English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2022-01-12

السلطانه سنيحه




 السلطانه سنيحه 👑 

" أميره عثمانيه قصتها من القصص اللى أثرت فيا بشكل كبير جدا ؛ و كنت بأتجنب اتكلم عنها ؛ بس الحقيقه الحاله المزاجيه العامه خلتنى اتشجع و أقرر انقل لكم حكايتها " 


********

اولا اسمها ( سنيحه ) ايوا بالظبط كده بالنون مش بالميم ...

إتولدت فى ٥ ديسمبر ١٨٥١ ؛ فى قصر تشيراغان فى إسطنبول ...

طب هيا تبقي مين ؟ 

هيا بنت السلطان العثمانى عبد المجيد الاول 

بس كده ؟ 

لا 🙂 

هى اخت السلطان مراد الخامس ؛ و اخت السلطان عبد الحميد الثانى ؛ ؛ و أخت السلطان محمد الخامس ؛ و اخت السلطان محمد وحيد الدين ( محمد السادس ) ... 


طبعا واحده بنت سلطان و اخت ٤ سلاطين اكيد متوقعين كان مركزها ايه فى الدوله وايه الحياه اللى كانت عايشاها من وقت ما كانت طفله.... 🤷


**********


السلطانه سنيحه كانت اول ذرية والدتها نلانديل هانم ؛ لكن كانت ال ١٧ لوالدها 😄 

و أخواتها من والدتها كانوا : الأمير محمد عبد الصمد ؛ السلطانه شهيمه ...


و سواء والدها أو والدتها فالاتنين ماتوا وهى طفله ؛ والدها مثلا مات فى ٢٥ يونيو ١٨٦١ ؛ ووالدتها ماتت فى ١٨٦٥ 


*********


فى عهد اخوها السلطان عبد الحميد الثانى و تحديدا فى ١٨٧٦ إتخطبت ل محمود جلال الدين باشا ؛ و تم عقد القرآن فى ٥ ديسمبر ١٨٧٦ فى قصر يلديز وكان عندها وقتها ٢٥ سنه ؛ لكن بسبب وفاة اختها الكبيره السلطانه بهيجه تم تأجيل الزفاف ؛ لحد ١٠ فبراير ١٨٧٧ ... ( ايوا ما إتأجلش كتير 😄 ) 


فى ١٣ فبراير ١٨٧٨ خلفت ابنها الأكبر صباح الدين ؛ و احفظوا اسمه كويس لان هيكون له دور مهم بعد كده .


وفى ١٨٨٠ خلفت ابنها الثانى أحمد لطف الله ؛ و برضه احفظوا اسمه عشان هنرجع نتكلم عنه .


******


السلطانه سنيحه كانت علاقتها متوتره مع اخوها السلطان عبد الحميد الثانى ؛ و دبرت مؤامره مع زوجها و اولادها لعزله و لإعادة اخوها السلطان مراد الخامس .

و زوجها كان دائم الانتقاد لسياسة السلطان عبد الحميد الثانى و هرب من استنبول فى ١٨٩٩ وجه مصر فتره وبعدين راح أوروبا مع ولاده الاتنين و تحديدا راح بلجيكا و بعدين مات فى نيس فى فرنسا واندفن هناك ؛ و اولادها مقدروش يرجعوا تركيا غير فى ١٩٠٨ بعد تصريح من السلطان بالعوده .


********


كان دائما بيتقال عنها أنها إمرأة سابقه عصرها .

" She was a woman who was political minded, and in many ways a woman ahead of her time ."


كانت كمان بتحب الموشحات الدينيه الاسلاميه و كانت بتحب تسمعها كتير فى قصرها .


وكان معروف عنها انها أكثر الاميرات اناقه و شياكه ؛ كانت دايما بتلبس فساتين من أرقي انواع الاقمشه و دايما كانت بتلبس تاج على رأسها فى المناسبات ؛ وكانت بتحب التطريز الأوروبي على العباءات . و كانت دايما بتحب الضحك وكان معروف عنها انها بتضحك بصوت عالى ... . 


"She wore a crown and had beautiful clothes with long dresses as was the fashion in Europe , with the tail flowing at the back . 

She looked very imperial and had a beautiful ful face .

Her hair was always cut short like a boy's and never wore it otherwise .

She was a free spirit and used to spoke quickly in a husky voice .she was entirely unconstrained ."


*********


• ابنها الأكبر ( صباح الدين ) :

هيتجوز من تابيناك هانم و هيخلف بنت هيا فتحيه هانم ؛ كان أكبر معارض لسياسات خاله السلطان عبد الحميد الثانى و لفكرة توريث الحكم بشكل عام ؛ و بيقال أنه كان ضد التوريث لأنه كان طامع فى العرش وحتى لما سافر سويسرا كان رئيس المعارضه هناك ؛ رجع اسطنبول فى ١٩٠٨ و بعدين رجع تانى المنفي و رجع تانى اسطنبول فى ١٩١٩ على أمل تحقيق رؤيته السياسية ، ولكن تم حظره في نهاية المطاف في عام ١٩٢٤ من قبل الحركة الوطنية التركية بقيادة مصطفى كمال (لاحقًا أتاتورك).


تم نفيه من تركيا بموجب قانون ٣مارس ١٩٢٤ الذي طرد جميع أعضاء أسرة عثمان ؛ وعاش صباح الدين في سويسرا و كتب فى المنفي سيرته الذاتيه بعنوان : The Witness 

اول طبعه منها كانت ١٩٦٢ و الطبعه الثانيه كانت ١٩٧٤ ؛ و اللى هيقرا مذكراته هيشوف فيها قد ايه كان باين فيها شعور صباح الدين بالإحباط و خيبة الأمل و الفقر .


هيتحول صباح الدين إلى مدمن كحول وهيموت في ٣٠ يونيو ١٩٤٨ .... والمذكرات إتنشىرت طبعا بعد وفاته بسنين طويله. 


• ابنها الأصغر ( لطف الله ) :

هيتجوز من كارمان هانم ؛ وبعدين من سيده يونانيه ؛ وهيخلف ولد هو نادى بك ؛ وهيموت لطف الله فى ١٩٧٣ 


*********





نرجع بقي للسلطانه سنيحه .. 


لما أصدر أتاتورك قرار بنفي أفراد آل عثمان كلهم ؛ كانت السلطانه سنيحه فى العقد السابع من عمرها ومن غير زوج ( توفي من سنين زى ما قلت ) ؛ ومن غير أولاد ( فى المنفي هما كمان ) ... فقررت تبعت رساله لأتاتورك هتلاقوها فى الصور و قالت له فيها : 


“إلى رئيس الجمهورية في أنقرة، الغازي مصطفى كمال باشا المحترم، إنني أبلغ من العمر ٧٣ عاماً، ولا يُمكنني تطبيق القرار الذي صدر من قِبَلكم، نظراً لأنني لا أملك القدرة حتى على الخروج من غرفتي، ولم يتبق لي نصيب كثير من هذه الحياة، وأنا امرأة عجوز، ترجو منكم أنْ تسمحوا لي بقضاء ما تبقَّى لي من أيام عمري في غرفتي.


السلطانة سنيحة بنت عبدالمجيد”.


طبعا رغبتها في البقاء في تركيا تم رفضها تماما ؛ و مكنش اودامها أى إختيار تانى غير المنفي ... واللى هتعيش فيه أيامها الجايه ..  


*******

راحت ل نيس فى فرنسا وهى فى السبعينيات ؛ فى مارس ١٩٢٤ ؛ ولوحدها لان اولادها كانوا too busy to take care of her 😏 

عاشت لفتره مع اخوها السلطان محمد وحيد الدين فى سان ريمو لحد وفاته فى ١٩٢٦ و رجعت تانى لوحدها .. 


و زى معظم اميرات آل عثمان ؛ فالسلطانه سنيحه مكنش عندها أدنى معرفه بالحياه خارج القصور و متعرفش يعنى ايه فلوس أو ايه اللى بيتباع و فين و تشتريه و ازاى ؛ لانها طبعا من صغرها متعوده أن كل طلباتها بتيجى لحد عندها و فى خدمتها مجموعه من الوصيفات والخدم . 


لما خرجت من اسطنبول ادتلها الدوله ١٠٠٠ ليره تركيه ؛ لكن طبعا وبكل أسف صرفتهم فى خلال أسابيع بسبب عدم إلمامها زى ما قلت بطبيعة الحياه الخارجيه .و بقت مفلسه تماما ....


عاشت لفتره على المساعدات الإنسانية من الخليفه عبد المجيد الثاني ( بإعتباره كان أفضل الأفراد حال بسبب زواج بنته الاميره در الشهوار من أمير برار ؛ وكمان زواج الاميره نيلوڤر ) ؛ لكن المساعدات الإنسانية دى توقفت .


ولما وصلت للعقد الثامن من العمر كانت بتنام ليالى طويله و كثيره فى الحدائق العامة لأن مكنش ليها مكان تعيش فيه ولا معاها فلوس ؛ و كانت دايما بتخفى شخصيتها الحقيقيه لكن اتعرفت و تم التواصل مع ابنها الأصغر لطف الله و اتبعتله برقيه ل باريس بتقول نصا : 


" Your mother is living in the streets, come and take matter into your hands " 


لطف الله هيوصل فعلا و هياخد والدته يوديها عند الخليفه عبد المجيد الثاني ويقوله : 


" My mother is your first cousin , your Highness. My brother and I are no state to take care of her . It would bring shame to our family if it were known that the daughter of sultan Mecid is living in the streets . Please have mercy and take her in with you " 


يعنى هيطلب منه أنه يعتنى بوالدته لان ظروفه و ظروف اخوه صباح الدين لا تسمح برعايتها ؛ طبعا كان معروف أن أمراء آل عثمان كانوا بيشحتوا فى الشوارع وهما مغطيين وشهم عشان محدش يتعرف عليهم ؛ فى نفس الوقت اللى كان الخليفه عبد المجيد الثاني ظروفه الماديه منتعشه جدا بسبب زواج بنته من أغنى رجل في العالم زى ما قلت .


وكان رد فعل الخليفه أنه خلى السلطانه سنيحه تسكن فى اوضه مخزن جنب غرفة الرسم بتاعته ؛ و الأوضه دى اصلا كانوا بيحطوا فيها الكوبايات و الهدوم القديمه و لوازم الخدم .

طبعا كان شئ مؤسف جدا أنها تفرش الملابس القديمه و تنام عليها على الأرض ... لكن على أى حال كانت أفضل من النوم فى الشوارع .


*********


بتقول الاميره نسل شاه عن السلطانه سنيحه : 


" I always remember her dressed in black . She was quite thin , in fact really skinny ,she had dry skin ,and was very old . Even her headscarf was black. My mother was very sad that her aunt had to live in that manner, but there was nothing to be done .she always kissed her hand when she visited her and showed her great respect . Seniha sultan knew that my grandfather disliked her , so she was not around much, and hardly ever left her room ." 


فى يوم من الايام ؛ هتخرج السلطانه سنيحه لوحدها وتتمشي فى الحدائق العامة و قعدت شويه على كرسي وهى لابسه فستان اسود قديم و مقطع ( بعد ما كانت السلطانه الأنيقة فى يوم من الايام ) ؛ و هيعدى من اودامها راجل فرنسي هيفتكرها شحاته و هيديلها فلوس ... ولما رجعت السلطانه سنيحه البيت حكت القصه دى للاميره رقيه صبيحه واللى عيطت فورا بعد ما سمعتها ؛ و السلطانه سنيحه قالت لها نصا : 


" I accepted the charity , I even accepted it with a smile ! " 


**********


السلطانه سنيحه كانت اطول أبناء السلطان عبد المجيد سنا ؛ و ماتت فى ١٥ سبتمبر ١٩٣١ ... 


وحتى المأساة ما انتهتش بوفاتها ؛ لان بعد ما ماتت احتاروا يدفنوها فين ؟ ؛ نيس مكنش فيها مقابر مسلمين ؛ و كانوا محتاجين تتنقل لدوله اسلاميه للدفن ؛ واللى كان ده هيكلفهم مبلغ كبير للسفر و الانتقال و الدفن .


كانت النتيجه أن تم تحنيط رفاتها بأرخص سعر وإيداعها في المشرحة حتى توفر الأموال اللازمة . كانت تكلفة الدفن فى الوقت ده خمسين فرنكًا في اليوم و الاسره مكنتش تقدر تتحمل المبلغ ده .


 الخليفه عبد المجيد الثاني كان رافض فكرة أن بنت عمه تدفن فى مقبرة مشتركه . و طلب من إبنه الأمير عمر فاروق والامير عثمان فؤاد أنهم يقدموا تنازل بإعتبارهم احفاد السلطان مراد الخامس من أجل دفن السلطانه سنيحه لشركة Jefferson Cohn & Ranz واللى تم اختيارها رسمياً لاستعادة ممتلكات الأسرة العثمانية نيابة عنهم .ولكن المفاوضات كانت طويله و متعبه بين الأمراء و الشركه و انتهت بتهديد الأمراء للشركه بأنهم لو مدفعوش فالخليفه هينهى الاتفاق اللى كان بينه وبينهم ؛ و بالشكل ده الشركه دفعت تكاليف الدفن . 


وتم تجهيز جثمان السلطانه سنيحه للدفن فى دوله اسلاميه ؛ و اتنقل بالباخره إلى لبنان و منها إلى سوريا جنب اخوها السلطان محمد وحيد الدين فى مقبرة الاسره فى مسجد السلطان سليم. 


و بالمناسبه ؛ نسيت اقولكم أن وقت نقل الجثمان للدفن و اثناء الرحله الطويله من نيس ل لبنان ؛ إتعرض الجثمان للتعفن و التحلل زى بالظبط ما حصل مع اخوها السلطان محمد وحيد الدين ...  

وللمزيد من النكد ؛ تقدروا تعرفوا ايه اللى حصل لاخوها هنا : 😌


https://www.facebook.com/1083771090/posts/10222023522832158/


وبكده يبقي إنتهى المقال البائس اللى بدأت بيه مقالاتى فى ٢٠٢٢ 🤦


#إيمان_الشرقاوى

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: