعرف اندفن فين ولا مكان مقبرته ... وفى ناس بتقول أن بعد قتله اتحدفت جثته في النيل عشان السلطان العثمانى كان مديله نيشان يمنع محاكمته أو اذيته الا من السلطان العثماني فى اسطنبول .

وكان اسماعيل المفتش وقتها عنده ٤٦ سنه ...


0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: