الأميرة صالحة

 حدوتة ٢٠

قصة الاميرة صالحه مع النبيل الروسي : 

هى الأميرة صالحة ابنة الأمير إبراهيم حلمى ابن الخديوى إسماعيل ابن إبراهيم باشا ابن محمد علي 

.

تزوجت أول مره من الأمير محمد وحيد الدين ابن الأمير إبراهيم ابن الأمير أحمد رفعت ابن إبراهيم باشا. 

مات الأمير بعد زواجهم بأربع سنين فى حادث سيارة فى باريس، بعد ما خلفت صالحة منه :

 الاميرة عين الحياة إبراهيم 

 ‏والامير عمرو إبراهيم

 ‏

فى إحدى المناسبات الاجتماعية فى باريس التقت الأميرة الجميلة المترملة منذ عامين بالنبيل الروسى فلاديمير جوركوفيتش الذى سبق له الزواج والطلاق وانتقل من روسيا إلى باريس فى حوالى عام 1908.

عندما علمت العائلة المالكة المصرية بزواج الأميرة استشاطت غضبًا، حيث أن الشريعة الإسلامية تمنع زواج امرأة مسلمة من رجل مسيحى. وعاقب الخديو عباس حلمى ابنة عمة حيث أعلن أن صالحة لم تعد من أفراد العائلة المالكة بعد الأن، وقوضت المحكمة المصرية حقوقها فى ممتلكاتها، وعينت وصيًا على أملاك الأميرة السابقة، وسمحت لها بالحصول على حصة قليلة من عائدات الأملاك وفقط بعد إجراءات شديدة الصعوبة والتعقيد.

وجد الزوجان أنفسهم فى وضع صعب، والحياة فى بطرسبرج الباردة كانت صعبة على الأميرة المصرية ولم تستطع تحملها، فانتقل الزوجان إلى العاصمة البريطانية ليسكنا فيها.

 فى لندن بدأت المشاكل المادية  فقد اعتادت الأميرة، حفيدة الخديوى إسماعيل، على رفاهية حياة القصور، ولم يمتلك فلاديمير جوركوفيتش المال الكافى لمثل تلك الحياة، بالإضافة إلى أنه بعد عام أنجبت صالحة طفلهما الأول فاللى، وهنا قررت صالحة أن تتصدى لمجلس العائلة للحصول على حقها فى استرداد ممتلكاتها والعودة للحياة فى بيتها.

كانت الأميرة قد حصلت على الجنسية الروسية بمجرد زواجها من مواطن روسى طبقًا لقوانين الأمبراطورية الروسية ، ولهذا قررت هى وزوجها الاستفادة من تلك الميزة. فمصر فى ذلك الوقت كانت لا تزال جزء من الأمبراطورية العثمانية، حيث كان يتم تطبيق نظام "الامتيازات الأجنبية" مع رعايا القوى العظمى، والذى يعنى أن رعايا الدول التى تشكل القوى العظمى ومنهم روسيا لا يمكن محاكمتهم أو مصادرة ممتلكاتهم بواسطة السلطات المحلية. وبسبب ذلك الاكتشاف الجديد لجأ السيد جوركوفيتش إلى الدبلوماسية الروسية.

استمرت معاناة الأميرة لاسترداد ممتلكاتها لثلاثة أعوام. وفى النهاية خسرت صالحة، لأن المحكمة المصرية لم تعترف بجنسيتها الروسية لأن زواجها يعتبر باطل بالنسبة للقوانين المحلية.

وربما كحل أخير قرر فلاديمير جوركوفيتش اتخاذ خطوة صعبة وغير اعتيادية فى ذلك الزمن، وهى اعتناق الإسلام، وأصبح اسمه عبد الرحمن شيخ جلال الدين محمد. وفى الحادى والعشرين من ديسمبر 1913 تم تسجيل زواجه مرة أخرى من الأميرة صالحة.

طبقًا لأحد المصادر تم تسجيل الزواج فى أول وأقدم المساجد العمومية فى الجزر البريطانية.

استقر جلال الدين محمد والأميرة صالحة فى لندن ولم يعد هناك مشاكل مع السلطات المصرية ولا العائلة.

توفي الزوج فى أكتوبر ١٩٣٦ 

 إبن الأميرة صالحة من زوجها الروسي أصبح رئيس الجمعية الإسلامية في بريطانيا من سنة ١٩٣٣ لسنة ١٩٥٣

وعضو في البعثة الإسلامية العاملة

وعضو بارز له إسهاماته في المجتمع المسلم في بريطانيا . وتوفي الابن في ٩ ابريل ١٩٥٣ وكان عمره وقتها ٤٤ سنة 

واندفن في إنجلترا بعد ما الملكية انتهت و الملك اتنفى ...

أما الاميره صالحه فماتت في نفس السنة اللى مات فيها ابنها ١٩٥٣ ...

#حواديت_إيمان

Tweet