English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

2023-04-09

شادي عبد السلام

 حدوتة ١٨



شادي ♥️


شادي عبد السلام ؛ مخرج و سيناريست و مصمم ازياء وديكورات ..


إتولد سنة ١٩٣٠ في المنيا ؛ و إتخرج من المدرسة اللي خرجت العظماء " فكتوريا كوليدج" سنة ١٩٤٨ ؛ وبعدها سافر لندن عشان يكمل دراسته في فن المسرح .


رجع مصر ودرس في كلية الفنون الجميلة و إتخرج منها سنة ١٩٥٥ ووقتها كان تلميذ المعماري الشهير ( حسن فتحي ) .


كان شادي عبد السلام مساعد مخرج في فيلم واه إسلاماه و هو اللي صمم الازياء التاريخيه له .



كذلك هو اللي صمم الأزياء التاريخيه لفيلم ألمظ وعبده الحامولي وفيلم الخطايا .


وكمان هو اللي صمم أزياء فيلم عنترة بن شداد وفيلم الناصر صلاح الدين واللي كان بداية تعارفه على نادية لطفي واللي بتقول عنه : 


"إلتقيتُ به أول مرة في نهاية الخمسينيات أثناء العمل في فيلم "الناصر صلاح الدين" و كان شادي هو مصمم الملابس و كنت أتابع تصميماته الملونة على الورق لشخصيات الفيلم ، فوجدتها تعطي روح العصر و كأنه قد عاش وجوه هذه الشخصيات ، كانت تعبر عما بداخلها رغم صمتها..


كان يهتم أيضاً بالمكياج، شكل الشعر و الذقن و الشارب بالنسبة للرجال و شكل الشعر بالنسبة للنساء و تفاصيل الشخصيات كافّة..


أحتفظ ببعض الرسائل التي كان يرسلها لي هو و مجموعته لما بها من سخرية فيستعمل النصوص القديمة و يخلطها بالعنوان ، مثلاً (بشارع فؤاد -المسكين الفقير سابقاً-) ، أو كان يكتب رسالته على أوراق الشركة و في نهاية الرسالة نص من أناشيد أخناتون ، كانت رسائله مزينة بأزهار اللوتس و البردي و العصافير..


كان يضع إسمي أول الرسالة داخل خرطوش ملكي مسبوقاً بألقابي الملكية -فكان يراني الملكة تي ربة المعبد و حاكمة التيجان-..


و أتذكر و نحن نصور فيلم الخطايا أن عبد الحليم حافظ كان من أشد المعجبين بشادي و كان يهمه أن يستشير شادي في ملابسه و كان يرتاح لوجوده كمهندس ديكور للفيلم و يشعر بالإطمئنان لأن المكان الذي يمثل فيه دوره في أيدٍ أمينة و مع فنان موهوب..


كان شادي بالنسبة لي كالتوأم. توأماً فكراً و روحاً في رحم الفن ، كان اللقاء دائماً روحياً و فكرياً أما معاملته فقد كانت تفيض رقة و عذوبة و حناناً و تدليلاً ، كانت هذه المعاملة تسعدني..


كان شادي مثل أمير شديد الوسامة و الأناقة ، بداخله شعلة لم تنطفئ أبداً ، كانت هذه الشعلة هي التي تحركه. و كان مهتماً بمظهره و كان تعامله مع الآخرين لا يقل نبلاً عن مظهره ، كان كلاً منا يتعامل مع الآخر كمعنى ، كروح ، كرمز ، كنت أراه رمزاً لكل ذلك."



*******


و المعلومة اللي مش كتير يعرفوها أن هو اللي صمم مشهد الخيمة و مشهد السفينة في الفيلم المعروف ( كليوباترا ) بطولة إليزابيث تايلور و ريتشارد بيرتون .


**********


وفي ١٩٦٩ كان فيلمه ( المومياء ) مع نادية لطفي واللي بيحتل المركز الثالث في قائمة أفضل الأفلام المصرية .


فيلم "المومياء.. يوم أن تحصى السنين"

حاز الفيلم على عدة جوائز محلية وعالمية؛ أبرزها جائزة جورج سادول عام 1970 وجائزة النقاد من مهرجان قرطاج عام 1970وجائزة تقديرية من المخرج العالمي مارتن سكورسيزي رئيس المؤسسة العالمية للسينما في الدورة الثانية والستين لمهرجان "كان" السينمائي عام 2009.


تدور قصة الفيلم حول أحداث حقيقية لقبيلة "الحربات" في صعيد مصر (التي كانت تعيش على مدار سنين على بيع القطع الأثرية من المقابر الفرعونية) واكتشاف خبيئة الدير البحري عام 1881.


**********



وكان شغال على مشروع لفيلم ( إخناتون ) وكان اللي هيعمل دوره هو محمد صبحي ؛ و دور الملكة تي هي نادية لطفي و نفرتاري هي سوسن بدر لكن لظروف إنتاجية توقف الفيلم .

وبيقول عنه محمد صبحي : 


قال لي: "أريدك أن تقوم بدور أخناتون" 

وكان يتوقع أنني سأبتهج بهذا الخبر لكني لم أعلم من هو أخناتون! هذه هي ثقافتنا من التعليم، شيء مأساوي لأننا لا نعرف تاريخنا..

قلت له: "أستاذ شادي، أنت تحدثني عن شخصيات لا أعرفها.. أنا درست في الابتدائية فقط مينا موحد القطرين..."

قال لي: "مبدأيًا اعترافك بهذا شيء عظيم"

فتح لي شادي باب سحري، بأن أقرأ سلسلة سليم حسن وأقرأ لـ "بريستد"، وكتب عن كيفية التفكير الديني عند الفراعنة.. جعلني أعرف من هي مصر، ومن هو المصري.

من بعدها كل تفكيري تغير، وسلوكي تغير."


وبيقول شادي نفسه عن الفيلم : 


"سأعلم الممثلين حركات وأنغام من عاشوا منذ ثلاثة آلاف سنة قبل البدء في التصوير... لابد لهم أن يتعلموا المشي حفاة بصورة طبيعية جدًا في الرمال الحارقة ... لقد طلبت من أحسن صنّاع الموسكي في القاهرة القديمة أن يصنعوا لي حليًّا بالضبط مثلما كان يصنع لتوت عنخ آمون ليتحلى بمصاغه ... الألوان نفسها ... الموازين نفسها ... المادة نفسها أو ما يشبهها ... أنا أستعمل أكثر المواد نبلاً حتى أكون أكثر تقاربا من الحقيقة ..."


**********



مات شادي عبد السلام سنة ١٩٨٦ عن حوالي ٥٦ سنة ؛ و في ٢٠٠٥ تم تخصيص قاعة في مكتبة الإسكندرية تحتوي على تراثه السينمائي من إسكتشات و لوحات و أوراق ؛ يمكن تنفع شخص ما في يوما ما .. ده طبعا إذا تعب نفسه وبص عليها 🤷


و اسيبكم مع بعض رسوماته ...


#حواديت_إيمان

0 اكتب تعليقك قبل ما تمشي: