English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2022-08-26

الملكه نازلى



 

 الملكه نازلى صبري 👑

**********

الدنيا ريشة فى هوا

طايره بغير جناحين

احنا النهارده سوا

وبكره هنكون فين

فى الدنيا فى الدنيا


**************


" Queen Nazli is rather like the Swan Queen in your grey fairy book .." 


Adel Sabet 

********

نازلى عبد الرحيم باشا صبري ؛

والدها هو محافظ مديرية المنوفيه ؛ 

جدها الاكبر سليمان باشا الفرنساوى ( كولونيل سيف ) وهو فرنسي أعلن إسلامه واستقر فى مصر ؛ ومن نسله جاءت توفيقه شريف هانم والدة نازلى وجد الملكه نازلى ؛ حيث تزوجت ابنته من ياور عثمانى ؛  هو شريف باشا ( ابو الدستور )  وهو تركى الأصل ويعود نسبه الى الامام الحسين .

يعنى الملكه نازلى خليط جينات مصريه فرنسيه تركيه


**********

" كانت طويلة القامه رشيقة القد ؛ بشرتها بيضاء كاللبن ؛ و شعرها الأسود الطويل ينسدل إلى ما تحت ظهرها ؛ عيناها سوداوان واسعتان ضاحكتان ؛ وكان وجهها مشربا باحمرار فى لون ورد الربيع " 


الصحفي : مصطفي أمين


***********

كان عندها اخت بنت واتنين اخوات صبيان .


- امينه ؛ اتولدت فى ١٩٠٦ اتجوزت من الأمير عادل طوسون (ابن الأمير نعمة الله توفيق والامير محمد جميل طوسون) في قصر التحرير عام 1924.


- ‏اخت أخري بيقال أنها تزوجت و سافرت الجزائر مع زوجها وتوفيت هناك ولم تعد الى مصر ( معلومه مشكوك في صحتها و مصدرها كتاب : الملكه نازلى ؛ حنفي المحلاوى )


- حسين ؛ إتولد فى ١٨٦٤ ؛ اتجوز من شهيره عباس الدرمللى و خلف ٣ أبناء ؛ من ضمنهم بنت سماها نازلى اتجوزت من عمر شيرين اخو النبيله فاطمه شيرين


- ‏شريف ؛ إتولد فى ١٨٦٦ ؛ ارتبط اسمه لفتره ب أم كلثوم و تزوج من نائله أحمد عدلى يكن ؛ وخلف عائشه ملك ؛ زينب نازلى ؛ محمد منير 


وكان عندهم قصر فى الدقي بالقاهره وقصر فى الاسكندرية بمنطقة محطة الرمل.


*********

تعالوا نشوف جريدة الاثنين والدنيا بتقول ايه عن نشأة نازلى : 


فى ضاحية الدقي ؛ إحدى ضواحي القاهره ؛ يقوم قصر مترف يكاد يحميه عن عيون الناظرين سور كبير لحديقه غناء وارفه الظلال .


ذلك هو قصر المغفور له عبد الرحيم صبري باشا والد جلالة الملكة نازلى ؛ وتعتبر حديقة القصر من أجمل الحدائق البديعه لما إشتملت عليه من جميل الأزهار ؛ ونادر الأشجار ؛ ولم لا فقد كان عبد الرحيم باشا من هواة النباتات ويستورد أندر أنواعه ؛ ويستنبت أبهى أشكاله ؛ وقد نعمت هذه الحديقه ردحا طويلا من الزمن بتنقل الملكه نازلى بين رياضها وجداولها و أفنانها ؛ كما نعمت رحبات القصر بإقامة جلالتها قبل أن تصبح ملكه .


ولدت جلالة الملكة نازلى فى ٢١ ذى الحجة ١٣١١ الموافق ١٥ يونيو ١٨٩٤ ؛ فى قصر أبيها بالاسكندريه ضاحية سان ستيفانو ؛ وكان هذا القصر مجاورا لقصر محمد باشا سعيد رئيس الوزاره الأسبق ؛ وقد كان المغفور له عبد الرحيم صبري باشا يتنقل بين القاهره و الاسكندريه ؛ فكان مقره الاول فى القاهره فى منزلا كبيرا فى جهة عابدين ورثه من جده أمين الرافعى بك .


وقد إنتقلت أسرة جلالة الملكة نازلى إلى قصر الدقي المذكور ؛ 


و منذ ثلاثين عاما تقريبا ؛ تكون جلالتها قد قضت زهرة طفولتها فى هذا القصر وفى وارف حديقتة الثمينة .


فوالدة جلالة الملكة نازلى هى كريمة محمد شريف باشا وقد ذاع بين الناس تلقيبه بال ( فرنساوى ) وهذا خطأ ؛ وسببه أن محمد شريف باشا كان قد تزوج من إبنة سليمان باشا الفرنساوى فأنجب منها والدة جلالة الملكة ومن هنا أطلق عليه اللقب بالخطأ ؛ فى حين أن شريف باشا فى الواقع يعود نسبه إلى طبقة الأشراف النبويه الكريمه ومن أجل ذلك يدعى ( محمد شريف باشا ) وبالتالى تنتسب جلالة الملكة نازلى إلى طبقة الأشراف .


وقد تلقت جلالة الملكة نازلى دروسها فى مدرسة الميردى دييه فى مصر ؛ وكانت المدرسه حينذاك فى شارع فؤاد الأول ؛ وبعد ذلك إنتقلت جلالة الملكة إلى مدرسة ( لدام دى سيون ) les dames de sion . بالإسكندرية .


وتجيد الملكه نازلى اللغه العربيه إجاده تامه ؛ كما تلم بأصول الدين الحنيف ؛ وكان معلمها فى هذين الفرعين شيخ وقور يدعى الشيخ سيد ثابت ؛ 


و إلى جانب العربيه ؛ تجيد جلالتها الانجليزيه و الفرنسيه ؛ وقد هوت جلالتها عدة فنون من بينها فن الموسيقي ؛ وقد ورثت ذلك عن والدتها التى كانت تتقن العزف على العود والبيانو ؛ والجدير بالذكر أن الذى لقن الوالده الكريمه العزف على العود هو المرحوم الشيخ على الليثي ؛ شاعر الخديوى اسماعيل ؛ و أحب الآلات الموسيقية إلى جلالة الملكة نازلى هو البيانو والذى أظهرت فيه براعه فائقه .


ويعتبر فن التصوير ( الرسم بالزيت و التصوير الفوتوغرافي ) فى مقدمة الفنون التى ضربت فيها جلالتها بسهم وافر ؛ وكان مدرس جلالتها فى فن الرسم الأستاذ زانييري الفنان المشهور والذى ما يزال مقيما فى مرسمه بالإسكندرية حتى الآن . 


وقد كان قصر الدقي مزدانا بالعديد من اللوحات الفنيه البديعه من ريشة جلالة الملكه نازلى إلى أن توفي والدها فنقلت جلالة الملكة نازلى لوحاتها إلى قصورها فى القاهره و الاسكندريه .


وفضلا عن التثقيف العالى الذى تلقته الملكه نازلى فأنها مثل أعلى لربة البيت  ؛ تجيد إدارة شئونه كما تجيد فنون التطريز ؛ وشغل الإبره و غير ذلك من الأعمال المنزليه . 


المصدر :

الملكه نازلى بمناسبة عيد ميلادها 👑 

نشر فى مجلة الأثنين و الدنيا 

*********


اترقي والدها وبقي محافظ مديرية القاهره ؛ و بعد وفاة والدتها ؛ سافرت هيا واختها امينه ل فرنسا عشان يكملوا تعليمهم هناك فى مدرسة داخليه ؛ وده شئ عظيم جدا و غريب جدا فى نفس الوقت أن بنتين لسه متجوزوش يسافروا يتعلموا فى أوروبا لوحدهم و فى الفتره الزمنيه دى . و احتكاك نازلى باوروبا خلاها دايما مياله للفكر المتحرر ..  واللبس أيضا ! 


 اتربت فى بيت الامه ( بيت صفيه وسعد زغلول ) عشان كده كانت نازلى وفديه من الدرجه الاولى ؛ وفضلت طول حياتها شايفه أن مصلحة الملك فى التحالف مع الوفد وليس الخصام معه . وكانت صفيه زغلول على طول تبعت الحنطور لبيت نازلى فى الجيزه عشان تيجى عندها .


وفى بيت الامه عاشت اول قصة حب فى حياتها مع ابن اخو سعد زغلول ( سعيد زغلول ) واللى اعتقد بقي قاضي فيما بعد . 


وفى نفس الوقت اللى طلب ايد نازلى ( ونازلى كانت موافقه عليه ) كان السلطان فؤاد طلب ايد نازلى من والدها عبد الرحيم باشا 

( المصدر محمد التابعي ؛ اسرار الساسه والسياسه) 

********


فى كتب تانيه بتقول أن اول حب فى حياة نازلى هو ( شاهين شريف ) عم عادل ثابت ( من أسرة الملكه نازلى) ؛ و أنها كمان حاولت تهرب معاه وتبعد عن فؤاد .


( المصدر عادل ثابت ؛ الملك فاروق الذى غدر به الجميع) 


********

راويه راشد بتقول أن الملكه نازلى كانت متزوجه من السيد / خليل صبري ( ابن عم نازلى ) فى كتابها ( ملكه فى المنفي) وأنها جابت المعلومه دى من أسرة الملكه نازلى بنفسها ؛ مع العلم أن أفراد من أسرة نازلى قالولى أنها متجوزتش قبل فؤاد ؛ و قسيمة زواجها من فؤاد مكتوب فيها الآنسه نازلى.


********

فى ١٢ مايو ١٩١٩ ؛ شاف الملك فؤاد نازلى صبري فى الاوبرا ؛ و اعجب بجمالها وقرر أنه يتجوزها وبسرعه


 ( الملك فؤاد كان معدل الدستور أن ولاية عرش مصر تكون لابنائه ومكنش عنده أبناء ذكور و كان معدى ال ٥٠ من العمر فى الوقت ده ) 


وبعد ١٢ يوم بس من رؤية فؤاد لنازلى فى الاوبرا ؛ وفى يوم السبت ٢٤ مايو ١٩١٩ كان الفرح ! واللى كان بسيط جدا من غير حفله أو غنا ؛ و اكتفوا بسهره خاصه لاخوات السلطان و أمراء الاسره وفى اليوم التالى تم إذاعة خبر زواج السلطان.

واول برقيه تهنئة بالزواج كانت من ملك المملكه المتحده جورج الخامس .

**********

اتجوزت نازلى من السلطان فؤاد وهيا اساسا كانت بتحب شخص تانى و متفقين على الزواج ؛ و هيا كمان مش بالعقليه أن حد يطلب أيدها فتتجوزه من غير ما تعرفه ؛ ده غير فرق العمر ؛ ده غير سمعة فؤاد المعروفه بتعدد علاقاته و غلظته فى التعامل .


وعلى اى حال ؛ تمت الجوازه ....


ووقت زفاف نازلى من السلطان فؤاد كان الشارع المصري يغلى بسبب ثورة ١٩١٩ ونفى سعد زغلول و رفاقه ؛ عشان كده الزفاف كان بسيط جدا جدا فى سرايا البستان ( تم هدمها ومكانها جراج البستان وكان بينها وبين قصر عابدين حوالى ٥٠٠ متر  )  وكان الزفاف تقريبا سري  ؛ حتى مفيش صور للزفاف ولا اى صوره جمعت فؤاد ب نازلى ( بالرغم من وجود صور جمعته ب زوجته الاولانيه الاميره شيوه كار) . 

شهود عقد الزواج كانوا : 

١- محمود شكري باشا رئيس الديوان 

٢- سعيد باشا ذو الفقار كبير الامناء ( ووالد الملكه فريده)


وعقد القرآن الشيخ محمد ناجى رئيس المحكمه الشرعيه ؛ والشيخ أحمد هارون رئيس المحكمه الابتدائيه.


كان عمر نازلى وقت الزواج ٢٥ سنه 

وكان عمر فؤاد ٥١ سنه 


وقبل الزفاف ب ٣ ايام أصبح والدها وزير الزراعه .


و قبل زفاف فؤاد ب ١٠ ايام كان فرح بنته الاميره فوقيه فؤاد على محمود فخري باشا .


وبقت نازلى تانى سلطانه لمصر فى العهد الحديث ( بعد السلطانه ملك )  واول ملكه الملكه بعد أن أصبحت مصر ملكيه وليست سلطنه . 

*********


وعن دخولها القصور قالت نازلى : 


" لقد بدا كل شىء كأنه حلما مستحيل الوقوع ؛ نعم لقد بدا لى مستحيلا أن يكون مسكنى هنا في قصر عابدين الرائع الذى طالما شاهدته وانا طفله ؛ وكم حدثنى عنه والدى ؛ لقد كانت امامى اسابيع وأشهر بل وسنوات أتفرغ فيها لمشاهدته من الداخل والتنزه بين جدرانه وتحسس اعمدته الرائعه " 


" دخلت ذات يوم الى قاعة الاحتفالات الكبري بالقصر التى كان لها باب واحد رئيسي للدخول ولذا ؛ كان على أن اقطع الصاله طولا وهى مسافة تبلغ ٨٠ مترا حتى اصل إلى المقعد الكبير الذى تجلس فيه السلطانه بجوار زوجها وكان مقعدى كبيرا وعميقا ومكسوا بحرير الجوبلان الذى لا يقدر بثمن وعلى جانبي صالة الاحتفالات وقد صفت فيها المقاعد للرجال إلى جانب السيدات "


( المصدر : حريم ملوك مصر ؛ حنفي المحلاوى )


**********

بعد زواج نازلى بحوالى ٥ سنوات ؛ اتجوزت اختها امينه من الأمير عادل طوسون ؛ 

وبعد الزواج بعام واحد توفيت أمينة بشكل مأساوي بعد ولادتها لابنها الوحيد وشكلت وفاتها فى ريعان شبابها صدمة كبيره لنازلي التي اعتبرتها صديقتها الوحيدة بعد وفاة مامتهم وهما صغيرين بالرغم من أن فرق العمر بينهم كان ١٢ سنه .


(امتدت تراجيديا وفاة أمينة لباقي العائلة فهجر عادل طوسون القصر الكبير الذي ماتت فيه إلى لندن واتجوز من نجيبه مهيب ثم هجرته والدته الأميرة نعمة الله التي كان يغلب عليها نزعة صوفية وعاشت في بيت صغير ثم تنازلت عنه للحكومة المصرية عام 1930 الذي انتقلت إليه وزارة الخارجية المصرية ولا يزال موجود في ميدان التحرير وإلى جواره مسجد عمر مكرم.)

************

عاشت نازلى ما بين قصر الزعفران ؛ وقصر عابدين ؛ وبعد الزواج بحوالى ٧ شهور كانت نازلى شبه معتقله فى قصر القبه ( بيقال بسبب أن فؤاد اكتشف خطتها للهرب مع شاهين شريف )  واستمر الزواج لمدة ١٧ سنه ؛ خلفت فيهم نازلى على الترتيب : 


فاروق فى ١٩٢٠

 فوزيه فى ١٩٢١

 ‏ فائزه ١٩٢٣

 ‏ فائقه ١٩٢٦

 ‏فتحيه ١٩٣٠

**********


علاقتها بالملك فؤاد كانت سيئه جدا جدا ؛ و حاولت الانتhار بتناول جرعات كبيره من الأسبرين فى مره و ده 

لان كان مسموح لها برؤيه اولادها ساعه واحده فى اليوم ؛ وكان أخواتها وأسرتها ممنوعين من دخول القصر وكان الملك فؤاد أدى للمربيه مسز نايلور صلاحيات فى القصر اكتر من الملكه ؛ و كان حاطط جواسيس وعيون على نازلى و كان كمان اى حد عاوز يزورها لازم يكتب اسمه فى قائمة الزوار والملك يشوفها والاسم اللى ميعجبوش يشطب عليه .


عانت أيضا الملكه نازلى من معامله زوجها الملك فؤاد أيضا ؛ و ترددت الأقاويل أنها تعرضت للضرب على يديه عدة مرات ؛ بل ووضعها تحت الاقامه الجبريه فى غرفتها بالقصر أعواما ؛ وذكرت بعض المصادر أن الملك فؤاد كان لديه علاقات عاطفيه مع وصيفات نازلى وكان يصل الأمر إلى مسامعها كثيرا من همسات و لمزات الخدم ؛ و زيادة فى تحطيم الكبرياء الأنثوي داخل قلب نازلى ؛ رافق الملك فؤاد فتاه فرنسيه بل و كانت تظهر معه فى كثير من الحفلات بشكل رسمى ( وقد ذكرت مذكرات النبيله نيفين حليم أن الملك فاروق فعل الأمر نفسه مع الملكه فريده و رافق فتاه سوريه من أجل تحطيم الكبرياء الأنثوي داخل قلب فريده ) ؛ و ذكر طباخ الملك فؤاد أن من تدخلت لإصلاح هذا الوضع هى " السلطانه ملك " والذى ذكر الطباخ أنها كانت ذات نفوذ وكلمه مسموعه داخل الأسره ؛ و عاتبت الملك فؤاد على هذا الوضع المزرى لزوجته فلم يكن أمامه سوى الرضوخ لرغباتها .


كانت بتقضي وقت فراغها فى الرسم ؛ و رسمت لوحات كتير جدا كانت بتزين بيها جدران الجناح بتاعها فى قصر عابدين أو المنتزه و كمان لما سافرت بره مصر فى الأربعينات اخدت معاها بعض اللوحات ( طبعا إتباعوا فى المزاد إياه ) و اللى إتبقي هنا غير معلوم مصيرهم ...( يمكن اتباعوا فى المزادات إياها 💁 )


 وحتى الآن لم يظهر للنور اى بورتريه يحمل توقيع الملكه نازلى .....

**********


" كانت الملكه نازلى هاويه متحمسه للتصوير الفوتوغرافي ؛ تقوم بتحميض صورها وطبعها بنفسها ؛ كما كانت رسامه جيده أيضا ؛ تخصصت فى رسم لوحات جميله من الزهور "

( عادل ثابت - الملك فاروق الذى غدر به الجميع ) 


********


كانت احيانا بتظهر فى الاستقبالات الرسميه فى الاعياد ؛ فمثلا اول ايام العيد كان ممكن تستقبل سيدات السلك الدبلوماسي الأجانب و زوجات الوزراء . 


كانت نازلى احيانا بيتسمح لها تحضر عروض فى الاوبرا فى موسم الشتاء وكان وصولها الاوبرا بيتم فى تكتم تام ؛ فكانت مقصورة الملكه مغطاه بستاره مزخرفه كالمشربيه 


وفى مره بعتت رساله الى اسماعيل صدقي رئيس الوزراء تستنجد بيه من معاملة فؤاد لها و قالت له : 


" يا صاحب الدوله ...

عندما علمت أنك مريض أحسست أن سوء الحظ مازال يتابعنى ؛ إن أعدائي فى القصر لم يضيعوا وقتهم وهم يستفيدون من عدم استقرار الأمور للقيام بدسائس ومؤامرات لتحقيق مصالحهم ؛ فمربيات الاطفال يتحكمن حتى فى اختيار ملابس اولادى ؛ والمربيه جانيت وطدت مركزها فى القصر وأصبحت ذات الكلمه مع الاولاد وهذا أمر يثيرنى إلى أقصي درجه ؛ وانا لن اقبل مطلقا وانا الأم أن اراقب فى هدوء كل مايجري حولى من الظلم الصارخ ؛ ونظرا لوجود الاميره نعمت مختار فى القصر هذه الأيام وهى دائما ما تظهر لى من العطف والود ما يؤثر في نفسي ونظرا لذلك فاننى ممتنعه عن إثارة اى مناقشه ستؤدى بنا إلى انفصال نهائي لا رجعة فيه ...

وبدلا من ان يفسر الملك خضوعى وهدوئي المؤقت فإنه ينتهز الفرصه لإرضاء جميع الآخرين ؛ أن الضعف الكبير الذى أظهرته هذه المره فى تنفيذ جميع رغباته لم يخدمني بالمره كما كنت تظن مع الاسف ؛ بل إن هذا الضعف قد افقدنى حقوقي نهائيا؛ وأصبحت بغير خادمه خاصه ؛ و إن الأغا إدريس يطرد بمكر و دهاء جميع الخياطات اللاتى يحضرن لى موديلات الشتاء دون أن يكلف نفسه بإخباري بخصوصهن  ؛ و أؤكد لك يا صاحب الدوله إنه إذا كان لديك أقل فكره عن مركزى الحالى لكنت بذلت همه أكثر مما يبذل ؛ إن جميع الآخرين يستفيدون من هدوئنا وضعفنا وهم يؤثرون على الملك ليتخذ قرارات لن يرجع فيها مطلقا وهو يقول دائما إن ما يقرره لا يتراجع فيه .

لقد شرحت لك جميع وسائل مساعدتى ولكنك لأسباب اجهلها لم ترضي أن تعمل اى شئ ؛ إن الخطاب السابق الذى ارسلته لك بخصوص الأغا إدريس فيه اتهامات صريحه ولو انك أردت أن تضغط على زكى باشا الابراشي لكنت قد حققت النتيجه التى انتظرها .

وأود أن أخبرك قبل اختتام خطابي أن الابراشي كان متعودا أن يراسلنى ولدى منه في القاهره خطاب لا أزال احتفظ به يقدم لى اعتذاراته من كل قرار اتخذه وعلم انى تضايقت منه .

اننى اسفه على ازعاجك وانت مريض وإذا كنت قد فكرت فى الكتابة اليك فى هذا الظرف فهو لاننى فى منتهى الضيق والحيره وانا اريد أن اعلم حقيقة مركزى ولا يمكننى الانتظار أكثر من ذلك .

إن الملك سيسافر الى القاهره بعد بضعة أيام؛ ويجب أن أعلم قبل سفره إلى من اتجه كى يساعدنى ؛ اخبرنى بصراحه إذا كان فى امكانك عمل شئ ؛ فأنا مستعده للعمل بمفردى وعلى بركة الله اما الانتظار أكثر من ذلك فهذا ما لا اقدر عليه فاننى كما سبق أن قلت لك أن سكوتى يقوى خصومى بالقصر ويجعلهم ينتظرون وهم متفوقون على حتى هذه اللحظه ومغتبطون بانتصارهم .

واننى رغم الصلح الذى كان قد تم فإننى أنا المهزومه وحالتى سيئه إلى أقصي حد؛ أرجو أن تعذرنى يا صاحب الدوله على الطريقه التى كتبت بها هذا الخطاب وليس لدى الوقت الكافي لمراجعته ؛ وان فتحيه التى ستحمل لك هذا الخطاب ستغادر الاسكندريه فى قطار الظهر ؛ اتمنى لك الشفاء ولكنى الومك فى حزن و أسي "


★(ملحوظه : فتحيه المذكوره ليست الاميره فتحيه ولكن إحدى وصيفات نازلى)


********


"و بقيت نازلى فى القصر فى قفص من ذهب سبعة عشر عاما هى الربيع ؛ وخير ما فى العمر سنوات الصبا والشباب . وبعد وفاة سجانها الملك فؤاد وكان ربيع عمرها ولى ومن بعده الصيف أوشك كذلك أو كاد وانطلقت نازلى بشراهة ونهم تنهل من عيون الحياه تطفئ نار الظمأ الذى احرق حشاها لسنوات طوال " 

( محمد التابعي ؛ اسرار الساسه والسياسه)


********

من المواقف اللى بتوضح مدى سوء العلاقه بين نازلى وفؤاد ؛ كان قبل وفاته ب ٣ سنين ؛ وقت ما كانت الملكه نازلى بتتفرج على مسرحيه فى مسرح القصر مع بناتها فى الشرفه المخصصه للحرملك ؛ أما الملك فكان فى اول صف أمام خشبة المسرح ؛ فلاحظ الملك أن نازلى لابسه فستان مكشوف الذراعين ولاحظت الملكه غضب الملك فتعمدت أنها تمد ايديها على حافة الشرفه عشان تغيظه اكتر ؛ ووقتها اندفع الملك فؤاد وجري على نازلى وضربها بالقلم اودام الموجودين كلهم وجرها من شعرها وهو بيركلها برجله اودامه لحد ما دخلها اوضتها وقفل الباب بالمفتاح وطلب من الخازنداره أو كبيرة الخدم حراسة باب الاوضه و منع الملكه من الخروج و جاب النجارين عملوا فتحه فى الباب من تحت عشان يدخلولها منها الاكل والشرب زى القطط وكانت الخازنداره بتطلب من نازلى تعتذر من الملك والعقاب ينتهى لكن نازلى كانت بتحدفها بفردة شبشب أو جزمه من فتحة الباب .


كان الملك كمان مدى تعليماته لكل رجالة حرس القصر والحاشيه أنه يبص للحيطه أو يدى ضهره للملكه نازلى لو لقاها معديه ؛ لدرجة أن فى ظابط من الحرس كان راكب موتو سيكل واضطر أنه يغمض عينيه لما كانت الملكه نازلى نازله من عالسلم فاتخبط فى رجله وحصله كسر مضاعف ؛ وجريت نازلى وقتها لمساعدة الظابط ووقت لما عرف فؤاد راح لها اوضتها وهو ماسك كرباج و ضربها لدرجة أنها امتنعت عن الخروج لفتره لحد ما راحت اثار الضرب من على وشها .

********


لما مات الملك فؤاد ؛ اول حاجه عملتها نازلى أنها جمعت هدومه كلها و رمتها لبتوع الروبابيكيا. و بعتت لابنها الملك فاروق يجى فورا من انجلترا و اول حاجه عملها فاروق أنه طرد مسز نايلور واللى كانت بتقول « أننى كنت الملكة بدون تاج »


وكمان طردت عم ادريس عثمان و الخازنداره سرد نور هانم .


*********


لان سن فاروق وقت وفاة والده كانت أقل من ١٧ سنه ؛ فكان فيه مجلس وصايه على فاروق لحد ما يوصل للسن القانونية ؛ وكانت نازلى وقتها خايفه أن الأمير محمد على توفيق يطمع في العرش و يحسب لها هنا أنها كانت بتحشد كل التأييد لابنها ؛ من اول رجال القصر لحد حزب الوفد. 

واختارت أن واحد من التلاته اللى فى مجلس الوصايه يكون اخوها شريف باشا صبري عشان تأمن عرش ابنها ويكون لها عين على اللى بيحصل من مجلس الوصايه.


و فى الفتره اللى حكم مصر مجلس الوصايه قررت انها تخرج لاول مرة خارج اسوار القصر هيا و اولادها فى رحله لاوروبا . 

*********


بعد رحلة أوروبا و تولى فاروق العرش ؛ فكرت أنه يتجوز عشان يأمن اكتر العرش بتاعه بزوجه و أبناء ؛ وكانت نازلى عاوزه زوجة ابنها تكون تحت طوعها ( الحماه حماه حتى لو كانت ملكه 😂) ؛ فرحبت بزواج فاروق من ابنة وصيفتها ؛ واللى هتبقى : الملكه فريده.


********

"من طقوس حفل زفاف الملك فاروق و الملكه فريده تحية الملكه نازلى ؛ فراحت النبيله نيفين عباس حليم و باست ايد الملكه و بتقول النبيله أن وقتها انبهرت بجمالها جدا لدرجه انها لفت ايديها حوالين رقبتها و حضنتها وباستها من خدها ... و بتقول أن الأمير حسن حسن برضه عمل نفس الشي و أن الملكه نازلى تعاملت مع الموقف بلطف رغم خوف الأهل وقتها من تهور الاطفال ."


( المصدر : مذكرات أميره مصريه ؛ نيفين حليم)


*********

وبكده ؛ 

اصبح للملكيه المصريه ملك و ملكتان 🙃 

لاول فى التاريخ يكون فى الملكه نازلى ( الملكه الأم ) واللى منحها الملك فاروق لقب " صاحبة الجلاله " و الملكه فريده ( زوجة الملك ) . 


كان من المعتاد أن بعد زواج الملك بتنتقل والدته و إخوته إلى سرايا أخري و تسيب سرايا القبه ؛ واختارت الملكه نازلى أنها تنتقل إلى سرايا والدها عبد الرحيم باشا صبري فى الدقي لكن الملك فاروق أصر أن والدته الملكه نازلى تفضل هى و إخواته الأميرات معاه فى القصر وفى نفس جناحهم ؛ ويتم إعداد جناح الملك عشان يناسب العروسين أما فى فصل الصيف فبيتنقلوا كلهم لسرايا المنتزه فى الاسكندريه .


العلاقه بين فريده  ونازلى فى البدايه كانت كويسه جدا ؛ لكن بعد ازدياد شعبية الملكه فريده و النميمه حوالين سلوكيات الملكه نازلى الطائشه ؛ توترت العلاقات بينهم إلى حد كبير 

واحتار الملك فاروق وقتها يقف فى صف مين ضد مين !!! 


"غرفة الطعام للملكه نازلى كانت تحت جناح الملكه فريده بالظبط ؛ وكان أول ما الملكه نازلى تدخل الاوضه كانت الملكه فريده تدى أوامرها للموجودين معاها فى الاوضه أنهم يتنططوا ويدبدبوا برجليهم ويرقصوا كمان " 

( عادل ثابت - الملك فاروق الذى غدر به الجميع) 


" بحسب ( لوتس عبد الكريم ) صديقة الملكه فريده ؛ أن الملكه فى أواخر ايامها قالت لها أن الملكه نازلى كانت بتدبر بعض أنواع السحر للملكه فريده و أنها السبب أنها خسرت زوجها و تاجها و بناتها و أموالها و صحتها  ... "

*************


ياما ناس بتتقابل من غير معاد يجمع بينهم

وناس بتتحايل على الفراق يبعد عنهم

مين ضمهم بإديه و اتفرقو حواليه

سبب لقاهم ايه ايه و كان فراقهم ليه ليه

***********


ارتبطت نازلى عاطفيا ب عمر فتحى وأحمد حسنين باشا ؛ عمر فتحى كان كبير الياوران و كانت زوجته انيسه من وصيفات نازلى ؛ وانسحب عمر فتحى من الصور وساب المجال لاحمد حسنين واللى من بعد رحلة أوروبا ( قبل تولى فاروق الحكم رسميا ) بقي واضح للعيله كلها أن فى حاجه بينهم وبين بعض .

العلاقه بدأت بصداقه وثيقه بين الطرفين وتطورت إلى مشاعر حب جارف من الملكه إلى احمد حسنين باشا. 

واستخدمت نازلى جميع الوسائل من أجل تخطى العقبات التى تمنع هذه الزيجه .. ف نازلى هى ملكه زوجة ملك سابق ووالدة ملك حالى .. واحمد باشا حسنين متزوج من السيده لطفيه هانم ابنة الاميره شيوكار بل ولديه منها أربعة أبناء ولدان وبنتان ... وسمى إحدى بناته ( نازلى ) 

وهن بالترتيب هشام . طارق . نازلى . جيده 


عندما شعرت نازلى بإعجاب احمد حسنين الشديد للمطربه أسمهان تدخلت ومنعتها من البقاء فى مصر واجبرتها على الرحيل 


ويوم ما علم فاروق بتواجد نازلى مع حسنين باشا فى إحدى القصور بمفردهم وثار فاروق وذهب مسرعا إليهم فوجد حسنين باشا يقوم بتعليم نازلى القرآن بعد أن علموا بمجيئه.. و دى روايه اكدتها د لميس جابر و د راويه راشد .. وتداولها الناس في هذا الوقت 


ولم تتحمل لطفيه هانم سري هذا الكم من الروايات التى نسجت على قصتهما معا وطلبت الطلاق وتم فعلا الطلاق ويتزوج احمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي من الملكه نازلى زواجا شرعيا ولكن سريا .. لم يتم الإعلان عنه في هذا الوقت وهذا الزواج اكده لنا حفيد حسنين باشا السيد عزيز محمود والذى أكد زواج جده احمد حسنين باشا من الملكه نازلى .


وكان أحد شهود عقد الزواج الفنان « سليمان نجیب » مدیر دار الأوبرا المصرية في ذلك الوقت . والشاهد الثاني هو مراد محسن باشا ناظر الخاصة الملكية .


وبعد وفاة حسنين باشا .. قام الملك فاروق بتمزيق وثيقة الزواج حتى لا يعلم احد بهذه الزيجه .


*********

اتوترت علاقة فاروق و نازلى من بعد زواجها بأحمد حسنين ووفاته ؛ يمكن لان فاروق كان متعلق بوالدته ( زى عقدة أوديب ) و لما لقي أن فى حد تانى بيشاركه فى قلبها أتأثر كتير .


 وبعد وفاة حسنين بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع ذهب الملك إلى نازلى في قصرها الذي ورثته عن أبيها في حي الدقى ودخل قاعة السرايا الكبري  وتسمرت قدماه عند الباب فقد رأى أمامه في صدر القاعة صورة لأحمد حسنين بالحجم الطبيعي وقد جللت بالسواد . وأمام الصورة وعلى الأرض جلست أمه نازلي وحولها سيدات الحاشية وخادمات القصر وجميعهن متشحات بالسواد وعلى جانبي القاعة الكبيرة جلس نحو عشرين شيخاً يتلون الأوراد ويدعون بالرحمة للراحل  .

 ‏ توقف فاروق لحظة عند باب القاعة وقد عقدت الدهشة لسانه ثم مشى إلى حيث كانت أمه وقال لها وهو يشير بيده إلى الصورة وإلى السيدات والمشايخ : 

 ‏

 ‏" إيه ده كله ؟ ! . وعلشان إيه .. مات خلاص .. مات فلزومه إيه ده ؟ ! "

 ‏

 ‏وانتفضت نازلى واقفة على قدميها وانفجرت في ابنها تصيح : 

 ‏

 ‏"ده ؟ ! . . ده .. ده اللى عملك راجل . . ده اللي حافظ لك على العرش . . بكره راح تشوف يجرى لك إيه بعد موت حسنين . وهز فاروق كتفيه ساخرا وانصرف . . » 


ولم تتحمل نازلى التواجد في مصر بعد وفاته .. وساءت حالتها الصحيه .. وسافرت إلى الخارج للعلاج فى ١٩٤٦ ولم تعد إلى مصر مطلقا بعد ذلك .


ويبدو أن أحمد حسنين كان بالفعل يمسك بعصا كرسى العرش داخل قصر عابدين . سواء بالنسبة لسلوكيات الملكة نازلي أو ابنها فاروق . . بدليل أن رحيله كان وبالاً على كل من الاثنين في آن واحد !


*******


"أنها واحدة من ثلاث نساء تحكمن بخيوط السياسة المصرية؛ ولم تكن نازلي مجرد امرأة مشهورة أو ملكة فقط؛وإنما اعتادت دائما أن تكون محط أنظار الجميع!"


( محمد حسنين هيكل ؛ عن الملكه نازلى) 


**********


خرجت الملكه نازلى من مصر وتوجهت إلى أوروبا وبعدها الولايات المتحدة فى رحله علاجيه من حصوات الكلى وخدت معاها جزء كبير من مجوهراتها ؛ وبحسب مذكرات النبيله نيفين حليم إن مدام قطاوى وصيفة الملكه نازلى و زوجة رئيس الطائفه اليhوديه فى مصر قالت لبعض الشخصيات المقربه ليها زى الملكه نازلى و زى توحيده هانم يكن أنها تحول أموالها ومجوهراتها للخارج لان الايام اللى جايه هيحصل فيها تغييرات كبيره على حد قولها . 


بالمناسبه الملكه نازلى كان عندها افخم واكبر مجموعه مجوهرات فى الاسره و افريقيا والشرق الأوسط ويمكن فى العالم ... وكانت بتحب تلبس مجوهرات كتير اوى ؛ وهتلاقوا فى الصور أنها كانت بتلبس اكتر من قطعه فى الايد الواحده 


*******


سافرت  الملكه نازلى مع بناتها فايقه و فتحيه لما كانت عندها مشاكل في الكليتين ؛ وهناك فى أوروبا مفيش يشمك  ؛ و الحياه الاوروبيه فكرتها بشبابها وقت ما جت فرنسا شابه جميله تتعلم مع اختها .....


عملت نازلى عمليه فى كليه ولكن اكتشفوا أن حالة الكليه التانيه مش تمام و الدكاتره نصحوها تسافر امريkا عشان فى خطورة على حياتها فى العمليه التانيه ....


سافرت هناك فعلا و عملت العمليه التانيه هناك واحتاجت لفترة نقاهه و من اول سفرها لاوروبا لحد أمريكا و الملك فاروق مكنش بيتواصل معاها ابدا ؛ و طبعا عدم سؤاله ده أثر فيها جدا 


لما قدرت تتعافى نقدر تقول ان عجبتها الحياه بره ؛ بعيد عن دسائس و وشايا ومشاكل القصر ( اللى وقتها فعلا كان بيلفظ أنفاسه الأخيرة ) 


وقررت انها متمنعش بناتها عن الحب ؛ و كانت عارفه أن بنتها الاميره فائقه بتحب فؤاد صادق و خلتها تبعتله جواب عشان يجي امريkا و يتجوزوا 


وكمان إتعرفت الاميره فتحيه على شاب مصري اسمه " رياض غالى " ؛ وتحول التعارف الى صداقه والصداقه إلى حب ... ولما قرروا يحولوا الحب إلى زواج ...  الملك رفض تماما ! 


أسباب الرفض كانت لسوء سمعة رياض ( كان مشهور عنه أنه له علاقات نسائيه وأنه واد حلنجى نصاب ) ؛ وطبعا لاختلاف المستوى الاجتماعى و الدينى وأن الاميره لازم تتجوز بموافقة ولى أمرها الملك والا تكون الزيجه باطله .

وكان الملك فاروق بتوصله تقارير عن والدته وأخواته بالشكل ده : 


 نیس ۳ نوفمبر عام 1946 : شوهدت الملكة نازلى مع رياض غالي في المعرض ، وكانت تتحدث معه بغير كلفة ، واشترت روائح عطرية مختلفة وكانت تضع بعضها على أنف رياض ليشم الرائحة .

 ‏

 ‏ باريس ۱۷ نوفمبر عام 1946 : وصلت الملكة نازلى إلي هنا وحجزت غرفة لرياض غالى في فندق « بلانتزا أتينيه » بجوار جناحها .

 ‏

 ‏باريس ۲۰ نوفمبر ١٩٤٦ : ـ كان رياض غالى يصطحب الملكة نازلى في ذهابها إلى الخياطات لشراء الفساتين الجديدة . . وقد أوصت الملكة على أثواب ثمنها ٢٧٠٠ جنيه

 ‏

 ‏ باريس ۲۲ نوفمبر 1946 : « الكازينودی باری » ومعها رياض شوهدت الملكة نازلى في مسرح وكان يجلس بينها وبين الأميرة فتحية .وبعد ذلك خرجوا إلى مطعم في الحي اللاتيني وتناولوا العشاء . 

 ‏

 ‏ باريس ۲۷ نوفمبر عام ١٩٤٦ : شوهد ریاض غالي في البنك يودع فيه مبلغا طائلاً باسمه كما شوهد في نفس اليوم يقود سيارة ومعه الملكة والأميرتان .

 ‏

 ‏جنيف ۲۷ مارس 1947 : وصلت الملكة نازلى إلى جنيف ومعها رياض غالى وقد حرصاعلى ألا يقابلا احدا من المصريين واتصل رياض غالى بالمفوضية المصرية وأصدر إليها أوامر باسم الملكة . 

 ‏

 ‏جنيف 7 ابريل عام 1947 : لوحظ أن الملكة تتناول إفطارها في الفندق يوميا مع رياض غالى وهو الحاكم بأمره في الحاشية الملكية ويبدى أفراد الحاشية استياءهم لنفوذه الذي يزداد ، وسيطرته الكاملة على الملكة 

 ‏

 ‏جنيف ٢٧ ابريل عام ١٩٤٧ : قالت الملكة نازلى إنها إذا أرادت أن تختار بين صداقتها لرياض غالى وبنوتها لفارق فإنها تختار صداقة رياض ، لأن فاروق أثبت في كل مناسبة أنه إبن عاق ، أما رياض غالى فقد أثبت أنه ولد مخلص

 ‏

 ‏ لندن 7 مايو عام 1947 : قالت الملكة نازلى اليوم إنها لا تريد أن تعود إلى مصر لأن جلالة الملك ينظر إلى رياض غالي نظرة شك ، وأنه خير ألف مرة من جميع رجال القصر ؛ وقالت : إن جلالة الملك ليس له بخت لأنه يكره المخلصين ويحب الخائنين ! . وقالت إنها لو اطمأنت إلى مصير رياض غالي في مصر لعادت فورا ، ولكنها تخشى غدر جلالة الملك وتعتقد أن وجود رياض في مصر معناه تقديم رأسه للمشنقة . . ولهذا فإنها لا تنوى العودة لمصر .

 ‏

 ‏  لندن 8 مايو عام ١٩٤٧ : قالت الملكة نازلى إنها ستهاجر إلى أمريكا وأنه معروض على رياض غالى مناصب كبيرة في شركات مالية وصناعية في أمريكا وأنه يستطيع أن يكون مليونيرا إذا أراد ، ولكنه فضل أن يكون في خدمتها .

 ‏

 ‏ لندن 11 مايو عام 1947 : رجال البوليس السرى الذين كلفتهم السفارة أن يتولوا حراسة الملكه يقولون أن رياض غالي هو المتصرف في شئونها وأن الأميرتين قبل سفرهما مع الملكة لم تكونا لتستطيعا شراء أي شيء إلا بإذنه وبموافقته وعندما كان يمرض رياض غالى كانت الملكة هي التي تقوم برعايته . 

 ‏*******

 ‏

طلب الملك فاروق من أخواته البنات العوده فورا إلى مصر ( وحط تحت اخواته ١٠٠ خط ) رجعت فائقه مع زوجها   ورفضت فتحيه الرجوع من غير مامتها وعاندت الملكه نازلى و مرجعتش مصر و جوزت فتحيه بغير رضا فاروق .


 و بسبب الزواج ده جردهم الملك ومجلس البلاط من كل ألقابهم الملكيه و أمر برجوع الحاشيه بتاعتهم فورا و اتحطت ممتلكاتهم تحت وصاية الاميره فوزيه فؤاد.

وبسببهم خرج الناس فى الشوارع يقولوا :


" يا فاروق يا أنتيكا هات أمك من أمريكا "


********

وفى حديث صحفي مع الملكه نازلى فى قصرها فى بيفرلى هيلز قالت : 

 ‏"هكذا كانوا يقولون لفاروق على ويذيعون ما يسيء لي  ولكن الله لن يغفر أبدا لأولئك المفترين ؛إننى أعرفهم جيداً ؛ أعرف أولئك الذين تآمروا ضدى وأفسدوه حتى فقد ملكه ؛أعرفهم تماماً لأنني كنت أولى ضحاياهم ، فقد أخرجوني من القصر وظلوا هم فيه . وقبل أن يتولى ابنى سلطته الدستورية كنت أتعهده برعايتي وأنبهه إلى واجباته فكان يستمع إلى ويحترم رأيى ، ولكنه بعد أن تولى السلطة التقى بمن بذلوا جهودهم لتعكير صفو العلاقات بيننا حتى يتخلص من تأثيرى ويتمكنوا من السيطرة عليه لتتحقق أغراضهم ونجحوا في تحقيق رغبتهم .وعندما أوقعوا به تخلوا عنه وتنصلوا مما قدمت أيديهم جازاهم الله . إننى أريد أن يفهم الناس شعوري كأم ، ثم يحكموا على بعد ذلك .. وأريدهم أن يعلموا أننى كنت تعسة جداً في حياتي الزوجية وأن الأيام قد علمتني ألا أؤمن بزواج القصور .. فقد كنت ضحية زواج سیاسی ، وإن اختلفت الظروف والأسباب ! . وعندما تزوجت ابنتي فائزة صممت على أن أستعمل حقى كام ، وأتدخل لحماية فائقة وفتحية من تعسف فاروق وعناده ، وقررت أن أشجعها على الزواج ممن يختاره قلب كل منها . . إنني مرتاحة الضمير . . ولم أرتكب جريمة ما ، ويكفيني أنني قربت بين القلوب المتحابة ، وحققت السعادة لإبنتي " . 

 ‏

" ‏و أما بالنسبة لرياض غالي فإنى أؤكد أنه قد شهر إسلامه مرتين وأؤكد لكم أنه قد أسلم عن عقيدة وإيمان دون أن يكون له مأرب أو غاية ، وأنه لم يفكر في ثروة فتحية كما أشيع في مصر . . إننى أقرر لكم أن هذا الرجل نبيل فقد كنت أعالج من سكرات الموت في المستشفى ، وكان الأمل ضعيفا في نجاتي من العمليات الثلاث التي أجريت لى . وكان الرجل الوحيد الذي خدمني في تلك المحنة هو رياض غالى .أما ابني . . فلذة كبدى فلم يعن حتى بالاستفسار عن صحتى تليفونيا . ولولا هذا الإنسان النبيل لضعت في غربتي . . تصوروا أن المستشفى طلبت منى ستة وثلاثين ألف دولار مقابل إجراء عملية استئصال الكلى اليمنى ، وكنت وقتئذ بحاجة إلى المال ، ذلك فقد شرعت في دفع المبلغ ، وإذا برياض يقابل مدير المستشفى  ويقنعه بتنزيل المبلغ إلى خمسة آلاف دولار فقط . وبعد ذلك يتهم مثل هذا الشخص بأنه غير أمين على مصالحى »

 ‏

********


 و تتحول نازلى بعد كده الى المسيحيه .( بيقال أنها غيرت اسمها ل مارى اليزابيث لكن ده مش اكيد لان مقبرتها عليها اسمها زى ماهو نازلى ) .


ولقت الصحافه ماده دسمه تكفيها شهور عن توتر علاقة فاروق و نازلى ؛ وبقت حرب تصريحات مابينهم حرفيا :


"انني اخاطبك اليوم بلغة الابن لا بلغة الملك ..انني رجلك الوحيد الذي شعر بمدى الخطأ الذي ارتكبته في حق نفسك و في حق عرشك و وطنك و دينك ، لقد اصبتني بجرح لن يضمده احد سواك ...لقد كسرني تصرفك و اشعرني بالعجز عن رفع عيني في وجه خادم في حاشيتي ..لا شيء اصعب من ضربة اخلاقية توجهها ام لابنها ..انها ضربة قاضية تجهز عليه " 


كان هذا نص رسالة ارسلها الملك فاروق لوالدته الملكة نازلي عام 1950 .


*********


" لو اردت ان اختار بين امومتك و بين صداقتي لرياض غالي لاخترت رياض غالي لانك اثبت لي في كل مناسبة انك ولد عاق ، اما رياض فقد اثبت لي انه ولد مخلص "


(الملكه نازلى ردا على فاروق)


******


بعد عزل فاروق وإجباره على الرحيل حاولت الملكه نازلى تتواصل  مع ابنها فاروق اكتر من مره لكن كان بيرفض رفع سماعة الهاتف . وحاولت الاميرات فائقه و فايزه رفع الحجز من على ممتلكات والدتهم لكن الاميره فوزيه رفضت و خافت رياض غالى يضيعهم .


كانت نازلى بتبعت لفاروق برقيات فى المنفي ؛ حتى فى عيد ميلاده كانت بتبعتله برقيات تهنئة ؛ وكانت تتمنى أنه بس يرد عليها ؛ لكن طبعا ده محصلش .


في ابريل ١٩٥٥ اشترت نازلى في بيت في بيفرلى هيلز ب ٦٣ الف دولار و عاشت فيه مع فتحية و رياض و اولاد فتحية .


ووقعت  عقدا لإحدى دور النشر، لنشر مذكراتها ولكنها تراجعت عن الكتابة بعد أن اقنعها "إسماعيل شرين" زوج الاميره فوزيه فؤاد 


قائلًا لها :

"إن محكمة الثورة ستستغل هذه المذكرات أو أى شىء ينشر عن الملك أو الحياة قبل عام ١٩٥٢م كدليل على فساد الحكم،وهذا قد يدين الكثير ويعرضهم للخطر وعلى رأسهم بناتك وابنك الملك فاروق، الذي يمكن أن تصدر محكمة الثورة ضده قرارا بالإعدام!


وأمام هذا تراجعت عن قرار كتابة مذكراتها ودفعت تعويض لدار النشر يقدر بمليون وثلاثمائة ألف دولار.


********


الاميرات فوزيه و فائقه وفايزه فضلوا على تواصل مع الملكه نازلى وكانوا بيبعتولها جوابات و الاميره فائزه راحت امريkا و عاشت معاها على طول . 


بعض خطابات الاميرات لنازلى :


من صاحبة السمو الأميرة فائقة فؤاد:

"إنه لأمراً رائع أن تكون قادراً علي تنفس الهواء والتحدث بصوت عال تلك أمور نسينا كيف يمكن فعلها في مصر أصبحنا نعيش في دولة بوليسية أقرب إلي يوغوسلافيا والدول الشيوعية الأخري ، الجميع يري هذا ومع ذلك لا أحد يفعل أي شئ حيال ذلك أصبحنا ك كرة سقطت من منحدر تجري خلفها ولا تستطيع مسكها أبدا"


 مارسيليا  يونيه ١٩٥٦


**********

الرسالة الثانية من الأميرة فوزية:


"أمي العزيزة كم أحب أن أراكم جميعاً مرة أخرى عزيزتي أمي حتى لو لم أكتب كثيرًا لا تعتقدي أنني قد نسيتكم أنا أفكر فيكم طوال الوقت ، وأحبك كثيرًا ، وأفتقدك كثيرًا وأريدك أن تري أولادي أيضا وأدعو الله أن يأتي اليوم الذي يمكننا فيه أن نكون معًا مرة أخرى"


خطاب تانى من الاميره فوزيه:


"أمى العزيزة كم أتمنى أن أراكى مجدداً حتى لو لم اكتب لك كثيراً فهذا لا يعني أننى نسيتك فأنا أفكر بك طوال الوقت فأنا أحبك كثيراً و أشتقت لك بشدة وأدعو طوال الوقت من اجل أن يأتى اليوم الذي نكون فيه معاً مجدداً وأريدك أن ترى أبنائى أيضاً"


هذه الرسالة كتبتها الأميرة فوزية بالحبر السري و سلمتها الأميرة فائقة إلي الملكة نازلي مع رسالتها المذكورة أعلاه في يونيه 1956


********


رساله من  الأميرة فائزة عبارة عن خطاب من ٨ صفحات لا يعلم تحديداً متي كُتبت لكنها كُتبت بعد عام 1952 وقد أرسلتها من مصر من قصرها الزهرية علي الأرجح عام 1953 


"المرة الأخيرة أرسلنا لك رسالة مع Nini ,لا يمكنك تخيل كيف كان ذلك مستحيلا حينما كان فاروق في مصر وكيف كان يتجسس علينا وجعل حياتنا بائسة حتى عندما سافرنا إلى أوروبا ، كان يرسل خلفنا جواسيس ربما سنكون قادرين على القدوم ورؤيتك ، كم أشتاق إليك حقا بعد كل هذه السنوات! ,لكن مع فاروق كان الأمر مستحيل ,لن أنسى أبدًا كيف توسلت إليه للسماح لي بالمجيء والبقاء معك عندما كنتِ مريضة جدًا لكن دون جدوي ، كان ذلك قاسياً للغاية أي كان لقد انتهى كل هذا الآن و أصبح ماضي وذهب"


********

خطاب بخط اليد من الاميره فايقه فؤاد إلى الملكه نازلى ؛ تتحدث فيه عن الأحوال السيئه التى يمرون بها بعد ١٩٥٣ ؛ وتبلغها السلام من الاميره فوزيه وانهم يواجههون صعوبات في إرسال الخطابات .


*********

خطاب بخط اليد من الاميره فوزيه فؤاد الى الملكه نازلى؛ تتحدث فيه قائله انها اشتاقت كثيرا لرؤية والدتها ؛ وأنها تتمنى لو تري أبنائها ناديه و حسين ؛ وتقول لها اذا تأخرت عليكى بالرسائل لا تعتقدى اننى قد نسيتك ولو لحظه فأنا احبك جدا واتمنى ان ياتى اليوم الذى أتمكن فيه من رؤيتك


*******

وفى ١٩٦٥ هتحضر جنازة ابنها الملك فاروق فى روما ؛ 

وقالت إيرما كابيتشي ( رفيقة الملك فى سنواته الاخيره ) إن بعد ما مات الملك قعدت نازلى مع ايرما يوم كامل لوحدهم وطلبت منها تحكيلها كل شي يخص حياة فاروق فى المنفي ؛ كان عايش ازاى وبيعمل ايه و تفاصيل يومه وعن علاقتهم سوا . وحضنتها وقالتلها أنا ممتنه ليكى انك اسعدتى ابنى . 


**********

هترجع نازلى للولايات المتحدة ؛ و هتساهم بفلوسها فى البيزنس و تعمل توكيل لرياض غالى ( زوج بنتها الاميره فتحيه ) 

لحد يوم ضارب فيه رياض غالى بأموال الاميره فتحيه و الملكه نازلى صبري فى البورصه وخسرها كلها ؛ وبقوا فى يوم وليله مديونين ومش معاهم فلوس تكفي ؛ وتم الحجز على فيلتهم و اتباعت مجوهراتهم فى مزاد علنى ...


اللى حصل أن الملكه نازلى كانت عامله لرياض غالى توكيل عام لإدارة شئونها الماليه ؛ وكانت لما بتشتري اى حاجة من اى محل كانت بتكتب لهم شيكات وتديها لرياض غالى عشان يديها بدوره للمحلات التجاريه أو يسحب هو المبلغ ويديهم ؛ لكن اللى كان بيحصل أن رياض غالى كان بيسحب الفلوس لنفسه ويضارب بيها فى البورصه ؛ و الكلام ده من وقت تواجد الاميره فائقه فؤاد معاهم فى الولايات المتحدة الأمريكية يعنى من قبل حتى زواجه بالاميره فتحيه .

لكن الملكه نازلى مش هتتمتع كتير بأموالها ومجوهراتها ؛ وهتضطر تبيع كل ما تملكه من مجوهرات وملابس ومعالق و اطباق بل وأوراق ومتعلقات شخصيه فى مزاد علني لسداد الديون والشيكات اللى تراكمت عليها بسبب رياض غالى ؛ وحتى لما زارتها الاميره فائزه فؤاد و زوجها الأمير محمد على رؤوف ملقتش حاجه عندها تقدمها لهم غير " الإنجيل " وده بحسب مذكرات النبيله نيفين حليم .


 باعوا فيلا بيفرلى هيلز ومجوهرات نازلى وفتحية و ٥ سيارات و حصان عربي و بيت تانى في هاواي بمبلغ ٣٥٠.٠٠٠ الف دولار و مكفاش تسديد الديون

 


الغريب فى الموضوع أن موضوع الشيكات ده كان من وقت تواجد الاميره فائقه معاهم وهيا رجعت مصر فى ١٩٥١ ؛ والديون تم المطالبه بيها بالفوائد بتاعتها فى أوائل السبعينات.... يعنى هل معقول حد يصبر على دين اكتر من ٢٠ سنه ؟! ولا الحكايه كانت حفره اتجر فيها نازلى وفتحيه بكل بساطه لحد ما وقعوا فيها ؟!


********

الاميره فوزيه كانت بتزور والدتها في امريkا وكمان لان الأميره شمس بهلوى ( اخت شاه ايران) كانت هيا كمان موجوده في امريkا فكانت بتساعد الملكه نازلى والاميره فتحيه ماديا .


*********

سنه ١٩٧٦ سمح الرئيس السادات للملكه نازلى والاميره وأبنائها أنهم يرجعوا مصر و هيديهم سكن ومعاش زى ما عمل مع الملكه فريده .

 


ولما عرف رياض غالى أنهم مسافرين ؛ طلب من الاميره فتحيه أنها تعدى عليه قبل ما تسافر ؛ رفضت فى البدايه لكنه طلب منها أنها تيجى عشان حتى يودعها 

( يقال إنه قالها تعالى عشان مجهزلك شنطة هدوم تخص والدتى عاوزك ترجعيها مصر ؛ ولكن أنا شايفاها امر غير منطقي أنه يحتفظ بملابس والدته لسنين وانه كان يقدر أنه كان يتبرع بيها لأى جمعيه فى أمريكا أو حتى يبيعها بسبب أزمته الماليه .... )


وفي صباح اليوم التاسع من ديسمبر عام 1976 وفى الشقة رقم 5 بالدور الثاني بالمبنى رقم ۱۲۸۲ بشارع « باری » في غرب لوس أنجلوس . . أطلق رياض غالى 5 رصاصات متتابعة على الجانب الأيسر من رأس الأميرة فتحية فقتلها على الفور ثم تركها في مكانها جثة هامدة وخرج إلى غرفة المعيشة ، حيث جلس يشاهد برامج التليفزيون ولم ينتبه إلى خطورة ما ارتكبه . . إلا بعد زيارة ابنته « رانيا » لتسأله عن والدتها التي لم ترجع إلى منزلها منذ أمس . وقد حاول رياض غالي التخلص من جثة الأميرة إلا أن الخمر قد لعبت برأسه فاستسلم للنوم حتى الصباح بجوار جثة الأميرة فتحية . وفى التاسعة من صباح اليوم التالي بعدما استيقظ قرر الانتحار فأطلق النار على رأسه من مسدسه الخاص الذي قتل به زوجته فتحية . إلا أنه لم بل خرج يستغيث جيرانه وهو ينزف الدم من رأسه فاستعانوا یمت برجال الشرطة الذين أنقذوه من موت محقق . . في الوقت الذي اكتشفوا فيه جثة زوجته » . . وبعد عام وبعد إنقاذ رياض غالى كما تقول بقية الحكاية التي أخذت تتناقلها الصحف في كل مكان تم سجنه على ذمة المحاكمة ونصف من ارتكاب هذه الجريمة ومحاكمته أمام المحكمة العليا الأمريكية . صدر الحكم في عام ١٩٧٨ بسجن رياض غالى لمدة 15 عاماً ...


الملكه نازلى رفضت ترجع مصر وماتت بعد ما سمعت الحكم على رياض غالى فى ٢٩ مايو ١٩٧٨ ( نفس الشهر اللى اتجوزت فيه )  تم دفنها بكاليفورنيا بجوار قبر فتحيه ؛ و سنة ١٩٨٧ مات رياض غالى فى السجن و اندفن معاهم فى نفس المقبره.... وفى نفس يوم وفاة رياض غالى إنتhر رفيق الابن الأكبر لرياض وفتحيه عشان ينهى اخر فصل من فصول الماساه.


*******


#فلاش_باك 🌸


( بعد ما قريتوا المقال ؛ اقروا بقي نص الحوار اللى اتعمل مع الملكه نازلى قبل انتهاء الملكيه بحوالى ٣٠ سنه )


*******


 في فبراير١٩٢٢ ، وبعد مرور أقل من ثلاثة أعوام على زواجها السلطان أحمد فؤاد ، ومع الشهور الأولى لدخولها سجن الحريم في قصر القبة .. طلبت إحدى الصحفيات الأمريكيات المشهورات في ذلك الوقت وكانت تدعى « جريس هوستون » مقابلة الملكة لاجراء حوار صحفى معها  . وتقول تفاصيل ذلك الحوار كما نشر في حينه . .

 ‏

 أنه في فبراير من عام ۱۹۲۲ جاءت إلى مصر الصحفية والمؤلفة الأمريكية « جريس هوستون » . . التي استطاعت بعد جهد كبير أن تقابل الملكة نازلى . . حيث أدلت لها بحديث أثار ضجة آثاره أن الملكة نازلى لم تقابل اى صحفيا بعده ، فكان أول وآخر حديث صحفى لها .

 ‏

  أما عن نص هذا الحوار فتقول كلمات سطوره : 

 ‏

 ‏« قرأت في طفولتي قصة العصفور والقفص الذهبي ، ولكنني لم أر عصفوراً حقا داخل قفص من ذهب إلا حينما قابلت الملكة نازلى ملكة  مصر الجميلة . والملكة نازلى نموذج حي لهذه الأسطورة بل هي مثل بارز لمأساة المرأة أو بالأحرى الملكة الشرقية في عصرنا الحديث ، ولقد آمنت بعد ماعرفت قصتها بالمثل القائل « مصدوعة الرأس التي تحمل تاجاً » 

 ‏

 ‏وقد تفضلت جلالتها فأذنت لي بأن أختلس نظرة إلى السجن الفخم الذي تقبع فيه ، وإلى العزلة الوثيرة التي تحيا فيها في قصر عابدين، فهو أفخم قصر رأيته في حياتي . ولقد تم هذا في نفس الوقت الذي كانت فيه مصر تتحول بواسطة تصريح بريطاني إلى مملكة مستقلة ذات سيادة ، وكانت نازلي تتحول فيه أيضا إلى ملكة صاحبة الجلالة بجوار زوجها الملك فؤاد الأول . ولقد خرجت من عند نازلى الملكة المتوجة ، وأنا أومن بأن هذه الملكة الصريحة الطموحة سيدة ذات روح متحررة ، وأنها ستنتهز فرصة سانحة لكي تحطم كل القيود التي تضعها التقاليد حول عنقها وتهرب من السجن الشامخ الذي تعيش فيه . ولقد نشأت الملكة نازلي وعاشت حتى زواجها في بيئة مصرية متحررة ، وكانت أمها من صديقات * صفية هانم زغلول » 

 ‏

 ‏ولم تفقد الملكة نازلي أملها في أن تحصل على حريتها ، وكما قالت لى انها لا تريد أن تكون أقل استمتاعا بالحرية من ابنة زوجها الأميرة فوقية ، فهي في مثل سنها ، ولكنها تتمتع بحرية واسعة ، وتسافر إلى أوروبا كل عام ، وتحضر الحفلات سافرة الوجه وذلك في الوقت الذي لاتقابل فيه الملكة نازلى أحداً إلا أقاربها وبعض صديقاتها ، وأقصى رحلة يسمح لها بها هي الرحلة من قصر عابدين إلى قصر رأس التين في الإسكندرية وهي کا قالت جلالتها :

 ‏

 ‏ « مدينة رطبة جداً لا أحبها » 

 ‏

  ولقد قيل لي في السراي - حينما طلبت المقابلة ـ أن جلالتها تتمتع بحرية تامة وأنها تستقبل من تريد ! . ولكن إحدى صديقاتها أكدت لى أنها لاتخرج من السراى مطلقا ، وأنها أيضا لاتقابل الاعدداً معيناً من السيدات والسيدات فقط دون الآنسات !! ، وأن هؤلاء يدرجن أسماء هن في كشف تعده كبيرة الوصيفات مدام قطاوى و تعرضه على  الملك الذي يشطب منه كما يشاء ثم يعيده إليها ، ولقد تحققت بنفسي من هذا كله .. بل ووجدت أن مقابلة الملكة نازلى أصعب بكثير من مقابلة أي ملكة أخرى .. ووجدت أيضا أننى لن أصل إليها إلا بالطريقة التي تصل بها إلى أي شيء آخر : الواسطة !

  ‏

  ‏ ولقد توسطت لى « ليدى كونجريف » زوجة القائد العام البريطاني .وأخبرتني أن أكتب اسمى أولاً في الكتاب الملكي « سجل التشريفات » فيحدد لى موعد بعد ذلك .

  ‏

  وذهبت مع « ليدى كونجريف » في سيارة يقودها سائق إنجليزي يجلس بجانبه خادم أسود في ثياب ذهبية مزركشة . وحين وصلنا إلى قصر عابدين اجتزنا عدداً من البوابات الضخمة حتى وصلنا إلى جناح الملكة . . ووجدنا على الباب عشرة حراس عالقة في ثياب أنيقة ومدججين بالسلاح .. لحراسة المدخل ، ثم فتح لنا الباب « أغا » طويل وأغلقه على الفور ووجدنا أنفسنا في ردهة فاخرة إلى حد البذخ . . وتوسطت الردهة ثلاث سيدات جميلات وتقدمت أولاهن بابتسامة رقيقة خلابة وقادتنا إلى منضدة من الرخام الفاخر وقدمت لنا قلما من الفضة لنكتب اسمينا في الكتاب . . وكتبت اسمى ، وكتبت اللیدی كونجريف » اسمها .. وقالت لي إن هذا هو كل ما علينا أن نفعل . . ولم يتحدد الميعاد إلا بعد شهر من كتابة اسمي وبعد سعى متواصل من الدكتور « هاويل » الوزير الأمريكي المفوض في القاهرة .

  ‏

  ‏ وفي اليوم المحدد توجهت إلى القصر أنا ومسز « هاویل » وبعد أن مررنا بكل البوابات والطقوس السابقة صعدنا السلم الفخم إلى غرفة استقبال الملكة . وقد اجتزنا في طريقنا بوابة أنيقة محلاة بنقوش الذهب والفضة ووقف عليها اثنان من « الأغوات » في ثياب مزركشة تبعث على الهيبة والإعجاب . . ثم وجدنا أنفسنا في غرفة واسعة بها مايقرب من عشر وصيفات بدين في جمالهن وأناقتهن وسحرهن كالحوريات . ومن هذه الغرفة دلفنا إلى غرفة أخرى كان بها سيدة واحدة مهيبة الطلعة ، تبدو بشعرها البلاتيني وثوبها الباريسي الأنيق ، مثلا للجاذبية والأناقة والسحر الفرنسي ... وكانت هذه هي مدام « جوزيف اصلان قطاوی » باشا ـ كبيرة الوصيفات التي أخذت في رقة ولياقة أخاذة تفهمنا طقوس ومراسيم مقابلة ملكة ملكات الشرق . وبينها كانت تتحدث كنت أجيل بصري في الروعة والفخامة والجو الخيالي المحيط بنا . . وأتصور كيف يغرق ملوك الشرق وملكاته أنفسهم في الترف والنعيم ناسين حياة شعوبهم .

  ‏

  ‏وسارت مدام قطاوي وسرنا وراءها إلى الملكة . . وكانت جلالتها واقفة في غرفة فسيحة واسعة ، تحت صورة ضخمة لوالد زوجها « الخديوي إسماعيل » . . وقد ارتدت ثوباً من القطيفة الغامقة من صنع باريس وغطت أصابعها بمجموعة من الخواتم الماسية البراقة وتدلى من أذنيها قرط تعلق به ماسة في حجم البندقة . وكان شعرها مصفوفاً وفقا للموضة الباريسية . . ولكنها وضعت في مؤخرته مشطا كبيراً على الطريقة الأسبانية ، كان لون بشرتها أبيض ناعماً وشفتاها رقيقتين وعيناها مكحلتين على الطريقة الشرقية التي تضفي على عيون المصريات سحراً ، وبدت جلالتها بسيطه جذابة مثل ماسة نادرة من التي كانت تتحلى بها . ولم تكد عيني تقع على هذا الجمال الساحر الخلاب حتى أخذت ، ولم أملك إلا أن أقول :

  ‏

  ‏« إننى ادرك الآن يا صاحبة الجلالة . . لماذا يصر الملك على أن يحجبك عن لقاء الناس والصحفيين . . »

  ‏

  ‏ وضحكت جلالتها ضحكة عالية مرحة رفعت على الفور الكلفة بيننا وقالت في أسلوب طبيعي رقيق :

  ‏

  ‏ « آه يا سيدتي .. ولكن يجب أن تؤكدى له أنني أستطيع الخروج ومقابلة الناس في أمان فهو غيور غيور جداً جداً .» 

  ‏

  ‏وضحكت وقلت لها :

  ‏ « له حق ، وعلى كل فإن الرجال جميعا في هذا سواء . »

  ‏واستطردت جلالتها تقول وعلى شفتيها ابتسامة مرحة

  ‏ « لا . . ليس إلى هذا الحد . . وبهذه المناسبة أخبريني هل اخترعوا في أمريكا تليفونا يرى فيه المتكلمون أنفسهم ؟ ! » 

  ‏

  ‏قلت لها : « لا أدرى . . ولكن لماذا ؟ »

  ‏

  ‏ ثم استغرقت جلالتها في الضحك ثم قالت :

  ‏ « جاءني الملك منذ بضعة أيام مهموماً وقال لي لقد اخترعوا في أمريكا تليفونا يرى فيه المتكلم الآخر وسوف يعمم في العالم قريبا . . وهذه مسألة تشغله إذ لا يدرى هل يسمح باستخدامه في القصر أم يرفع التليفونات كلها من هنا تصوری . . إنه غيور . . غيور إلى درجة لا تطاق » .

  ‏

  ولم يكن في حديث الملكة أية مرارة أو ألم بل كانت في مرحها . . حسناء في الثانية والعشرين من عمرها . . قبلت مصيرها وأصبحت تجد متعة في وجودها وسط أولادها وجواهرها . . ولكن . وقلت لها : 

  ‏

  ‏« كان يجب أن تتفقا قبل الزواج على حدود الغيرة وقیودھا کا نفعل عندنا في أمريكا » 

  ‏

  ‏ وضحكت جلالتها ضحكة مرحة صافية على طريقتها وقالت :

  ‏ « يبدو ـ ياسيدتي ـ أنك لازلت تجهلين تقاليد الشرق مع ماقيل لي من إلمامك الشامل بأحواله . . إن الفتاة عندنا تتحجب من سن الرابعة عشرة . . وتخطر أو لا تخطر في الثامنة عشرة أو قبلها بأنها ستتزوج فلانا وكل ماعليها هو أن تستعد . . وقد قيل لى وأنا في الثامنة عشرة أن على أن أستعد لأتزوج السلطان . . ولما عارضت وكان العريس يكبرني بسنوات عديدة تعجبوا وقيل لي كيف ترفض بنت من الشعب يد السلطان ؟ » .

  ‏

وأخذت جلالتها تضحك في صفاء .. بينها سبحت أنا أفكر فيما عرفته من قصة هذا الزواج .. وكيف قضت الملكة أسابيع في البكاء والصراخ . . قائلة إنها لاتريد أن تعيش وتفنى شبابها مع رجل في سن أبيها !! ، وأنها لاتريد أن تعيش إلى جوار رجل لا يعيش في قلب أحد قط من رعاياه . . ثم كيف تغلب نظام الأسرة التركي ووجدت هي أن زواجها أصبح أمرا لامفر منه .. وكيف ظلت تقاوم حتى آخر لحظة حتى لقد أقيم الزواج بلا احتفال ولا صخب كما هي العادة ، ولم يشهده سوى أسرة العروسين من الرجال وسيدتين فقط ، إحداهما « مدام قطاوی » .. وطبعا لم يفرح أو يخفق قلب أحد في مصر لزواج الملك المتعجرف الذي كان يعيش في خوف دائم من شعبه . وأخذت أجول ببصري في صورة حميها الخديوي « اسماعيل » المعلقة فوق رأسها وفى زهريات الورد البديع المنتاثرة في كل ركن من الغرفة .. وجلالتها كما عرفت مغرمة بالورود وهي تغيرها يوميا وتحب أن تكون كلها في لون واحد . . وقلت لجلالتها بعد لحظات من الصمت : 


" إننى أرى الحرية قادمة إلى نساء مصر » 


 فردت على الفور : « إن الحرية قادمة لاشك فيها ولكنها قادمة ببطء وأنا فرحة بها .. وأدعو الله صباحا ومساء أن لا تلقى فوزية نفس مصير أمها وأن تستمتع بالحرية فتستطيع أن تتزوج من تريد وتسافر وتذهب وتجيء . . الأمر الذي لا أستطيعه أنا » .

 ‏

 ‏ وسرت غمامة حزن على وجه الملكة ولكنها مالبثت أن استعادت مرحها بسرعة ، وقالت :

 ‏

 ‏ « إن " فوزية » ستأخذ بثأري . . لا مناص » . 

 ‏

 ‏وسألت جلالتها :

 ‏ « أظنك على علم بحركة المرأة الجديدة وكفاحها فما رأيك فيها ؟ ! »

 ‏

 ‏ فقالت : « إننى أعرف طبعاً شيئاً مما يفعلن . . وأنا شديدة الإعجاب بهن .. وإن كنت لن أجنى شيئا من ثمار حركتهن ولكن ستتمتع بها « فوزية » 

 ‏

 ‏وسألت جلالتها : " وكيف تقضين وقتك هنا ؟ ! وماهى هواياتك المفضلة ؟ 

 ‏

 ‏فقالت : « لي هوايتان إحداهما أمارسها ، والأخرى لا أستطيع تحقيقها . . وهي السفر . . وأنت لا تتصورين كم أحب السفر . . وقد طلبت من الملك مرارا أن يصحبني معه في أسفاره ومع ذلك فليس عندي أمل في أن يوافق لالشيء إلا لغيرته الفظيعة ! أنا في شوق شديد لرؤية أوروبا مرة ثانية إذ لم أسافر إليها منذ كنت في الثالثة عشرة من عمری . . ولقد سافرت يومئذ مع الأسرة ، وهي أسرة كبيرة إذ لى شقيقتان وعدة إخوة . . ولذا لم أستطع أن أفهم أو أستمتع بالكثير مما رأيت ولم أكن أجيد لغة أجنبية فأنا لم أتعلم الإنجليزية إلا في السادسة عشرة ....

 ولكنني أتكلم الفرنسية بطلاقة وقد تعلمت الايطالية أيضاً . فضلا عن العربية طبعاً . 

 ‏

 ‏واستطرت جلالتها تقول : « ولكن ماأريد أن أراه حقا هو العالم الجديد . . أمريكا . . لابد أنها بلاد رائعة عظيمة ، وأنا أحلم برؤيتها كثيراً . . فأنا لا أحب أن أظل هنا طوال الوقت ، لا أسافر إلا إلى الإسكندرية المدينة الرطبة التي لا أحبها .. وأنا أفضل أوروبا ولكن الملك غيور . . غيور جدا » 

 ‏

 ‏وسكتت قليلا ثم قالت : « إن هذا حمق وغباء فظيع » .

 ‏

 ‏ وأردت أن أدير دفة الحديث إلى موضوع آخر قلت لها :

 ‏

 ‏ « وماهي الهواية الثانية ؟ ! » . 

 ‏

 ‏فأجابت :

 ‏ « القراءة وأنا أقرأ كثيراً وإن كان من الصعب أن أحصل على كتاب جيد » 

 ‏

 ‏وسألتها هل أبعث إليها بكتاب أمريكي جديد عن المرأة فقالت : 

 ‏

 ‏" إننى أجد صعوبة بالذات في الحصول على كتاب إنجليزي جيد . . ولذا سأكون سعيدة ومسرورة أن أقرأه مع ابني فاروق .. هل تصدقين أنه بدأ يتعلم الإنجليزية ويتكلمها الآن وعمره لايزيد على سنتين !! . إنه ذكي . . ذكي بشكل يجعلني أخاف عليه أن ينقلب عليه ذكاؤه إلى الضد » 

 ‏

 ‏ولما سألتها عن الطريق الذي أبعث إليه بالكتاب قالت :

 ‏

 ‏ « إرسليه إلى « مدام قطاوي » طبعاً . . ليمر على رقابة الملك قبل أن يصل إلى یدی . »

 ‏

 ‏ودخل الخدم يحملون القهوة والفطائر ، وحينما انتهينا من تناولها وقفت الملكة ، إشارة بنهاية الزيارة ووقفنا وسلمنا مودعين . . وتركت نازلي ملكة مصر الجميلة كما التقيت بها محاطة بالأزهار النادرة تحرسها روح الخديوي . وفي آخر الردهة استدرت مرة أخرى لأنظر إليها وكانت لاتزال واقفة ، فلوحت لها بيدي على طريقتنا الأمريكية وتناست جلالتها التقاليد وأخذت تلوح لي بيدها البضة الجميلة ذات الماسات البراقة . إنها هي الأخرى ماسة نادرة في صندوق فاخر . . ولكنه صندوق مظلم ! .

 ‏

*********


ياللي بتسال عن الحياة خدها كده زي ما هيا

فيها ابتسامه وفيها اه فيها اسيه و حنيه

ياما الحياه فيها اللى بيشكيها 

و اللى بيرضيها

 و اللي يقاسيها


********

#إيمان_الشرقاوى 

#افتحوا_الصور

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: